الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اكتشاف محفزات الشهية في أمعاء الإنسان

4 يوليو 2011 23:51
أكد علماء أميركيون أنهم اكتشفوا مواد شبيهة بالقنب تحفز شهية الإنسان للمزيد من الأطعمة الدسمة بمجرد تناول الإنسان قليلاً من هذه الأطعمة. وأشار الباحثون إلى أن جسم الإنسان به مواد شبيهة بمادة الحشيش المخدرة يسميها العلماء المستقبلات القنبية والتي تشارك في تعزيز هذه الغريزة الفطرية لديه، تلك الغريزة التي تحفز الإنسان على تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون. وتتكون هذه المستقبلات في الأمعاء الدقيقة للإنسان بمجرد تذوقه طعاماً دسماً، وتحفز الإنسان على تناول المزيد من هذا الطعام. وتوقع الباحثون أن يساهم النظام العصبي القائم على هذه المستقبلات القنبية في تطوير عقاقير مضادة للسمنة. وتميل غريزة معظم الثدييات لتفضيل الغذاء الدسم، وهو أمر مجد للغاية للبشر الذين يعيشون في الطبيعة المفتوحة، حيث يساعد في ضمان استمرار بقائهم في الأوقات التي ينضب فيها الغذاء وتجاوز هذه الأوقات من خلال المخزون الدهني في الجسم. ويعرف الباحثون منذ وقت طويل أن هناك إشارات تذوق في فم الإنسان تحفز تناول المزيد من الأطعمة الدسمة، ولكنهم لم يعرفوا كيفية حدوث ذلك. وألقى نيكولاس دي باتريزو وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا المزيد من الضوء على هذه الظاهرة لدى الفئران، فقاموا بإطعامها ولكنهم قطعوا الاتصال بين المعدة والأمعاء، بحيث تتذوق الفئران الطعام، ولكن لا تستطيع هضمه، وبذلك اكتشفوا أن تناول الأغذية الدسمة يحفز إنتاج المستقبلات القنبية في الأمعاء. وقال الباحثون إن الغذاء الغني بالبروتينات أو السكريات وحده لا يمكن أن يحدث هذا التأثير. وعندما أوقف العلماء نشاط المستقبلات التي تلتصق بها المستقبلات القنبية عادة في الأمعاء الدقيقة، وجدوا أن الفئران تناولت كميات أقل من الغذاء الغني بالدهون. ويرجح العلماء أن تكون الإشارات التي تصدر في أفواه الفئران وراء إنتاج المستقبلات القنبية في الأمعاء الدقيقة، وهو ما يؤثر على تكوين الهورمونات المستقبلة أو تنشيطها، وأن تكون مادة جيرلين “هورمون الجوع” هي المسؤولة عن هذه الإشارة، حيث تشارك هذه المادة في التحكم في الشهية والإحساس بالشبع. وقال الباحثون إن تطوير مواد تؤثر على نشاط المستقبلات القنبية في الأمعاء الدقيقة ربما كبح تناول الأغذية الغنية بالدهون، وبذلك يمكن استخدام هذه المواد دواء مضاداً للسمنة والوزن المفرط. وكان هناك عقار في أوروبا في الفترة من عام 2006 حتى عام 2008 تحت اسم أكومبليا يقوم بكبح الشهية من خلال وقف نشاط أحد المستقبلات القنبية غير أن هذا العقار كانت له مضاعفات جانبية في بعض الحالات مما أدى إلى تجميد التصريح الخاص به منذ ذلك الحين.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©