السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: حكم عائلة الأسد شارف النهاية وتبقى «الكيفية»

تيلرسون: حكم عائلة الأسد شارف النهاية وتبقى «الكيفية»
27 أكتوبر 2017 00:26
عواصم (وكالات) اعتبر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن حكم عائلة الرئيس بشار الأسد في سوريا يوشك على نهايته، وأشار إلى أن المسألة الوحيدة المتبقية هي «كيفية تنفيذ ذلك»، مشدداً خلال لقاء مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس، على أن بلاده تريد «سوريا موحدة لا دور للأسد في حكومتها»، وأكد التزام واشنطن بإحياء عملية جنيف الخاصة بالسلام بهذه البلاد المضطربة، وأضاف تيلرسون أن السبب الوحيد في نجاح قوات الأسد في تحويل دفة الحرب المستمرة منذ 6 سنوات ونصف السنة، هو «الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا»، مضيفاً أنه «لا ينبغي أن ينسب الفضل إلى إيران في هزيمة «داعش»، لأن طهران مجرد «متطفل». وأعلن دي ميستورا أن جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف الرامية لإنهاء النزاع في سوريا، والتي تجري بإشراف المنظمة الدولية، ستعقد في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر المقبل، والجولة المقبلة هي الثامنة، بعد اجتماع لمنصة أستانا يومي 30 و31 أكتوبر الحال، برعاية روسية تركية إيرانية، وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بأن هزيمة «داعش» في معقليه الرئيس بالرقة ودير الزور، تكون عملية السلام السورية قد وصلت إلى «لحظة الحقيقة»، مضيفاً «يجب أن تدخل الأطراف في مفاوضات فعلية». في الأثناء، كشفت مصادر رسمية أميركية، وأخرى من المعارضة السورية، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم الآن بمراجعة للسياسة الأميركية تجاه الأوضاع في سوريا، وتحاول وضع تصوّر لـ«الوضع النهائي» بهذه البلاد المضطربة، في وقت تداولت مواقع إعلامية عدة توجه بعض فصائل المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري المرتبطة بأنقرة، لتشكيل «جيش نظامي» في المناطق التي انتزعها مقاتلو حملة «درع الفرات» التي أطلقتها أنقرة شمال سوريا، من قبضة «داعش»، وأكدت مصادر أمنية تركية أن أكاديمية الشرطة، أشرفت على تدريب 5 آلاف و631 سورياً في 5 مدارس تابعة للأكاديمية، للانضمام لسلك شرطة في المناطق التي تمت استعادتها في «درع الفرات» نفسها، وبينها أعزاز بريف حلب. وأبلغت مصادر «العربية.نت» بأن تيلرسون ومساعديه، يقومون بمراجعة بين كل الوكالات الأميركية، وقد طلب منها كلها، بما في ذلك وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات، وضع خطط للوصول إلى الأهداف السياسية والأمنية في سوريا، بما فيها عزل النفوذ الإيراني المتحالف مع الأسد، وتكرر واشنطن بأن «سياستها كانت وستبقى تركز على أن مستقبل سوريا يقرره السوريون بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254»، ودعم مسار جنيف بقوة، كما تدعم مشاركة أكبر مجموعة من ممثلي سوريا في أي مباحثات بشأن مستقبل البلاد. وبحسب «العربية.نت»، وصلت مجمل الوكالات الأميركية إلى حصيلة مفادها بأن نظام الأسد استعاد حالياً مناطق واسعة من سوريا، ولا يجب أن تسمح واشنطن له بمدّ سيطرته على كامل أراضي سوريا، خصوصاً أن مد سيطرته الكاملة يعني قمع السوريين المناهضين لنظامه الدكتاتوري، كما يعني تمدّد النفوذ الإيراني على كامل الأراضي السورية. ويسعى المخططون الأميركيون إلى تثبيت فكرة الحكم المحلي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية حالياً، مثل مناطق سيطرة الأكراد و«قوات سوريا الديمقراطية»، والتي تمتد من الحدود الشمالية مع تركيا، نزولاً إلى منبج والطبقة والرقة، وهي الآن تتوغل في دير الزور والمناطق الحدودية مع العراق.من جهة أخرى، أفادت وكالة «الأناضول»، نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن مسؤولين في حكومة المعارضة المؤقتة، والائتلاف الوطني، إضافة إلى مندوبين عن 37 فصيلاً تابعاً للجيش الحر، عقدوا اجتماعاً في ولاية كيليس جنوب تركيا مؤخراً، وقرروا إعادة هيكلة مناطق «درع الفرات» شمال سوريا، وفي مقدمتها محافظة إدلب، بما يدعم لمناخ السلام والأمن بمناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة. وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على توحيد إدارة المعابر الحدودية في منطقة «درع الفرات»، وتسليمها لحكومة المعارضة السورية المؤقتة. وأوضح المصدر، أن انتقال الفصائل من مرحلة المجموعات والفصائل، إلى مرحلة «الجيش النظامي» سيتم بشكل تدريجي وفق خطوتين، الأولى ستكون عبر تشكيل 3 فيالق على النحو التالي: الفيلق الأول، ويضم كتلة الجيش الوطني، الفيلق الثاني، ويضم كتلة السلطان مراد، والفيلق الثالث، ويضم كتلة الجبهة الشامية. موسكو تعتزم عقد «مؤتمر شعوب سوريا» لإيجاد تسوية سياسية موسكو (وكالات) دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق في سوريا، مشيرة إلى جهود تجرى لعقد ما تسميه موسكو «مؤتمر شعوب سوريا» وهو ما يمكن أن يساعد في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 في إطار التسوية السياسية للأزمة. وأشارت زاخاروفا إلى أن الوضع يتغير بشكل ديناميكي بالبلاد المضطربة، ما يزيد الأمل بإمكانية تطبيع الحالة هناك في المستقبل المنظور والتغلب بشكل نهائي على البؤر الإرهابية والتوصل إلى اتفاق بين السوريين مع إطلاق العملية السياسية، مبينة أن العمل جارٍ لتوفير الظروف لذلك في إطار عملية أستانا التي ستعقد جولتها السابعة في 30-31 أكتوبر الجاري. وأشادت زاخاروفا بدور مناطق «خفض التصعيد» الأربع بسوريا في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان تلك المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم، وتطرقت الدبلوماسية الروسية إلى الحملة التي تتصاعد في وسائل الإعلام والإنترنت حول «الجوع المزعوم» في الغوطة الشرقية بهدف زيادة الضغط على الرئيس الأسد وحكومته، وعلى روسيا التي تساعدها في مجال مكافحة الإرهاب، وقالت زاخاروف إن هذه المنطقة التي شهدت مؤخراً قتالاً بين الفصائل المسلحة المختلفة، قبل دخولها ضمن «مناطق خفض التصعيد»، أمدتها روسيا بنحو 87 طناً من المساعدات الإنسانية خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر المنصرم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©