جاكرتا (وكالات) - ضرب زلزال عنيف صباح أمس إقليم أتشيه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة أقصى غربي إندونيسيا ما أدى الى تدمير مبان بأكملها وحدوث انهيارات أرضية ومقتل 11 شخاً وإصابة عشرات آخرين بجروح في المنطقة التي دمرها المد الزلزالي الكاسح الشهير «تسونامي» في شرق وجنوب شرق آسيا عام 2004.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال بلغت قوته 6,2 درجة على مقياس ريختر وقد وقع على عمق 10 كيلومترات فقط من سطح الأرض وكان مركزه في منطقة بنير ميرياه الجبلية على بعد 188 كيلومتراً من باندا أتشيه عاصمة الإقليم. ولم يصدر تحذير من أمواج مد عاتية «تسونامي».
وأعلنت السلطات الإندونيسية أنه دمر عدداً المنازل والمباني وتسبب في حدوث العديد من الانهيارات الأرضية وكذلك تعرضت الطرق لأضرار بالغة جراء ذلك. وقالت إنها أرسلت تعزيزات من قوات الشرطة والجيش للقيام بعمليات الإنقاذ.
وقال نائب رئيس بلدية ضاحية بينير ميرياح روسلي آلدي إن 5 أشخاص قتلوا نتيجة لسقوط قطع الأنقاض عليهم ووقوع انهيار أرضي.
وصرح مسؤول في وكالة الإغاثة من الكوارث الإندونيسية بأن انهياراً أرضياً في إحدى القرى طمر مزرعة للبن وأدى الى مقتل رجل وفقدان زوجته. وقالت طبيبة في مستشفى مدينة لمبهان شمالي المقاطعة إن طفلاً لقي مصرعه جراء انهيار جدار فوقه. وأضافت استقبلنا نحو 50 جريحاً أصيبوا بسبب انهيار مساكنهم في قرى عديدة، ومعظمهم يعانون من جروح مفتوحة أو كسور».
وذكر شهود عيان أن الزلزال استمر لمدة دقيقة واحدة وأدى إلى ارتجاج المباني في باندا اتشيه فاندفع الناس خارجين الى الشوارع. مذعورين .
وتقع إندونيسيا فوق مايسمى «حزام النار» في المحيط الهادئ حيث تنزلق الصفائح الأرضية متسببة بزلازل وثورات بركانية متكررة. وأدى الزلزال العنيف قبالة أتشيه عام 2004 إلى مقتل 170 ألف شخص في جزيرة سومطرة وعشرات الآلاف في دول المنطقة المطلة على المحيط الهندي. وفي شهر أبريل العام الماضي أسفر زلزال بقوة 8,6 درجة في مقياس ريختر على بعد أكثر من 400 كلم من الشاطئ إلى إطلاق إنذار من «تسونامي» جديد في المحيط الهندي، لكنه أسفر عن مقتل 5 أشخاص فقط في أتشيه.
عدد اليوم
