الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تشن عملية عسكرية قرب الحدود الأفغانية

باكستان تشن عملية عسكرية قرب الحدود الأفغانية
5 يوليو 2011 00:01
بدأ الجيش الباكستاني أمس هجوما واسعا ضد المتشددين قرب الحدود مع أفغانستان المجاورة، حيث قتل جندي أطلسي بانفجار، حسبما أعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) أمس، دون إعطاء تفاصيل. وبينما أعلنت بريطانيا فقدان أحد جنودها في هذا البلد، أعلنت (إيساف) أنها قتلت أكثر من 15 مسلحا خلال عملية في منطقة شرزاد بإقليم ننكرهار في شرق البلاد أمس الأحد. وقالت وزارة الدفاع البريطانية أمس أحد جنودها فقد في جنوب أفغانستان وأن عملية بحث مكثفة تجري عنه. وأضافت أن الجندي فقد في ساعة مبكرة من أمس، وأنه كان متمركزا في إقليم هلمند. وقد بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس زيارة مفاجئة إلى أفغانستان تتزامن مع فقدان الجندي ما اضطره لتغيير جزء من برنامجه. وقد وصل كاميرون صباح أمس إلى “كامب باستيون” القاعدة البريطانية والأميركية الرئيسية في ولاية هلمند الجنوبية، وألغى زيارة إلى لشكرقاه كبرى مدن الولاية بغية استخدام المروحيات في عمليات البحث عن الجندي . وفي هذه الأثناء، قال الجيش الباكستاني أمس، إنه بدأ هجوما جويا وبريا في منطقة كورام على الحدود الأفغانية وهو أول عملية عسكرية كبيرة منذ مقتل أسامة بن لادن في الثاني من مايو . ولم يذكر المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال أطهر عباس تفاصيل تذكر بخصوص العملية في كورام وهي منطقة قبلية يلوذ بها المتشددون المرتبطون بـ"القاعدة" لشكل متزايد. لكنه قال إن الهجوم يهدف إلى فتح الطريق إلى باراشينار وهي بلدة شيعية على الحدود الأفغانية عزلت عن بقية باكستان وتتعرض لهجمات متزايدة من المتشددين. وكثير من هؤلاء المتشددين كانوا قد فروا من منطقة وزيرستان الشمالية عقب حملة قصف مكثفة قامت بها الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بلا طيار. وكان مسؤولون بالحكومة والمخابرات الباكستانية قد قالوا أمس إن ما لا يقل عن 300 متشدد عبروا إلى باكستان قادمين من أفغانستان وهاجموا نقطة تفتيش باكستانية وهو سادس هجوم عبر الحدود خلال شهر الأمر الذي زاد التوترات بين البلدين المجاورين. وقال مسؤولو مخابرات إن جنديا باكستانيا قتل وأصيب آخر في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر أمس الأول في منطقة باجور القبلية الباكستانية. وأضافوا أن ما لا يقل عن أربعة متشددين قتلوا في الاشتباك. وتقول باكستان إن 56 فردا بقوات الأمن قتلوا وأصيب 81 في سلسلة هجمات للمتشددين من أفغانستان على مدى الشهر الماضي. وقال قرويون من كيتكوت، حيث وقع الهجوم إن المتشددين استخدموا قذائف صاروخية وقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف. وقال جمعة جول وهو زعيم قبلي "وقع إطلاق نار كثيف واستمر لعدة ساعات". وقال مسؤول حكومي إن قوات الأمن الباكستانية صدت المتشددين وأعادتهم إلى أفغانستان. وأضاف أنه لم تقع خسائر في صفوف المدنيين. لكن متحدثا باسم الجيش في روالبندي نفى عبور أي متشدد للحدود، مضيفا أنهم بدلا من ذلك أطلقوا صواريخ على باكستان مما أسفر عن مقتل جندي باكستاني. ويصعب التحقق بصورة مستقلة مما يجري في المنطقة الجبلية النائية التي تفصل بين باكستان وأفغانستان. وجاءت غارة أمس الأول بعد مزاعم وزارة الخارجية الأفغانية بأن عددا من الصواريخ أطلقت من باكستان على إقليم كونار الأفغاني، مما اسفر عن مقتل وإصابة مدنيين أفغان في الشهور الأخيرة. ونفت باكستان هذه المزاعم وقالت إن متشددين بينهم قادة بحركة طالبان الباكستانية يختبئون في أفغانستان بعد العمليات العسكرية التي تشن لطردهم من المناطق القبلية الخاضعة للحكم الاتحادي. وقال مسؤولون إن العمليات دفعت آلاف الأسر إلى الفرار. واستهدفت العملية "تحريك طالبان باكستان"، وهي منظمة كبرى تضم أكثر من 12 فصيلا مسلحا ويعتقد أنها المسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين وأفراد الأمن منذ عام 2007 . وقال مسؤول بارز من قوة "فيلق الحدود" الباكستانية شبه العسكرية إن قوات مدعومة بدبابات ومدفعية ومروحيات حربية دخلت المنطقة. وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته "يتواصل القتال منذ أمس، لكننا لا نعلم حجم الخسائر البشرية حتى الآن". وقال مجاهد توري منسق هيئة إدارة الكوارث في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية، وهي منظمة إغاثة حكومية ، إنه تم تسجيل 500 أسرة في المنطقة. وأوضح "يعتقد أن الباقي انتقل مع الأقارب والأصدقاء إلى أماكن أكثر أمنا".
المصدر: إسلام آباد، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©