الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتب «التراث المعنوي» في خدمة أطفال الدولة

كتب «التراث المعنوي» في خدمة أطفال الدولة
1 أكتوبر 2010 20:23
تواصل هيئات ومؤسسات الدولة حرصها على رعاية الطفولة والاهتمام بالأطفال، خاصة مع الوعي بأهمية هذه المرحلة العمرية من حياة الإنسان في اكتساب المعرفة والخبرات، فضلاً عن اكتشاف مواهبهم وتشجيعها. “بهجة التعلم” من هذا المنطلق تحرص “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” على تقديم كل ما من شأنه دعم الطفولة ورفد أطفال الدولة بكل ما يفيدهم من برامج وإصدارات وأنشطة متنوعة. وقد طرحت قبل فترة مجموعة إصدارات للأطفال. من أهمها كتاب الرسم والتلوين “ألوّن تراثي” للكاتبة الباحثة شيخة الجابري، ورسوم الفنان محمد حنيفة. إلى أهمية هذا الكتيب الفني ضمن السلسلة الجديدة من الكتيبات التراثية يشير الدكتور ناصر بن علي الحميري- مدير إدارة التراث المعنوي إلى أن الكتيب استجابة واعية لاستثمار هذه الفترة من حياة أبنائنا في التأسيس لمنظومة القيم والاتجاهات التي توجه سلوكهم وتفاعلهم البناء مع المجتمع. مضيفاً أنه ما من شك في أن للتراث مكان الصدارة في بنية هذه المنظومة وغاياتها. لذا تحرص هذه الإصدارات على تقديمه لأبنائنا الأطفال في قوالب من المتعة والتسلية والتشويق أو ما يسمى بالأدب التربوي “بهجة التعلم”، فالأطفال يشعرون بمتعة التعلم كلما قاموا بأنشطة تستهويهم وكلما جربوا بأنفسهم واكتسبوا معارف جديدة من خلال الممارسة العملية والخبرة المباشرة. كما يلفت إلى أن هذه السلسلة من الإصدارات التراثية الموجهة للأطفال هي رافد مهم للوسائل الأخرى التي توظفها “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” لصون التراث وإبراز دوره في النهضة التنموية الشاملة. “قديمك نديمك” حول الكتيب “ألوّن تراثي” والسلسلة التي صدر عنها تقول شيخة الجابري- مؤلفة الكتيب: “تنطلق هذه السلسلة التراثية كم المثل الشعبي العريق “جديمك نديمك لو الزمان أغناك” وعليه ترتكز لتقدم للأجيال مجموعة من الإصدارات التي تعنى بإبراز تراث الإمارات الذي يمثل هوية الوطن وذاكرته الشعبية الشفاهية ومكمن اعتداده والفخر به. فالمثل يوضح أهمية التراث الذي هو قديمنا ومصدر اعتزازنا ومهما تطور الزمان وطافت بنا الأيام في رحابها يبقى للتراث رونقه وقيمته الحضارية والتاريخية على مر الزمان، وكأننا نكرر ذات المثل القائل: اللي ماله أول ماله تالي”. تضيف الجابري: “هذه السلسلة عموماً، وكتيب “ألون تراثي” خصوصاً، هدية من “إدارة التراث المعنوي” في الهيئة؛ لأبناء الوطن الأحباء، ففيها اتصال الماضي بالحاضر، وتعبير عميق عن أهمية التراث باعتباره هويتنا الراسخة والضاربة جذورها في أعماق الزمان التليد ومن خلالها نسعى إلى تكريس دور الهيئة في الاهتمام بالطفل ووضع المعرفة بين يديه ليستفيد منها قارئاً ومتابعاً”. “تفاصيل محلية” وكما كل كتب السلسلة فإن كتيب “ألوّن تراثي” يساهم في تحفيز الأطفال على حب تراثهم. حيث تقول الجابري: “يدفعهم الكتاب إلى أحضان التراث واكتشاف أسراره وتاريخه وأهميته من أجل الوصول للطرق المثلى لمحاكاة الإبداع وقراءته بوعي وإدراك. فالكتيب يعودهم على القراءة والاستكشاف وإعمال العقل من خلال استخدام الألوان لرسم أجمل اللوحات تنمية للذوق الفني والمعرفي لدى الأطفال، كما يصقل مواهبهم الإبداعية في عالم الرسم والتلوين”. يضم الكتيب مجموعة رسوم يفترض بالأطفال تلوينها بشكل جميل واقعي ومتناغم، وهي رسوم لتفاصيل محلية: صقر، فنر- فانوس، برقع، مغزل، غتره وعقال، النخلة، السقا- خضاضة اللبن، المبخرة، حفلة الحنّه، الرحى، نقوش الحناء، الموقد، خبز الرقاق، المجلس، كاجوجة- خيوط التلي، منحاز ورشاد، دلة وفناجين، رحلة المقيض، شفافه، خيمة، زينة المرأة، ملابس النساء، فن اليولة، الخنجر، رحلة الغوص.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©