الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كايو: "الرقم 77" أبلغ رد على المشككين!

كايو: "الرقم 77" أبلغ رد على المشككين!
15 سبتمبر 2018 00:09

مراد المصري (العين)

أكد البرازيلي كايو لوكاس لاعب العين، أن انطلاقته القوية مع «الزعيم» هذا الموسم، نابعة من سعي المجموعة بأكملها، لمواصلة المضي قدماً في درب الانتصارات وحصد الألقاب، وبالنسبة له لا يجد اختلافاً بين ما يقدمه حالياً وقدمه سابقاً، وهدفه دائماً خدمة الفريق، وتقديم أفضل مستوياته، موضحاً أن الإحصائيات والأرقام التي تكشف إنه أسهم في 77 هدفاً مع الفريق، ما بين تسجيل وصناعة، واقترابه من معادلة وتجاوز رقم أكثر لاعب برازيلي أحرز أهدافاً بصفوف العين، أبلغ رد على المشككين فيه.
وأوضح أنه سمع كثيراً أحاديث من البعض أن كايو يجب أن يرحل، سواء في الموسم الماضي، أو خلال الصيف الحالي، لكنه لا يلتفت إلى هذه الأمور، ويسعى دائماً أن يقدم ما ينتظره الجميع منه، وفي المقام الأول زملائه اللاعبين، في أرضية الملعب، وقال: لا يمكن التكهن ما يحدث بعد دقيقة من الآن، لأن كرة القدم لعبة متغيرة باستمرار، وظروف المباريات ليست متشابهة، وفي النهاية ألعب دائماً بالرغبة نفسها وأسخر أفضل إمكانياتي لخدمة العين، لا أفكر في أمجاد شخصية، أو أن أكون أفضل لاعب برازيلي في تاريخ النادي، بقدر المساهمة في نجاح العين، وحصده للألقاب الجماعية، أتمنى أن تدرك الجماهير أنني أبذل أقصى طاقتي، وأحاول دون توقف، وهناك لاعبون كبار لم يسجلوا أهدافاً، وأهدروا ركلات جزاء، وهو أمر طبيعي في كرة القدم. وكشف كايو عن أن أحد أسباب انطلاقته القوية مع «البنفسج» هذا الموسم، يعود إلى استمرارية تدريباته التي قام بها خلال فترة إجازته في البرازيل، وقال: ركزت على القيام بالتدريبات الفردية، وهو أمر معتاد لي، حينما أتواجد في البرازيل، لا أحب الخلود للراحة فقط خلال الإجازة، وأحاول الاستمرار في العمل.

