الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تطوير التحالف الأميركي الياباني

20 يوليو 2014 01:23
ريكو موهارا صحفي ياباني ترى مجموعة من المسؤولين السابقين في الحكومتين الأميركية واليابانية وعدد من المتخصصين البارزين في البلدين أن التحالف الياباني الأميركي بحاجة إلى تطوير من أجل الاستجابة للتغيرات الحاصلة في منطقة المحيط الهادي وآسيا والظروف الأمنية الدولية الأوسع نطاقاً. وقد جاءت هذه التوصية في تقرير دوري هذا الأسبوع حول وضع استراتيجية متوسطة إلى طويلة الأجل للشراكة الثنائية أعدته اللجنة الأميركية اليابانية لمستقبل التحالف بينهما. ومن بين أعضاء اللجنة «ريتشارد أرميتاج» نائب وزير الخارجية الأميركي السابق و«ريوزو كاتو» سفير اليابان السابق في الولايات المتحدة. وتعتزم المجموعة أيضاً إعداد تقرير نهائي لنشره في نهاية عام 2015 يحدد الأهداف والرؤية المشتركة للتحالف الثنائي، ويقرأ مستقبل تحولات آسيا حتى عام 2030. وجاء في التقرير أن «الصفقة الاستراتيجية المحورية التي أبرمت بين اليابان والولايات المتحدة على مدار نصف القرن الماضي هي التزام أميركي بالدفاع عن اليابان في مقابل السماح بالدخول إلى قواعد عسكرية في اليابان للحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأقصى. وهو اتفاق ما زال سارياً اليوم ولكنه في حاجة إلى إعادة فحص جوهرية وتطوير للاستجابة للتغيرات في آسيا وفي النظام الدولي الأوسع نطاقاً وكذلك التطورات الاقتصادية والسياسية في البلدين». وقد وافقت اللجنة على أن «صراعاً كبيراً في شرق آسيا سيكون مدمراً للمنطقة برمتها، وقد يمثل أيضاً أعظم تهديد للصين والشرعية وكذلك لبقاء الحزب الشيوعي الصيني نفسه». وأقرت اللجنة بأن «خطورة الوقائع أو الأحداث في بحري الصين الجنوبي والشرقي تتزايد» نتيجة الأنشطة البحرية الصينية. ورأت اللجنة أن من الضروري توافر المزيد من الموارد حتى يمكن دعم إعادة توزان الولايات المتحدة لتركز على منطقة آسيا والمحيط الهادي. ومضى التقرير يقول «في الصراعات الإقليمية تتمتع الولايات المتحدة واليابان بموقف قوي في السيطرة وفي استخدام البحر وفضاء الجو في شرق آسيا. والتحكم تحت سطح البحر سيظل ميزة خاصة بالتحالف الأميركي الياباني»، وإذا تم تعزيز التحالف بشكل أكبر فإن البلدين يستطيعان أن «ينجزا شراكة تستطيع منع الصين من تحقيق مطامعها التوسعية باستخدام القوة العسكرية». وفي الوقت نفسه أشار التقرير إلى أن «تحقيق المزيد من السلام والرخاء في منطقة آسيا في والمحيط الهادي واندماج الصين في التجمع الآسيوي يعتبر أكثر الأمور أهمية». وأشار التقرير أيضاً مستخدماً مصطلح «رقعة الشطرنج الاستراتيجية» إلى أهمية تشابك العمل في التحالف الأميركي الياباني مع أستراليا والهند وكوريا الجنوبية. وذكر أن الولايات المتحدة واليابان يجب أن تعززا علاقاتهما مع اتحاد دول جنوب شرق آسيا «آسيان». ووسط الجهود لتعزيز التحالف بشكل أكبر، أشادت اللجنة بقرار 1 يوليو الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» الذي يسمح للدول بأن تمارس حق الدفاع الجماعي ووصفته بأنه يكتسي «أهمية تاريخية». وأكد التقرير أيضاً على أهمية الخطوط الإرشادية اليابانية الأميركية الجديدة للتعاون الدفاعي التي ستوضع في وقت لاحق من هذا العام. وأشار إلى أن الارشادات الجديدة «تقدم للحكومتين فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على المجالات الموسعة للتعاون الأمني» بناء على قرار من مجلس الوزراء بشأن حق الدفاع الذاتي المشترك. وفيما يتعلق بأمن الطاقة ذكر اللجنة «تدعم بشدة استراتيجية الحكومة اليابانية في الآونة الأخيرة التي جاء فيها أن الطاقة النووية حاسمة لتوليد الحمل الأساسي من التيار الكهربائي وتنويع مصادر الطاقة». يذكر أن اللجنة يشارك في رئاستها ارميتاج، وكاتو، وجون هامر، رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية. ومن بين أعضاء اللجنة أيضاً مايكل جرين، نائب الرئيس البارز لمقعد آسيا واليابان في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، وكذلك جوزيف ناي، الاستاذ بجامعة هارفارد، ويوكيو أوكاموتو رئيس شركة «أوكاموتو أسوشيتس» وماساشي نيشيهارا، رئيس معهد أبحاث السلام والأمن، والجنرال «ريوتشي أوريكي» رئيس الأركان السابق لهيئة الأركان المشتركة اليابانية. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قد اجتمع يوم الجمعة الماضي مع وزير الدفاع الياباني «إيتسونوري أونوديرا» في البنتاجون. وذكر «هاغل» في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الولايات المتحدة تأمل في أن تصبح اليابان قادرة على لعب دور أكبر في مبادرات الدفاع الإقليمي في آسيا. وأضاف أن قرار الدفاع الذاتي الجماعي لليابان، والخطوط العامة المعدلة للدفاع، ستسمح لها بالمشاركة بشكل نشط في مجالات مثل الدفاع الصاروخي ومكافحة القرصنة وحفظ السلام. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©