الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 فناناً عربياً وأجنبياً يجسدون الواقع الفلسطيني في أعمال فنية

1 أكتوبر 2010 20:31
عكس عشرون فناناً فلسطينياً وعربياً وأجنبياً شاركوا في ورشة عمل امتدت أسبوعين في الأراضي الفلسطينية ما شاهدوه على أرض الواقع من جدار عازل وحواجز وحياة اجتماعية فلسطينية في أعمالهم التي عرضوها مساء أول من أمس الخميس في بلدة بيرزيت شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وعرضت الفنانة الألمانية يوهنا فنروريس المشاركة في الورشة التي نظمها “جاليري المحطة” للسنة الثانية على التوالي طريقة للتخلص من الجدار الذي أقامته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وعملت على تصوير فيلم لدقيقتين يظهر فيهما رجل يقوم بتحطيم أجزاء من الجدار الأسمنتي المرتفع الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية ليقوم بجمعها بعد ذلك. وقالت يوهنا لـ “رويترز”، فيما كانت تقف أمام عملها الفني الذي وضعت أمام التلفاز الذي تعرض فيه فيلمها مجموعة من قطع الإسمنت التي حطمها الرجل ومجموعة من الأحجار من بقايا سور برلين أحضرتها معها من ألمانيا: “بإمكان الفلسطينيين أن يعملوا على بيع قطع من الجدار كهدايا تذكارية للأجانب، وبالتالي يمكنهم تحقيق هدفين، الأول جمع المال، والثاني المساهمة في إسقاط هذا الجدار.” وأضافت أنها تأثرت كثيراً بالحديث مع الناس، وخصوصاً عندما أخبروها أن لا بحر يذهبون إليه فرسمت على حائط كبير سفينة تحمل علم فلسطين. وقدمت الفنانة أنيا دي كليرك الجنوب إفريقية المشاركة في الورشة عملاً فنياً باسم “فلسطين المفقودة” يعكس تجربتها الخاصة عندما حاولت “البحث عن فلسطين على محرك البحث جوجل للخرائط”، ولكنها لم تجدها، وعملت على طباعة ما حصلت عليه من نتائج والرسالة التي بعثتها إلى جوجل تسأل فيها عن فلسطين. ، وكتبت إلى جانب عملها تقول: “إنه لمن المستحيل تحديد مكان فلسطين على جوجل للخرائط، ففي هذه الحال تظهر فلسطين في الساحل الغربي لأميركا الشمالية. فلسطين في مكان آخر. وتصف أنيا تجربتها في المشاركة في هذه الورشة الفنية التي أتاحت لها زيارة الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى، وقالت لرويترز: “عملت على تصميم عمل فني يعكس الحزن الذي أشعر به، عبرت عنه بعمل استخدمت فيه الصوف والصابون والماء وخيوط ذهبية لتشكل معاً ما يشبه الدموع، والمفارقة أن الملح الذي استخدمته منتج في مستوطنة إسرائيلية على أرض فلسطينية، وهذا ما جعل حزني أكبر.” وعبرت الفنانة مالين لينشتروم النرويجية عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من خلال لوحة فنية جمعت فيها ما صدر من تقارير عن منظمة اوتشا “حول الخروقات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على مدى أسبوع” وكتبت إلى جانبها تقول “المعلومات غامرة وصعبة الاستيعاب. إن كثافة المضمون تعكس نفسها في كثافة النص.” وجسدت مالين ما استمعت إليه من عائلة فلسطينية اقتحم الجيش الإسرائيلي منزلها، وقتل أحد أفرادها، وقالت لرويترز: “لقد زرت العائلة في نابلس، ورأيت أنها ما زالت تحتفظ بالأثاث الذي اخترقته الأعيرة النارية خلال اقتحام المنزل، فقررت أن أقوم بعمل يشير إلى ذلك، فاخترت كرسياً بدا كأنه تعرض لإطلاق نار، وكتبت عليه: (كرسي مصاب).” وتنوعت الأعمال الفنية المشاركة في المعرض ما بين الرسم والنحت والأعمال الإنشائية والتركيبية، وحاول كل فنان أن يقدم تجربته على طريقته الخاصة، وقال الفنان التشكيلي رأفت أسعد أحد مؤسسي جاليري المحطة: “هذه الورشة ستكون تقليداً سنوياً نجمع فيه أكبر عدد من الفنانين الفلسطينيين والعرب والأجانب في ورشة عمل، تشمل بشكل أساسي التعرف إلى الواقع الفلسطيني”. وأضاف: “من خلال الاطلاع على هذا الواقع ينعكس ذلك على الأعمال التي ينتجها الفنانون، إضافة إلى تبادل الخبرات فيما بينهم.”
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©