الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 44 شخصاً و15 مسلحاً بأعمال عنف في العراق

مقتل 44 شخصاً و15 مسلحاً بأعمال عنف في العراق
20 يوليو 2014 01:20
هدى جاسم، وكالات (عواصم) قتل 59 شخصاً، بينهم 15 مسلحاً، وأصيب 117 آخرون بجروح خلال تفجيرات وهجمات واشتباكات مسلحة في العراق أمس، فيما واصل المسيحيون لليوم الثاني على التوالي النزوح من الموصل عاصمة محافظة نينوى بسب تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى سابقا «داعش» بقتلهم إذا لم يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يرحلوا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن 29 شخصاً قتلوا وأصيب 91 آخرون بجروح جراء تفجير 6 سيارات مفخخة، في أحياء البياع والسيدية وأبو دشير والجهاد وساحة عدن وضاحية الكاظمية في بغداد. وذكر مصدر أمني أن ضابط شرطة برتبة نقيب أصيب بجروح بعد انفجار عبوة ناسفة ملصقة بسيارة حكومية كان يقودها في شارع قناة شرقي بغداد. كما انفجرت ناسفة كانت على جانب الطريق العام في المشاهدة شمال بغداد لدى مرور دورية عسكرية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وصرح مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن 11 مسلحاً من أفراد «داعش» و3 متطوعين قتلوا وأصيب 3 متطوعين بجروح خلال اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة النباعي جنوب تكريت. وقتل شقيقان جراء انفجار عبوة ناسفة تحت سيارة كانت تقلهما على الطريق بين تكريت وناحية العلم. وقالت مصاد في شرطة محافظة ديالى إن مسلحين اقتحموا منزل أحد أفراد قوات «الصحوة» العشائرية في قرية الصفرة شمال العظيم وقتلوا أسرته البالغ عددها 5 أفراد بينهم طفلان. وأسفر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق زراعي قرب قرية نوفل التابعة لقضاء المقدادية 35 شمال شرق بعقوبة لدى مرور دورية تابعة للشرطة عن مقتل شرطي وجرح آخرين. كما أدى سقوط قذيفة هاون اطلقها «داعش» على مركز للميليشيا الكردية «البيشمركة» في جلولاء شمال شرق بعقوبة إلى مقتل جندي وإصابة ضابط برتبة نقيب وجنديين بجروح. وشنت «البيشمركة عملية أمنية على أحد أوكار التنظيم في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء، قتلت خلالها 4 مسلحين بينهم قيادي يُدعى «أبو سليم العصامي». وقتل مدنيان برصاص مسلحي التنظيم في حي الوحدة وسط جلولاء. كما قتل 5 مدنيين وأُصيب 8 آخرون جراء سقوط 4 قذائف هاون على منازلهم في قرية الطبيج قرب السعدية شمال شرق بعقوبة. وذكر مصدر في شرطة محافظة كركوك عبوة ناسفة انفجرت أمام منزل منتسب في جهاز الأمن الكردي «الأسايش» في كركوك، ما أسفر عن إصابته وشقيقه بجروح. في غضون ذلك، حذرت «منظمة العفو الدولية» السبت من أن «داعش» يريد القضاء على الأقليات في الموصل. وقالت مديرة فرع المنظمة في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون في بيان أصدرته أمس، «يجب على الدولة الإسلامية أن توقف فورا حملتها الشريرة ضد الأقليات في الموصل ومحيطها، فالتنظيم يريد على ما يبدو القضاء على أي أثر للأقليات في المناطق التي يسيطر عليها في العراق». وأضافت «قادة ومقاتلو التنظيم برروا أعمالهم الشنيعة بإخلاصهم الديني، إنه حكم الرعب». وأكدت المنظمة أن اليزيدية والتركمان والشيعة في محافظة نينوى تعرضوا للتنكيل أكثر من مما تعرض له المسيحيون الذين انتهت أمس مهلة «داعش» لهم لاعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل بملابسهم فقط، أو مواجهة القتل. وأعلنت الولايات المتحدة إدانتها الشديدة لانتهاك التنظيم حقوق الأقليات. حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، في بيان أصدرته في واشنطن، «ندين بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد المنهجي للأقليات العرقية والدينية الذي تقوم به الجماعة الإرهابية المسماة تنظيم الدولة الإسلامية». وأضافت هذه الأعمال الشنيعة تؤكد فقط أن المهمة الموكلة إليه هي تقسيم العراق وتدميره وتتعارض مع روح التسامح والتعايش السلمي التي دعا إليها الإسلام». وذكر بطريرك الكلدان في العراق والعالم االبطريرك لويس ساكو أن المسيحيين واصلوا مغادرة الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة عمر بعضها 1500 سنة. وقال، في تصريح صحفي، «لأول مرة في تاريخ العراق، تُفرغ الموصل الآن من المسيحيين، فالعائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك وأربيل في إقليم كردستان العراق». وأضاف أن مسلحي «داعش» كتبوا على بيوت المسيحيين حرف النون، أي نصارى، وعلى بيوت الشيعة حرف الراء، أي روافض. وقد قال التنظيم في بيان أصدره الأسبوع الماضي إنه يعرض على المسيحيين ثلاثة خيارات: إما اعتناق الإسلام أو عقد الذمة وسداد الجزية وإذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى «حد السيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©