الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارتر يتعهد بدعم أميركا للعراق في الحرب ضد «داعش»

كارتر يتعهد بدعم أميركا للعراق في الحرب ضد «داعش»
12 ديسمبر 2016 00:52
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) تعهد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي وصل بغداد أمس، باستمرار الدعم الأميركي للعراق في حربه ضد تنظيم «داعش» بعد بحثه ملف تحرير نينوى، التي أكدت مصادر عسكرية عراقية أن مرحلة تحريرها الثانية من سيطرة التنظيم تبدأ خلال يومين، فيما حذر نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي من الجوع والعطش ومواجهة الموت الذي يعاني منه أهالي الموصل المنكوبة، داعيا الدول العربية والعالم إلى تقديم العون. وقال سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، إن المحادثات بين وزير الدفاع الأميركي ورئيس الحكومة «تركزت على العمليات الجارية لتحرير الموصل والمناطق المتبقية في محافظة نينوى»، كما شملت «سبل التواصل وتعزيز التنسيق بين العراق والولايات المتحدة وبين العراق والتحالف الدولي». وتابع أن كارتر «أكد الاستعدادات التي تتواصل لإنجاز النصر النهائي في هذه المعركة على المستوى العسكري، وتحقيق الاستقرار في المدن المحررة». وأكد الحديثي أن «هذا كان جزءا أساسيا في الحوار خلال اللقاء» الذي جدد فيها كارتر دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي المستمر للعراق على مستوى التدريب والتسليح والتجهيز للقوات العراقية. وأشار إلى استمرار الدعم كذلك على مستوى مساندة ومساعدة الحكومة العراقية في الجانب الإنساني وملف إعادة الاستقرار. وكان بيان للبنتاجون أفاد أن وزير الدفاع الأميركي وصل إلى العراق أمس، في زيارة لبحث الخطوات المقبلة في الحرب ضد «داعش». من جهة أخرى زار كارتر محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق والتقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والجنرال ستيف تاونسند قائد العمليات الدولية المشتركة. وتتزامن الزيارة مع مواصلة قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي عملية انطلقت في 17 أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وفي شأن متصل، أكدت مصادر عسكرية في عمليات نينوى أمس، انتهاء المرحلة الأولى من تحرير الساحل الأيسر للموصل، وأن المرحلة الثانية تنطلق خلال يومين. وقالت إن القوات العراقية طوت الصفحة الأولى من تحرير وتطهير الساحل الأيسر من الموصل، باقتلاع «داعش» من حي النور الواقع في الخط الفاصل للساحل. وأضافت أن القوات حررت حيي العدل والتأميم شرق الموصل وما نسبته 50-55% من مساحة الساحل الأيسر تحت سيطرة القوات العراقية، وأن هذه القوات بانتظار انطلاق المرحلة الثانية خلال اليومين المقبلين. من جانبها أعلنت مليشيات «الحشد الشعبي» أمس، أن «أبو فضة الدراجي المسؤول العسكري لإحدى تشكيلات الحشد الشعبي» قتل خلال المعارك مع مسلحي تنظيم «داعش» في تل عبطة غرب الموصل. وكانت المليشيات أعلنت أمس، بدء عملية كبرى انطلاقا من ناحية تل عبطة باتجاه مطار تلعفر. وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي نزوح سبعة آلافِ شخص من الأحياء الشرقية والجنوبية من الموصل خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وقال أياد رافد عضو الهلال الأحمر العراقي «مع احتدام المعارك والقصف العشوائي لداعش الذي يستهدف الأحياء المحررة، فر نحو 7 آلاف شخص من المدينة». وأضاف أن 6 آلاف مدني نقلوا إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة جنوب الموصل الذي تشرف عليه الحكومة الاتحادية، مشيرا إلى أن ألف نازح نقلوا إلى مخيمات الخازر وحسن الشامي. من جانبه قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن أهل الموصل يعيشون