انطلاق قطار المصالحة في العراق

بغداد والعواصم - الاتحاد ووكالات الأنباء: أطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسميا أمس مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية بشعار ''المصافحة بغصن الزيتون لمن يريد البناء ويد القانون لمن يصر على القتل''، لكنه شدد بعد عرض بنود المبادرة الـ24 التي حظيت بمباركة الكتل البرلمانية الرئيسية الشيعية والسنية والكردية على أن ''لا مصالحة مع الارهابيين أو الصداميين''، وهو الأمر الذي شدد عليه أيضا السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد وإن كان دعا ''كل المتمردين'' إلى القاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية والديموقراطية، واعترف في الوقت نفسه بأنه سيكون من الصعب تطبيق المصالحة على المدى القريب· واستجابت مبادرة المالكي إلى عدد من المطالب الأساسية للسنة وخاصة إعادة النظر في هيئة اجتثاث ''البعث'' واخضاعها للقضاء وحل الميليشيات وإبعاد القوات المسلحة عن النفوذ السياسي واعتماد آلية قضائية لأوامر المداهمات والاعتقالات، كما تضمنت عفوا محدودا عن المعتقلين لكن مع استبعاد كل من حملوا السلاح· وقد رحب البيت الأبيض بالمبادرة واعتبرها ممارسة ديمقراطية وسيادية· في وقت كشف زاد أن الجيش الأميركي والحكومة العراقية سيقرران قريبا ''خارطة طريق'' لخفض قوات التحالف في العراق· وكشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' من جانبها عن إعداد القائد الأعلى للقوات الأميركية الجنرال جورج كايسي خطة لخفض كبير للقوات يبدأ بمغادرة لواءين (7 آلاف جندي) اعتبارا من سبتمبر ويتقلص إلى خمسة من أصل 14 لواء بحلول نهاية ·2007 لكن يد الارهاب في العراق أبت أمس إلا الاستمرار بعملياتها، حيث أعلن ما يسمى ''مجلس شورى المجاهدين'' بزعامة تنظيم ''القاعدة'' عن قتل الرهائن الدبلوماسيين الروس الأربعة، اثنان منهم ذبحا والثالث برصاصة في الرأس والرابع لم يعرف مصيره في الشريط الذي بث على الانترنت· فيما أسفرت سلسلة من الهجمات المسلحة والسيارات المفخخة عن سقوط 24 قتيلا و64 جريحا، كما تم خطف 16 موظفا حكوميا·