السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي»: لا مجال لبقاء القذافي في ليبيا

«الانتقالي»: لا مجال لبقاء القذافي في ليبيا
4 يوليو 2011 23:58
أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أنه لا مجال لبقاء العقيد معمر القذافي داخل ليبيا، بعد يوم من إعلان المجلس قبول “تقاعد الزعيم الليبي” في مكان ما داخل البلاد. وأعقب تصريح عبد الجليل، إعلان وزارة الدفاع الليبية “فتح باب التطوع للجهاد للرجال والنساء لقتال الخونة”. وفي تطور مهم قتلت القوات الحكومية شخصين خلال تظاهرة بمدينة سبها معقل “القذاذفة”، القبيلة التي يتحدر منها الزعيم الليبي. وتواصلت غارات حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، وأصابت أهدافاً عسكرية في غريان ومصراتة وسرت وزوارة وبني وليد والبريقة وغريان، ما أسفر عن تدمير عدد كبير من العربات العسكرية الحكومية. وأكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي أمس، أنه لا مجال لبقاء القذافي في ليبيا حاضراً أو مستقبلاً. وقال عبد الجليل في بيان إنه لم يبق أمام القذافي سوى “التنحي عن السلطة والمثول أمام العدالة”، وأضاف أن هذا العرض طرح على القذافي “في السابق”. وكان المجلس الانتقالي أعلن الأحد أنه مستعد بالسماح لقائد الثورة بأن ينسحب إلى مكان ما في ليبيا من دون التعرض لأي عقاب. ولكن هذا العرض أثار غضب بعض الثوار في بنغازي، الذين تجمعوا أمام فندق “تيبستي”، مقر المجلس الوطني، للإعراب عن رفضهم لقرار القيادة السياسية لحركة الثوار. وقالت محللون سياسيون ليبيون إن تقديم هذا العرض ثم سحبه يعكس انقساماً داخل المجلس الوطني، حيث تضغط بعض العناصر التي كانت تنتمي إلى النظام لفتح حوار مع طرابلس، فيما يعارض آخرون هذا الطرح. وكان العقيد القذافي كرر أنه لن يخضع للضغط العسكري أو الدبلوماسي ولن يغادر ليبيا، مؤكداً أن القتال سيستمر إلى النهاية. وهدد بتصدير الحرب إلى أوروبا. وكانت تركيا، التي شددت من لهجتها في القضية مؤخراً، تربطها علاقات جيدة مع طرابلس عرضت ضمانات تسمح للزعيم الليبي بالانسحاب في هدوء لكنه رفض أيضاً. وأعقب تصريحات “الانتقالي” إعلان لجنة الدفاع الليبية (وزارة الدفاع) أمس فتح باب التطوع لمواجهة من وصفتهم بالصليبيين وعصابات الخونة. ووفقاً لوكالة الأنباء الليبية فقد أعلنت اللجنة العامة المؤقتة للدفاع عن “افتتاح مكاتب للجهاد لتسجيل المجاهدين من الرجال والنساء لقتال الصليبيين وعصابات الخونة”. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تواتر أنباء عن انخراط نساء ليبيات في المعارك الدائرة في ليبيا وخضوعهن لدورات تدريبية تحت إشراف كتائب العقيد معمر القذافي، بحيث يتمكن من الدفاع عنه. وجدير بالذكر أن كتائب القذافي تشهد انشقاقات بصورة شبه يومية. وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلن التلفزيون الليبي العام سقوط قتلى وجرحى في غارات لحلف شمال الأطلسي “الناتو” على مواقع مدنية. وقال التلفزيون إن طائرات “الناتو” قصفت مواقع مدنية على الطريق الساحلي لمدينة زوارة (120 كيلومتراً غرب طرابلس) بالقرب من الحدود التونسية، ما خلف قتلى وجرحى. ولم يعلن التلفزيون الحكومي مزيداً من التفاصيل. وكانت مدينة زوارة الليبية قد شهدت انشقاق 34 ضابطاً عن كتائب القذافي، حيث انضموا إلى صفوف الثوار الشهر الماضي. ومن جهتها قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن غارات “للناتو” استهدفت