علي معالي (دبي)
أصبح يوسف الزعابي حارس مرمى نادي الوصل الجديد لكرة القدم لغزاً محيراً في قلعة الفهود، الحارس لم ينضم حتى اللحظة إلى تدريبات الفهود والتي انطلقت يوم 22 من الشهر الماضي في زعبيل بدبي، على الرغم من تعاقد الوصل الرسمي مع الزعابي لمدة 4 سنوات قادما من النادي الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته إلى نادي النصر.
ومع الإعلان الرسمي عن تعاقد شركة الوصل مع يوسف الزعابي اعتقد الكثيرون أن أزمة حراسة مرمى الإمبراطور في طريقها إلى الحل، نظرا لوجود راشد علي فقط كحارس له خبرته في المباريات الكبيرة، وذلك بعد انتهاء عقد الحارس المخضرم محمد حسين، ومن قبل انتقال أحمد محمود «ديدا»، ومن قبله ماجد ناصر إلى النادي الأهلي، مما جعل «غمامة سوداء» تتواجد بين الـ 3 خشبات الخاصة بالفهود لوجود راشد فقط صاحب الخبرة الحالية بمباريات دوري الخليج العربي.
وعلى الرغم من تصعيد الحارس الشاب عادل البلوشي، لكنه يحتاج إلى مزيد من الخبرة، والموقف الحالي من يوسف الزعابي يثير قلق الوصلاوية كثيراً، فكيف سيتم الاعتماد على حارس تعاقد معه النادي لأربع سنوات، ثم فجأة يرفض الحضور والانتظام في تدريبات الفريق، بل إنه لم يحضر للنادي لتوضيح موقفه، أو الاجتماع مع الجهاز الفني الجديد والانخراط في التدريبات مثلما فعل اللاعبون الـ 5 الجدد الذين تعاقد معهم النادي من لاعبينا المواطنين حتى الآن.
كل هذا الابتعاد للحارس عن تدريبات الفريق بالتأكيد نقاط سوداء في سجله الجديد مع فريقه ويفقده الكثير من علاقة الود والحب التي ترتبط دائما بين جماهير الوصل ولاعبيه، حيث إن عدم حضوره أصبح مثار حديث كل الوصلاوية في الوقت الراهن. وكان يوسف الزعابي قد شارك في دوري الخليج العربي في الموسم الماضي في 12 مباراة بواقع 1080 دقيقة مع النصر، وفي موسم 2012-2013 شارك مع عجمان في 18 مباراة بواقع 1588 دقيقة وقبلها كان حارساً لأكثر من موسم مع النادي الأهلي قبل أن يبدأ رحلة الإعارة لعجمان ثم للنصر، وأخيرا انتقال نهائي للوصل لـ 4 مواسم.
من ناحية أخرى، أبلغت شركة الوصل لكرة القدم الرباعي محمد ناصر وماهر جاسم والأرجنتيني خوان كوليو والتشيلي أديسون بوتش بعدم تواجدهم في قائمة الفريق في الموسم الجديد وذلك حتى يتسنى لهم البحث عن أندية أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن جميع هؤلاء اللاعبين مرتبطون بتعاقد مع النادي حيث يتبقى على سبيل المثال للمهاجم محمد ناصر موسمين في تعاقده مع الوصل، وموسم لكل من كوليو وبوتش، وأصبحت أمور اللاعبين الأجانب أهدأ حالا في الوصل في الوقت الراهن في ظل وجود المهاجم البرازيلي ريكاردو أوليفيرا والذي ينتظر انضمامه للتدريبات بعد عدة أيام، في حين ينتظم البرازيلي الآخر نيتو بيرولا وشارك في مباراة الفريق الودية الأولى ضد نادي الاتفاق السعودي وانتهت بالتعادل 1-1، ويقترب النادي كثيرا من البرازيلي الآخر فابيو ليما (21 سنة) بعد اجتيازه الفحص الطبي، ويتبقى فقط اللاعب الآسيوي، وسيتم حسمه قبل الانتقال إلى المعسكر الخارجي في ألمانيا عقب عيد الفطر.
ومن الواضح أن التعاقدات المحلية الجديدة للوصل كان هدفها الأول علاج العيوب والأخطاء المتنوعة في الخطوط الخلفية، حيث كانت آفة الفهود في المواسم الماضية حالة الضعف الواضحة في الدفاع مما تسبب في خسارة الفريق لكثير من المباريات، وتدعيم الفريق بالرباعي عبدالله صالح وهزاع سالم ومحمد سالم وسالم مسعود خير دليل على ذلك، حيث سيعيد هذا الرباعي التوازن المطلوب للخطوط الخلفية.
وهناك الكثير من الوجوه الشابة التي ستجد لنفسها الفرصة في الموسم الجديد مع المدرب البرازيلي كامبوس ومنهم حسن يوسف وعبدالله كاظم وعبدالله المازم ومحمد خميس، ومن المنتظر أن يخوض الوصل مباراة ودية ثانية يوم الخميس المقبل، وهي الودية الأخيرة قبل المعسكر الألماني.
عدد اليوم
