الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تدعي امتلاك «دليل قاطع» يدين روسيا في كارثة «الماليزية»

أوكرانيا تدعي امتلاك «دليل قاطع» يدين روسيا في كارثة «الماليزية»
20 يوليو 2014 01:21
واصلت كل من روسيا وأوكرانيا أمس تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق أراضي شرق أوكرانيا الانفصالي ومقتل ركابها الـ 298 وبينهم 192 راكباً هولندياً. وفيما يواصل العالم الضغط لتحديد المسؤولية في هذه المأساة الإنسانية، قال رئيس جهاز مكافحة التجسس الأوكراني إن هناك «دليلا قاطعا» لدى أوكرانيا على أن الفريق الذي أدار النظام الصاروخي الذي تقول كييف إنه أسقط الطائرة من روسيا وأنه يجب استجوابهم. وقال فيتالي نادا في مؤتمر صحفي «لدينا دليل قاطع على أن هذا العمل الإرهابي نفذ بمساعدة روسيا.. نعرف بوضوح أن فريق هذا النظام يتألف من روس». وردت روسيا على اتهامات كييف هذه بالتلميح إلى أن السلطات الأوكرانية قد تكون هي المسؤولة. وظهر نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف أمس على التلفزيون وعرض قائمة من«10 أسئلة بسيطة» موجهة إلى الحكومة الأوكرانية التي يعتبر دورها أساسياً في تحديد الجهة التي أسقطت الطائرة. وقال «الأجوبة على هذه الأسئلة قد تتيح لنا جميعا وليس فقط روسيا بل أيضاً الغرب وآسيا إيجاد جواب للسؤال الأساسي: ماذا حصل في سماء أوكرانيا وماذا يمكننا القيام به لكي لا يتكرر هذا الحادث؟». وطلبت روسيا من أوكرانيا تقديم تفاصيل حول استخدام جيشها صواريخ ارض-جو «بوك» وتوضيح سبب وجودها في هذه المنطقة في حين أن المتمردين لا يملكون طائرات. وأضاف انتونوف أن القوات المسلحة الأوكرانية يجب أن تسمح للخبراء الدوليين بالاطلاع على ترسانتها لصواريخ جو-جو وارض-جو. ويملك الجيش الروسي كما الجيش الأوكراني أنظمة صواريخ بوك. وقد واصل الغرب أمس ضغوطه على الطرفين لكشف الحقيقة وخصوصا على موسكو. وأعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن أسفه «لعدم وجود دعم كاف من جانب الروس» للتحقيقات بمأساة الطائرة الماليزية. وصرح للصحفيين «نتلقى دعما غير كاف من جانب الروس، لا نرى أن روسيا تستخدم ما يكفي من نفوذها لكي يسمح الانفصاليون الذين يسيطرون على المنطقة بالحصول على ما نحتاج إليه للوصول إلى مكان تحطم الطائرة». وأضاف إن «كل الأنظار متجهة إلى روسيا للتأكد من أنها تفي بالتزاماتها في الساعات المقبلة.. لا يمكننا أن نكون قاطعين في ما يتعلق بالسبب وراء هذا الحادث الرهيب وأنما هناك مجموعة أدلة تشير بوضوح إلى أن صاروخا اطلقه الانفصاليون انطلاقا من شرق أوكرانيا». في هذه الأثناء، اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري خلال محادثة هاتفية بينهما أمس على أن تستخدم روسيا والولايات المتحدة نفوذهما للعمل على وقف أعمال العنف في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «لافروف وكيري توافقا على استخدام نفوذ روسيا والولايات المتحدة على الطرفين المتحاربين في أوكرانيا لتشجيعهما» على وقف المعارك والتفاوض، مشيرة في بيان إلى محادثة «صريحة ومن دون مواربة» بين الوزيرين. واتفق وزيرا الخارجية أيضاً على «ضرورة إجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف ومستقل» لإلقاء الضوء على مأساة الطائرة الماليزية. ولفت البيان إلى أن «توضيح ملابسات هذا الحادث يجب أن يتم تحت إدارة منظمة الطيران المدني الدولي مع مشاركة كل الذين على استعداد للمساعدة على كشف الحقيقة». واتفق لافروف وكيري من جهة أخرى على أن «تطرح كل الأدلة بما فيها الصندوقان الأسودان، على