بغداد (الاتحاد، وكالات)
جدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، مطالبته العراق بالتصدي بنفسه للنفوذ الإيراني، مع اعترافه بأن البلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح اقتصادية مشروعة، بعدما صرح رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان بأن «الحشد الشعبي» ليس له مكان في عراق سلمي موحد ومستقر. فيما أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، أمس، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سوف تساهم بمبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار أميركي، في صيغة مساعدات تقنية ومالية للحكومة العراقية، وذلك لدعم إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في 2018.
وقال تيلرسون لصحفيين في جنيف أمس: «ما نقوله للعراقيين هو أنه يجب عليكم تطوير القدرة على الاعتماد على أنفسكم والتصدي للنفوذ الإيراني». وأضاف: «إن الولايات المتحدة ما زالت قلقة للغاية بخصوص القتال الذي اندلع بين القوات العراقية وقوات البيشمركة بعد استفتاء الأكراد على الاستقلال».
وأضاف: «إن واشنطن «تشعر بخيبة أمل لعجز الطرفين عن التوصل إلى حل سلمي تماماً»، وإنه شجع العبادي على «قبول مبادرات أربيل لإجراء محادثات على أساس الدستور العراق».
وفي الشأن نفسه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان: «إن الحشد الشعبي ليس له مكان في عراق سلمي موحد ومستقر». وأكد بيان مشترك صادر من رئيس مجلس النواب الأميركي، ورئيس لجنة الاستخبارات، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، ورئيس لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأميركي، أن الاشتباكات المستمرة بين «الحشد» والبيشمركة تقوض المكاسب في الحرب ضد «داعش»، وتهدد بعودة العراق إلى موجة جديدة من العنف الطائفي.
وأضاف أن على حكومة بغداد الاستجابة لقلق تيلرسون، بشأن دور وأنشطة «الحشد الشعبي»، لأن هذه القوات كانت مسؤولة عن انتهاكات وصفها بأنها رهيبة، وأدت إلى وفاة أميركيين.
من جهة أخرى، أكد السفير الأميركي لدى العراق دوجلاس سيليمان، أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، قائلاً: «نحث جميع الأطراف المعنية على العمل معاً لدفع العملية السياسية قدماً، بطرق تعزز مصالح وتطلعات الشعب العراقي بأجمعه».
وأكد أن «المساعدة الأميركية ستضمن شفافية أكبر عبر مساعدة الشركاء من المجتمع المدني العراقي في مراقبة الإجراءات الخاصة بالانتخابات في المحافظات قبل يوم الانتخابات، وتوزيع آلاف عدة من المراقبين المدربين للإشراف على مراكز الاقتراع في المحافظات التي يتم اختيارها». وأفاد بأن الوكالة الأميركية ستساعد المنظمات المحلية في تسجيل الناخبين، وتشجيع الفئات المهمشة ومن ضمنهم الأقليات، والثلاثة ملايين نازح على المشاركة». وتتوقع الوكالة الأميركية للتنمية أن تبدأ عملها مع الحكومة العراقية في ديسمبر 2017 لدعم الانتخابات المرتقبة.
عدد اليوم
