الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء يتهمون إيران باستيراد «الألومينا» من ألمانيا وفرنسا لصنع الصواريخ

3 يوليو 2013 00:47
لندن (رويترز) - تستغل إيران ثغرة في العقوبات الغربية لتستورد خام “الالومينا” النقي بدرجة عالية من عدة دول أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا التي ربما تستخدمها طهران في صنع أجزاء مدرعة من أسلحة ومكونات صواريخ. واستثني الخام النقي من عقوبات الاتحاد الأوروبي لكن العقوبات الأميركية التي تم تشديدها أغلقت هذه الثغرة. ووفقا لإفادة وزارة الخزانة الأميركية فان احدث إجراءات ستغطي “المعادن الخام أو نصف المصنعة” التي تشمل “الالومنيوم”. وقال مارك دوبويتز الذي قدم المشورة لإدارة الرئيس باراك اوباما وأعضاء الكونجرس انه “بعد الأول من يوليو فان العقوبات الجديدة ستضيف إلى القائمة السوداء تجارة المعادن مع ايران بما فيها الألومنيوم والفحم والصلب والذهب والفضة والبلاتين ضمن أشياء أخرى ويجب أن تضم الالومينا”. والالومينا صورة نقية من البوكسيت الخام. وهي تستخدم في صنع الالومنيوم لكن حين تكون في اعلى صورها النقية أو ما يعرف “بالدرجة الكيميائية” تكون لها تطبيقات ذات استخدامات عسكرية حساسة. وأظهرت بيانات صادرات من مؤسسة خدمات معلومات التجارة العالمية وهي مؤسسة مستقلة انه في الفترة بين يناير 2012 ومارس 2013 بيعت كمية تبلغ 4000 طن من الالومينا لإيران معظمها من ألمانيا وفرنسا لكن جاءت بعض الواردات من سلوفينيا وايطاليا والمجر وبلجيكا. ويقول خبراء وتجار إن السعر المرتفع الذي يتراوح بين 700 و1000 دولار للطن وكمية الواردات الأقل تشير إلى أن هذه الصادرات على الأرجح هي من الالومينا من الدرجة عالية النقاء. وقال مارك جرويتز الذي عمل في السابق مع وزارة الدفاع الأميركية ويعمل الآن استشاريا متخصصا في التكنولوجيا النووية والتقنيات المرتبطة بالصواريخ أن ايران قادرة على صنع مركبات خزفية من الدرجة المستخدمة في صنع أسلحة باستخدام مادة الالومينا الكيميائية. وقال إن “ايران بالتأكيد لديها القدرة على صنع أجزاء صواريخ محليا. قاموا بقدر معقول من العمل بشأن المركبات الخزفية المنتجة من الالومينا والمستخدمة في صنع أجزاء مدرعة من أسلحة ومكونات صواريخ مثل الفوهات وقباب هوائي الرادار”. وأشار جرويتز إلى بحث أكاديمي اطلعت عليه “رويترز” بشأن الخواص العلمية لدرع الالومينا نشره عام 2011 باحثون في جامعة مالك أشتار. والالومينا الكيميائية وهي توجد في صورة مسحوق يتعين خلطها مع مواد أخرى لصنع مكونات خزفية للصواريخ والدروع. وقال ديفيد اولبرايت مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة ويشغل الآن منصب رئيس معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة إن ايران تدرس استخدام الالومينا الكيميائية منذ سنوات مشيرا إلى ثلاثة أبحاث علمية نشرها باحثون إيرانيون في الفترة بين عامي 2008 و2009. وقال “تبين الوثائق أن هناك اهتماما بإتقان استخدام الالومينا الكيميائية في مجموعة كبيرة من الاستخدامات التي تشمل الاستخدام العسكري”. ويمكن أن تستخدم الالومينا أيضا في صنع أجهزة الليزر والرؤية الليلية. لكن استخدامها في الأشكال المخروطية الواقية للصواريخ قد يربطها بالبرنامج النووي لإيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©