البحث في إطار التحقيق الدولي». وأعربت حكومتا أوكرانيا وماليزيا عن خشيتهما من تغيير المعطيات في موقع تحطم الطائرة في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا. فيما أعلنت برلين وموسكو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين متفقان على إجراء تحقيق دولي ومستقل بإدارة المنظمة الدولية للطيران المدني لكشف ملابسات الحاث. وقالت برلين إنهما اتفقا على تمكين لجنة دولية مستقلة تحت إدارة المنظمة الدولية للطيران المدني من الوصول سريعا إلى مكان الحادث. في حين قال الكرملين إن «ميركل وافقت على أن تجري المنظمة الدولية للطيران المدني التحقيق بمشاركة كافة الأطراف المعنية» ومنها روسيا. ولكن وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي الذي توجه أمس إلى أوكرانيا، أعرب عن أسفه لأنه «تم العبث بموقع سقوط الطائرة، وهناك مؤشرات على أنه لم يتم الحفاظ على أدلة حيوية في الموقع.. الدخول إلى موقع تحطم الطائرة يمكن أن يؤثر على التحقيق نفسه». وأضاف في مؤتمر صحفي «لا يمكن التساهل حيال أي عمل يمنعنا من كشف حقيقة ما حصل للرحلة. إن عدم منع التدخل يشكل خيانة للأرواح التي أُزهقت». وقال إن «الأمر المهم الآن هو أن نعرف من أسقط الطائرة الماليزية ام اتش 17». وفي الوقت نفسه تقريبا، اتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين بـ«طمس أدلة هذه الجريمة الدولية بدعم من روسيا»، بعد أن اتهمتهم بإسقاط الطائرة. لذلك يبدو التحقيق حول إطلاق الصاروخ الذي اطلق، كما ذكرت الولايات المتحدة، من المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، بالغ الصعوبة، فيما وصلت أولى الفرق الأجنبية، الهولندية والماليزية، إلى أوكرانيا. من جهته، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنه يجب «عدم الاكتفاء بالفرضيات» بل يتعين السعي للحصول على أدلة «راسخة». وقال هولاند الذي كان يتحدث في نجامينا على هامش رحلة في أفريقيا «إذا ما أردنا التوصل إلى نتيجة، يجب ألا نكتفي بالفرضيات، بل يجب أن نسعى إلى الخلاصة المؤكدة». وأضاف أن «فرنسا طلبت إجراء تحقيق دولي من دون عوائق يساهم فيه شركاء يتمتعون بصدقية» و«يتيح جمع كل الأدلة». (كييف، موسكو، عواصم، وكالات) 6 أفراد من أسرة ماليزية ضمن الضحايا ذكرت وسائل الإعلام الماليزية أمس أن أسرة تضم ستة أفراد كانت عائدة إلى ماليزيا بعد أن عاشت في الخارج ثلاث سنوات، بين الماليزيين الـ 44 الذين قتلوا في حادث إسقاط الطائرة الماليزية ام اتش 17. وقتل تامبي جي (49 عاما) وزوجته اريزا غزالي (46 عاما) مع أولادهما الأربعة في الحادث الرهيب. وكانت الأسرة عائدة إلى ماليزيا بعد أن أنهى الزوج عقد عمل لثلاث سنوات في كازاخستان لمجموعة شل النفطية وقررت أن تأخذ إجازة قصيرة في أوروبا. ونشرت صور جميلة ابانغ أنور (72 عاما) والدة اريزا وهي تنتحب على الصفحات الأولى للصحف الماليزية أمس. وقالت لصحيفة ذي نيو ستريتس تايمز من منزلها في مقاطعة سرواك شرق ماليزيا على جزيرة بورنيو «لقد فقدت ابنتي وأسرتها في لمح البصر». ونشرت اريزا صورة على فيسبوك تظهر أمتعة الأسرة أثناء استعدادهم للصعود إلى الطائرة في مطار أمستردام للتوجه إلى كوالالمبور. والتعليق تحت الصورة جاء فيه «17 يوليو 2014 تبدأ رحلتنا الحمد لله». كما نشر ابنها أفضل تمبي كلمة شكر ووداع إلى أصدقائه في كازاخستان الخميس على فيسبوك. وقال «أود أن اشكر كل من ساهم في أن تكون الفترة التي عشتها هنا أسهل وللذكريات الرائعة التي سأحتفظ دائما بها». (كوالالمبور، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©