نقاط مراقبة في مدينة بني وليد (180 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس) صباح أمس، ما خلف أيضاً عدداً من القتلى والجرحى. ومن جانبه، أعلن “الناتو” أمس أن الغارات استهدف 3 عربات مسلحة في منطقة زوارة. وأضاف أنه شن أيضاً غارات على البريقة (800 كيلومتر شرقي طرابلس) استهدفت 19 موقعاً عسكرياً، ومصراتة (200 كيلومتر شرقي العاصمة) وسرت (500 كيلومتر شرقي طرابلس) وغريان (50 كيلومتراً جنوب العاصمة الليبية). وأكد الثوار أمس أن غارات “الناتو” قصفت أمس بوابة بئر دوفان جنوب مصراتة، ما أدي إلي تدمير عدد من الآليات ومقتل 14 شخصاً من القوات الموالية للقذافي. كما قصف الحلف أيضاً مواقع عسكرية عدة في مدينة بني وليد تسببت في حرق عدد كبير من السيارات العسكرية التابعة للقوات الحكومية. وفي تطور مهم، قتل شخصان ينتميان لإحدى قبائل مدينة سبها، معقل قبيلة “القذاذفة” التي يتحدر منها الزعيم الليبي في جنوب غرب البلاد، بالرصاص خلال تظاهرة. وقال حسن سليمان قريب الضحيتين “قتل اثنان من المتظاهرين من أولاد سليمان وأصيب 7 آخرون مساء الأحد برصاص قوات القذافي في سبها”، التي تبعد 450 كلم جنوب طرابلس. وأضاف “قتلا بالرصاص عندما خرج العشرات في تظاهرة مناهضة للقذافي”. واندلعت التظاهرة خلال المشاركة في تشييع جنازة شاب أصيب بالرصاص خلال تظاهرة أخرى مناهضة للقذافي الجمعة. وهو أمر نادر الحدوث في المنطقة التي تسيطر عليها قبيلة القذاذفة. وأكد سليمان “أنها المرة الأولى يسقط فيها قتلى”. وأضاف أن الحي الذي شهد التظاهرة لا يزال مطوقاً بقوات القذافي. وتقع مدينة سبها في الصحراء، ويقطنها حوالى مئة ألف نسمة، وفيها قاعدة عسكرية كبيرة. روسيا و «الأطلسي» يفشلان في الاتفاق على الحملة الجوية سوتشي (أ ف ب) - أعلنت روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس أنهما لا يزالان على خلاف حول الحملة الجوية على ليبيا، وجاء الإعلان بعد محادثات بين القادة الروس ورئيس حلف “الناتو” آندرس فوج راسموسن في مدينة “سوتشي” الساحلية أمس. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد قمة روسيا «الناتو» “ليس لدينا حتى الآن تفاهم مشترك حول كيفية تنفيذ القرار”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي بتنفيذ العمليات العسكرية على ليبيا. وأضاف “نحن نرى أن حظر السلاح (المفروض وفق قرار مجلس الأمن) واضح لا لبس فيه.. تقديم أي أسلحة يعد خرقا للقرار”. وتابع “هم (الأطلسي) لديهم رأي مختلف، مفاده أن القرار يتيح لأي أحد فعل أي شيء”. ومن جانبه دافع راسموسن بشدة عن إلقاء الأسلحة قائلا إنها تتماشى مع القرار. وقال راسموسن “تم تسليم الأسلحة في إطار جهود حماية المدنيين وتمكينهم من حماية انفسهم من الهجمات”. وأضاف “لقد التزمنا حتى الآن بتطبيق القرار تطبيقا ناجعا”. من جهة أخرى، أشار لافاروف إلى أن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عقد اجتماعا ثنائيا أمس مع الرئيس الروسي مدفيديف، أعرب فيه عن رغبته في الوصول إلى حل سلمي للصراع. وكانت روسيا أعربت منذ فترة عن غضب متزايد لاستمرار وتكثيف الضربات الجوية التي يقودها «الناتو» على أهداف تابعة لقوات معمر القذافي. وأعربت روسيا عن غضبها بالأخص الأسبوع الماضي بعد إلقاء فرنسا أسلحة للثوار الليبيين، ولم يسع الجانبان إخفاء خلافاتهما عقب محادثات سوتشي.
المصدر: بنغازي، طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©