بغداد (الاتحاد)
أكدت مصادر عراقية لـ «الاتحاد» ما تردد عن قيام «نظام الحمدين» بتسريح عدد كبير من العمال العراقيين العاملين في شركة قطر للبترول، وتعيين عمال من جنسيات آسيوية ليحلوا محلهم. وقال أحد العاملين العراقيين في الشركة القطرية لـ «الاتحاد»، وطلب عدم ذكر اسمه، إنه فوجئ بقيام قسم الموارد البشرية في الشركة بتصفية حساباته ومنحه مكافأة نهاية الخدمة ليعود إلى أهله، وهو مذهول من تصرف الشركة معه.
وأضاف العامل العراقي، أنه يعمل في الشركة منذ أكثر من عامين، وقد فوجئ بالقرار، لكنه لم يكن الوحيد الذي سرح من عمله، فهناك العشرات غيره من العراقيين قد تم تسريحهم. وأشار إلى أن عمالاً آسيويين قدموا للانتساب إلى العمل، وقد شغلوا أماكن المسرحين.
يذكر أن قرار قطر طرد العمال العراقيين جاء بعد أيام قليلة من دعم قطر للاقتصاد التركي المتهاوي، بما قيمته 15 مليار دولار.
يذكر أنه في وقت سابق من العام الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية رغبة شركة قطر للبترول في الاستثمار وتنفيذ مشاريع تطويرية في قطاعات الغاز والاستخراج والتصفية والبنى التحتية في العراق. جاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ووزير الطاقة القطري محمد السادة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول سعد شريده الكعبي، على هامش اجتماعات منظمتي أوبك وأوابك التي عقدت مؤخراً في فيينا والكويت، غير أن هذا الأمر يتنافى تماماً عما تقوم به الشركة حيال العاملين لديها من العراقيين.
وقالت مصادر عراقية تعليقاً على ذلك «كيف لقطر أن تقوم بأعمال الإعمار والمشاركة في الاستثمارات النفطية في العراق، وهي لا تستطيع الحفاظ على موظفيها من العراقيين».