الإمارات تقدم أكثر من 45 مليون درهم للمتضررين من الأحداث الجارية في ليبيا

بلغ إجمالي قيمة مساعدات «فريق الإغاثة الإماراتي» لـلمتضررين من الأحداث في ليبيا خلال الفترة الماضية أكثر من 45 مليوناً و700 ألف درهم. وقد تم توثيق البيانات في 29 يونيو الماضي لدى الأمم المتحدة، من خلال خدمة التتبع المالي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة. وشكلت دولة الإمارات فريق إغاثة تحت مسمى «فريق الإغاثة الإماراتي»، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وذلك لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة الليبية. ويتألف الفريق من أكثر من 150 فرداً من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. ويقدم فريق الإغاثة الإماراتي مساعدات للمتضررين جراء الأزمة الليبية من خلال طرق مختلفة، وبالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر، وجمعيات الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «أطباء بلا حدود» والهلال الأحمر التونسي والمصري، وغيرها من منظمات الإغاثة الدولية فضلا عن الحكومتين التونسية والمصرية. وأشاد رشيد خاليكوف المنسق السابق للشؤون الإنسانية في ليبيا بمخيم الإمارات، الذي أقامته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في تونس في رأس جدير والذي يخدم 30 ألف فرد. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليم الإمدادات الطبية إلى عدة مستشفيات في تونس وعلى الحدود بين تونس وليبيا. كما أنشأ فريق الإغاثة الإماراتي أيضاً اثنين من المستشفيات المتنقلة إلى جانب المخيمات أحدهما في شوشة «رأس جدير»، والآخر في منطقة السلوم على الجانب المصري من الحدود الليبية. وتضمنت مساهمات دولة الإمارات مساعدات غذائية ومياه الشرب وحليب الأطفال، بينما تمثلت المساعدات في مجال الصحة بالمعدات والمساعدات الطبية والأدوية ومستشفيات ميدانية إلى جانب 50 سيارة إسعاف. وكذلك تم توفير مخيمات للاجئين ومخيمات لما بعد وقوع الحالات الطارئة إضافة إلى خدمات الشحن والنقل ومساعدة غير الليبيين في العودة إلى أوطانهم. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد الأشخاص الذين غادروا ليبيا منذ بداية الأحداث بأكثر من 650 ألف شخص، عاد غير الليبيين منهم إلى بلدانهم الأصلية، من بينهم 287 ألفا من مواطني دول العالم الثالث، ويقيمون الآن في بلاد أخرى غير بلادهم الأصلية. كما تقدر مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد النازحين داخل ليبيا بنحو 240 ألف شخص. وعلى الرغم من أن بعض المساعدات تصل إلى السكان المتضررين، إلا أنه لا تزال القيود مفروضة بسبب إعاقة الحالة الأمنية للعمليات الإنسانية وعمليات التقييم في جميع أنحاء ليبيا، لا سيما في الجزء الشمالي الغربي من البلاد. وفي الوقت الحاضر هناك أكثر من 20 منظمة غير حكومية دولية تعمل في ليبيا، سبع منظمات منها على الأقل تابعة للأمم المتحدة فضلاً عن اللجنة الدولية والهلال الأحمر الليبي، إذ تعمل معظم هذه المنظمات في مناطق تسيطر عليها المعارضة.