السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتقادات تواجه الحريات في جامعة جورج تاون بقطر

انتقادات تواجه الحريات في جامعة جورج تاون بقطر
14 سبتمبر 2018 23:49

شادي صلاح الدين (لندن)

رغم استضافة الدوحة عدداً من الجامعات الأميركية بهدف نقل التجربة والتعليم الأميركي إلى أبناء الشعب القطري، إلا أن الإجراءات التي يتبعها النظام للقطري داخل حرم تلك الجامعات لاقت انتقادات واسعة.
وذكر موقع «إيدوكيشن دايف» الأميركي في تقرير أعدته شالينا كاتلاني عن مستقبل الجامعات الأميركية في الخارج، أنه رغم أن هناك شعوراً بالحرية الأكاديمية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة جورج تاون في قطر،، إلا أنه قد يكون هناك أهمية أكثر للرقابة الذاتية على القضايا الداخلية للبلاد، وفقاً لإيان ألموند، أستاذ الأدب العالمي في الحرم الجامعي، الذي أصاف أنه عندما يتعلق الأمر بالحديث عن أشياء مثل عمال الخدمات، تصبح الأمور أكثر تعقيداً.
وجورج تاون هي واحدة من ست مؤسسات أميركية دعتها الحكومة القطرية للقدوم إلى الدوحة لنقل التعليم الراقي إلى القطريين، حتى لا يضطر المواطنون إلى السفر للخارج للحصول على درجة جامعية في الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن جامعة جورج تاون دخلت في عقد مع مؤسسة قطر، وهي المجموعة التي تمتلكها وتمولها العائلة المالكة القطرية. وينص الاتفاق على أن الجامعات لن تتأثر بما يجب أن يعلموه أو كيفية قيامهم بالتدريس، طبقا لعميد جامعة جورج تاون في قطر أحمد دلال.
وقال التقرير، إن القيم المؤسسية موضع تساؤل عند تشغيل فرع للجامعة في الخارج، وكان على جامعة جورج تاون معالجة قضية العمال المهاجرين في قطر، وإثارة قضية لكيفية قيام مؤسسة أجنبية بالعمل في دولة مضيفة لا تعكس معاييرها أو قيمها.
وأكد التقرير أن دائماً ما يوجد خطر بأن هذه الأمور لن يتم ترجمتها على أرض الواقع، كما كان الحال في قضية كريستينا بوجوس، التي كانت طالبة دراسات عليا في جامعة جورج تاون عندما قررت الحضور إلى الحرم الجامعة في قطر. وركزت أبحاثها على حقوق العمال المهاجرين في الشرق الأوسط.
وتعتمد جامعة جورج تاون، إلى جانب سبع جامعات أخرى لديها حرم جامعي في مدينة قطر التعليمية، اعتماداً كبيراً على العمالة الوافدة، بيد أن هؤلاء العمال لا يقعون تحت سياسة التوظيف العادلة للجامعة التي تعتمد على كرامة العمل وحقوق العمال. وبدلاً من ذلك، يعتمد العاملون في الجامعة في قطر على المعايير التي وضعتها مؤسسة قطر، وهي منظمة تابعة لمنظمة التنمية القطرية تأسست من قبل العائلة المالكة القطرية.
وأكد التقرير: فشلت إدارة الجامعة في توفير الشفافية، وهو أمر لا مبرر له بالنظر إلى التقارير السابقة عن الجامعات المشابهة لجامعة جورج تاون في قطر.
ونقل التقرير عن بوجوس «عندما وصلت في يونيو 2016، مُنعت من الدخول إلى الدوحة، واحتجزت وأُخبرت بأنني على قائمة الممنوعين لأسباب أمنية، أعتقد أنها مرتبطة ببعض الأبحاث التي أجريتها بشأن العمال المهاجرين». وانتهى الأمر بمنحها تأشيرة سياحة لمدة 30 يوما. وقالت إنها غالباً ما شعرت «بعدم الارتياح» أثناء وجودها في الحرم الجامعي في الدوحة.
وقالت، «بدأت أقوم ببحثي وفي بعض الأحيان كنت تحت المراقبة المادية والإلكترونية». وتابعت «لقد تابعوني في الحرم الجامعي عدة مرات وراقبوني من خلال الشريحة الإلكترونية الخاصة بي. وفي الثالث من أغسطس عام 2016، تم رفض تأشيرتي ولم يكن أمامي خيار سوى العودة إلى الولايات المتحدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©