ظروفا مأساوية، مضيفا أنهم «يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وشحها وانعدام الخدمات الطبية». وأضاف أن المستشفيات في الجانب الأيسر خرجت جميعها عن الخدمة. وذكر أن «داعش خطف 250 مدنيا من منطقة وادي حجر، مازال مصيرهم مجهولا». إلى ذلك قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إن «الوضع في الموصل مأساوي فأهلها يعانون الجوع والعطش ونقص الوقود والدواء وتحديات المعركة والموت الذي يحوم في سمائهم، فضلا عن قسوة الجو في هذا الفصل». ودعا النجيفي «الحكومة إلى تقديم الخدمات الفورية المباشرة لأهالي المناطق المحررة وهي أكثر من نصف الساحل الأيسر، فضلا عن القرى والقصبات المحيطة». كما وجه النجيفي نداء إلى «الدول العربية والعالم أجمع بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي الموصل بشكل عاجل». إلى ذلك، قتل شخص وأصيب 5 آخرون أمس بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الباوية شرق بغداد. وفي صلاح الدين أصيب قائد عمليات المحافظة اللواء الركن جمعة الجبوري وقتل اثنان من مرافقيه وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة في قرية الكنوص في الساحل الأيسر من الشرقاط. بعد ذي قار وميسان وكربلاء.. البصرة تطرد المالكي بغداد (الاتحاد، وكالات) اضطر نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، إلى مغادرة البصرة بعد تزايد التظاهرات الاحتجاجية ضده واقتحام محتجين مؤتمره، لتكون المحافظة الجنوبية الرابعة بعد ذي قار وميسان وكربلاء. وذكرت مصادر محلية من البصرة أمس، أن المالكي اضطر مع تزايد الحشود الغاضبة ضده والتي اقتحمت قاعة عقد فيها مؤتمراً، إلى مغادرة البصرة آخر محطاته في جولة جنوبية والعودة إلى بغداد، ليرد على مناوئيه بأن نشاط «الخارجين عن القانون تزايد» في الجنوب. وتطور الوضع بالبصرة إلى إطلاق نار على المتظاهرين حسب شهود عيان، فيما هاجم مجهولون مسلحون منزل قيادي في ائتلاف المالكي والنائب عن ائتلافه في البرلمان عن محافظة البصرة عامر الخزاعي. وشهدت الناصرية في محافظة ذي قار مؤخراً تظاهرات حاشدة نددت بزيارة المالكي إلى المدينة ولحقتها مدينة العمارة بمحافظة ميسان المجاورة، حيث اقتحم المحتجون ضده الفندق الذي كان يقيم فيه، ما دفع بالمحافظة إلى الدفع بقوات عسكرية لحمايته، كما واجه نفس الاحتجاجات في كربلاء. ورغم ذلك التقى المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، أعضاء في حزب الدعوة الذي يقوده، واجتمع كذلك مع شيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وتداول ناشطون على الإنترنت مقاطع مصورة تعالت فيها أصوات منددة بتلبية رجال القبائل لدعوة لقاء المالكي، ونعتتهم بالمتملقين. الدانمارك: ندعم العراق لإقرار السلام والاستقرار بغداد (رويترز) قال رئيس وزراء الدانمارك لارس لوك راسموسن أمس، إن بلاده ستواصل دعم العراق في «معركة مشتركة من أجل السلام والاستقرار». وجاءت تصريحات راسموسن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي حيدر العبادي في بغداد. وأضاف رئيس وزراء الدانمارك «ينبغي أن نبذل قصارى الجهد من أجل العمل على تحقيق السلام، فالمكاسب العسكرية يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع المصالحة الوطنية والدعم الإنساني، وأود أن أكرر أننا سنواصل دعم العراق في معركتنا المشتركة من أجل السلام والاستقرار». من جانبه قال العبادي إن «الدانمارك قدمت مساعدات طيبة إلى العراق في المجال العسكري وفي المجال الإنساني، ونحن نشكر تقديم هذه المساعدات والاستمرار في تقديم هذه المساعدات وفي تدريب القوات الأمنية العراقية، ورأينا كيف أن التدريب يساهم مساهمة فعالة في زيادة قدرات القوات الأمنية العراقية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©