الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قطوف في الحضور البهي والغياب الشجي من أربع شاعرات في ذكرى رحيل زايد العطاء

قطوف في الحضور البهي والغياب الشجي من أربع شاعرات في ذكرى رحيل زايد العطاء
20 يوليو 2014 01:44
محمد وردي (دبي) في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تصادف في التاسع عشر من رمضان المبارك من كل عام، نظمت الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي؛ بالتعاون مع «مسرح دبي الشعبي» أمسية شعرية تحت عنوان «لمسة وفاء لزايد العطاء»، مساء أمس الأول في مقر نادي الأفراد بالإدارة العامة بدبي، شاركت فيها الشاعرات حمدة خميس، وعلياء جوهر وشيخة المطيري والهنوف محمد. استهلت الأمسية بخفق القوافي، فتطايرت الكلمات بالذكرى على أجنحة الذاكرة، مطرزة برشة عطر ومودة، وملفعة بالحنين والتوق لقامة عَلَتْ وتسامت بالمعالي، وهامة نَمَتْ وهَمَتْ بالمكرُمات، وعندما آن أوان الرحيل أبت الغياب، فكان لها الحضور البهي في القلب والعقل، الحضور السخي في الوجدان والناموس لجيل كامل، بل لأجيال مقبلة ترفل بكنف الاتحاد، بفضل الخلف الرشيد، الساهر على سيرة المؤسس، فتهل الذكرى العاشرة بمبادرة «لمسة وفاء ليوم العمل الإنساني الإماراتي- حب ووفاء.. لزايد العطاء.. 19 رمضان» من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، حسب تعبير العميد عبدالله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، في كلمته التي افتتح بها الاحتفال، مؤكداً أن وفاة الشيخ زايد تركت آثاراً بليغة في نفوس من عرفوه في الداخل والخارج، لأن أثره بالعمل الإنساني تجاوز الإمارات إلى العالم أجمع. وقالت الشاعرة الهنوف محمد: إن حضور زايد العطاء يتجدد بالذكرى، وتفيض به ذات الشعر وروح الشعراء، فيرفل اللقاء بعبق الحروف وضوع الكلمات وألق الصور الخالدات: فسلام على روح زايد، سلام على قبره.. سلام على قائد بكت عليه الأرض والبشر. رحل زايد لكنه ترك بصمته على الإنسانية جمعاء. ترك وطناً بأكمله يمضي على نهجه.. ترك أحلاماً للآخرين. ترك نهجاً ودرباً للقادمين، مؤكدة أن ذكر اسم زايد لن يكتمل من دون ذكر اسم راشد بن سعيد آل مكتوم.. رحمة الله عليهما». فنتذكرهما حينما نذكر الاتحاد والإمارات والحكمة والعدل. ورحبت الهنوف «بشاعراتنا المتميزات» والحضور، داعية الشاعرة شيخة المطيري، لامتطاء صهوة القصيدة، والتحليق بفضاءاتها الشجية والغزلية. فقرأت المطيري مجموعة من قصائدها الجديدة والقديمة في حب زايد، وختمت بالبوح والغزل، ما أحدث موجة من الهمسات الممزوجة بالآهات والتنهدات بين الحضور الذي غلب عليه الطابع النسائي. نقتطف مما قرأت المطيري شجناً وحزناً بزايد: «أتجرد من هذا الليل/ أتجرأ/ أقطف لون التمر وإصبعها/ ونسبح في فجر واحد/ حبلى كل تعاريج الفجر/ دعاءً وحماماً/ ويدٌ قاب رحيل تفتح باب النور/ وتقول سلاماً/ أمهلني بعض الحزن ـ قالت ـ ثم تدلى عنقود بكاء/ أقطف كل أصابعي الحناء/ وأعد لي زايد». من جهتها قرأت الشاعرة علياء جوهر العديد من القصائد النبطية فألهبت خيال الحضور، وأشعلت بهم حرائق وجدانية، تنتهي بعواصف من التصفيق مع كل قصيدة. نقتطف من قصيدة «رحلت عنك» لعلياء جوهر: رحلت عنك لكن أقداري تسايرك         لا نملك الدنيا ولا القدر مرحباني ما عرف أجامل بس عيبي أجاملك     أرسم معاني فيك وأغزل معاني مدري زعل ولا لهموم ابخاطرك           أسج فيها يوم حبك دعاني أبغي رضاك بس أطلب تحالفك         لنًّه زماني صار ما هو زمان. بدورها قرأت الشاعرة حمدة خميس مجموعة من قصائدها الجديدة، فكانت فسحة للتأمل، والشجن الشفيف، ما جعل الصمت يتسيّد الموقف لدى قراءتها بعض القصائد بإيقاعها «الخميسي» الموشى بجلالة الشعر المهيبة. نقتطف من قصيدة «سيد المجد» المهداة «إلى القائد الوالد زايد بن سلطان آل نهيان في الحضور البهي والغياب الشجي»: «انهض الآن يا سيدي/ وتمهل قليلا/ ودعني أحصي نجومك/ وإما تماهيت بالكون/ سيغدو عصيا على امرأة أسكنت في الغياب/ أن تعد النجوما». وفي الختام جرى تكريم الجهات المساهمة بالاحتفالية، حيث وزع العميد الغيثي شهادات التقدير على الشاعرات ومجموعة من الإعلاميين ومنظمي الاحتفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©