شرف يؤكد حرص بلاده على تذليل أي صعوبات أو عقبات تواجه الاستثمار الإماراتي في مصر

أكد معالي الدكتور عصام شرف رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، حرص بلاده على تذليل أي صعوبات أو عقبات تواجه الاستثمار الإماراتي في مصر، وحرصها على الاستثمار الخليجي بشكل عام والإماراتي خاصة. وأشار معاليه خلال لقائه رؤساء وممثلي الشركات الإماراتية في قصر الإمارات بأبوظبي مساء أمس، وبحضور معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تحظى بمشاعر طيبة لدى المصريين، وله خاصة حيث عمل في فترة سابقة مستشاراً في مدينة العين. وقال شرف “كانت هناك مشكلات في العقود، ونحاول حالياً حل المشكلات من جذورها. ولقد بدأنا خطوات جيدة في بعض المشاريع”، مؤكداً أن هناك عملاً جاداً لخلق مناخ جديد للاستثمار يعتمد على الشفافية والصراحة، ولا يمكن لأحد أن يسيء للعلاقة الأزلية بين البلدين الشقيقين. كما أعرب عن ثقته في أن يتمكن الجانبان من تذليل الصعوبات كافة في المجالات كافة. من جانبه، رحب معالي الدكتور أنور قرقاش برئيس الوزراء المصري، وقال “إن زيارته للدولة تجسد رؤية وتوجيهات قيادة بلدينا الشقيقين لتطوير وترسيخ أسس العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، ويؤكد الحرص المتواصل لتبادل وجهات النظر لمجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تعكس الزيارة حرص قيادة جمهورية مصر العربية على توثيق أواصر التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات بما يلبي طموحات وأهداف بلدينا وشعبينا الشقيقين”. ولفت معاليه إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر شهدت تنامياً مستمراً على مر السنوات الماضية في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها، فقد شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين تزايداً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 1.17 مليار دولار أميركي في عام 2010، ونما حجم الاستثمار الإماراتي في مصر ليصل إلى حوالي 4.5 مليار دولار أميركي في العام الماضي. وقال قرقاش “لقد كان للاستثمار الإماراتي في مصر الأثر الواضح في دعم عمليات التنمية المختلفة في مصر، كما كان له إسهام كبير في دعم الاقتصاد المصري. وقد قامت الشركات الإماراتية بوضع جملة من الخطط المستقبلية التي ترمي إلى تطوير عدد من القطاعات الرئيسة في الاقتصاد المصري، وقامت بإبرام عدد من العقود الخاصة بالتملك والاستثمار مع الحكومة المصرية. كما قامت باستيفاء الشروط والضوابط كافة التي تمكنها من أداء عملها وتطوير مشاريعها بما يتوافق وقوانين وتشريعات جمهورية مصر العربية”. وأعرب معاليه عن تقديره لجهود رئيس الوزراء المصري المخلصة ودوره البناء في تذليل الصعوبات وإزالة العوائق التي تواجه الشركات الإماراتية في مصر. وثمن لقاء معالي الدكتور عصام شرف مع رؤساء وممثلي الشركات الإماراتية الذي عقد في شهر أبريل الماضي. كما أعرب في ختام كلمته عن ثقته في أن تذليل الصعوبات التي تواجه الشركات الإماراتية سيدعم مسار التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسيفتح آفاقاً جديدة للعمل الثنائي المشترك، مما يتطلب المزيد من الجهد والعمل لتحقيق الأهداف المنشودة والاستفادة من الإمكانات المتوافرة لدى الجانبين وفتح المجال لتدفق الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين. حضر اللقاء معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الوزراء المصري، ومعالي الدكتور محمد العرابي وزير الخارجية المصري، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وتامر منصور السفير المصري لدى الدولة. يذكر أن العلاقات الاستثمارية بين البلدين شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة بصورة إيجابية، وذلك من خلال عدد من الشركات الاستثمارية الإماراتية العاملة في مصر وحجم الاستثمار. واستثمرت الشركات الإماراتية في مصر والبالغ عددها 532 شركة ما قيمته 4.3 مليار دولار أميركي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2010. واحتلت الإمارات المركز الثالث عالمياً من بين الدول المستثمرة في مصر بعد المملكة المتحدة بإجمالي ما قيمته 4.5 مليار دولار أميركي، ثم السعودية قرابة 4.9 مليار دولار أميركي، ويستحوذ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال 26 شركة إماراتية على أكثر من نصف قيمة الاستثمارات 58.9 بالمائة بإجمالي ما قيمته2.1 مليار دولار أميركي يأتي بعده قطاعات المال والتمويل والخدمات والفنادق والسياحة والصناعة والإنشاءات والقطاع الزراعي.