وحول عدم حصوله على الحرية التي يبحث عنها في أرضية الملعب، بسبب تعليمات الكرواتي زوران ماميتش، قال: هذا أمر مختلف كلياً، لا يمكن وصفه كذلك، حيث إن المدرب يريد استخراج أفضل ما لدي، وهو ما يحاوله مع جميع اللاعبين منذ قدومه إلى العين، وليس كايو فقط، وحينما يطلب مني التواجد في الجانب عوضاً عن الوسط، فإن ذلك يعود لمعرفته الجيدة بقدرتي على الحصول على المساحة اللازمة لمراوغة المنافس وتجاوزه بسرعة أعلى، المدرب لديه رؤية مميزة تساعدنا جميعاً على الوصول إلى الأفضل، كل لاعب في مركزه.
ويرى كايو أن هدف العين في الموسم الجديد، هو كسر القاعدة التي تتكرر مؤخراً، وهو ظهور البطل بصورة سلبية في الموسم التالي، ونحن لا نريد ذلك، وإنما نتطلع إلى أن نعود بالقوة نفسها، والمنافسة على جميع على الألقاب، وليس لقب الدوري، وقال: في العين لا يوجد أمر اسمه التركيز على بطولة معينة، أي بطولة نشارك فيها نريد المنافسة على لقبها.
وأشار إلى أن التأخر بالنتيجة بثلاثية في الشوط الأول أمام الوحدة في كأس سوبر الخليج العربي، شكلت نقطة تحول، من أجل العودة إلى التركيز التام، وقال: منذ تأخرنا بتلك النتيجة تحدثنا بين الشوطين بضرورة تغيير العقلية، ونجحنا في استعادة تركيزنا وإظهار للجماهير من هو العين، ونجحنا في ذلك، وانعكس على الشوط الثاني، رغم خسارتنا بركلات الترجيح، وفي مباراتين أمام الإمارات في الدوري، والشارقة في كأس الخليج العربي.
وفيما يتعلق بسوء حظ العين مع ركلات الجزاء، في الآونة الأخيرة بمختلف المسابقات، قال: إنها مثل بطاقات اليانصيب، أحياناً تصيب وأخرى تخيب، وهو أمر يجب أن نعمل على تحسينه ونضعه في أذهاننا، والأهم التركيز على ركلات الجزاء التي نحصل عليها خلال الوقت الأصلي، من أجل حسم النتيجة لمصلحتنا. وكشف كايو عن أن المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة في أبوظبي، بمثابة حلم أصبح حقيقة له، وقال: لطالما أردت التواجد في حدث بهذا الحجم، والأهم أن يظهر العين بصورة إيجابية ويحقق نتائج تواكب طموحات الجماهير.
وأضاف أنه يساند جريميو البرازيلي في كأس ليبرتادوريس، من أجل العودة مرة أخرى للمشاركة هنا، وقال: إنه الفريق المفضل لي في البرازيل، ولدي أصدقاء عدة يلعبون فيه، أتمنى مواجهة الفريق هنا خلال البطولة. وعبر كايو عن سعادته بتعاقد الوصل مع فينيسيوس دي ليما، الذي يطلق عليه لقب «ليما الجديد» أو «ليما 2»، وقال: ولدنا في المدينة نفسها بالبرازيل، ونشأنا خلال طفولتنا، حيث سبق أن لعبنا معاً كثيراً، ولم أتوقع أن تتقاطع حياتنا مجدداً في ملاعب الإمارات، كان خبراً سعيداً بالنسبة لي، والتقيته بالفعل هنا.
وكشف كايو عن أن ارتباطه باليابان التي بدأ فيها مسيرته الاحترافية، جعله يتحدث اللغة اليابانية بطلاقة، ويملك ميزة خاصة مع زميله شيوتاني، وقال: علاقة الجميع قوية للغاية في العين، ونحن مثل الأسرة الواحدة، إلا أن شيوتاني أمر مختلف، حيث أتكلم معه اليابانية من دون أن يفهم أحد ما نقول، وهو أمر نستخدمه خلال المباريات، حينما نواجه المنافسين الذين يجدونا نتحدث لغة غريبة، لكنها تساعدنا بحكم تواجدنا في الجهة اليسرى معاً. وأوضح كايو، أن مستوى الدوري الإماراتي والياباني متقارب، بحكم لعبه في كلاهما، وقال: ربما هناك بعض التفاصيل المختلفة، حيث يجري اللاعبون هناك أكثر، فيما هنا قوة أعلى، وفي النهاية فإن مستواهما قريب من بعضهما، ويحدث الاختلاف على صعيد المنتخبين، حينما ينضم اللاعبون المحترفون في أوروبا إلى صفوف «الساموراي» ويصنعون الفارق الذي نراه.

الفساد يضرب الكرة البرازيلية
أبدى كايو حزنه على حال الكرة البرازيلية، مشيراً إلى أن «الفساد» نخر جسدها، وقال: «لم أحصل على فرصة الانضمام إلى فريق، عندما أتممت مراحل الناشئين، وهناك أمور تحدث بعيداً عن كرة القدم، مثل أن يكون لديك وكيل أعمال قوي قادر على وضعك في المنتخب، وإذا لم تملك ذلك أو علاقات قوية، تجد نفسك خارج الحسابات، إلى جانب أشياء أخرى أفضل عدم الحديث عنها، ويمكن النظر إلى هالك على سبيل المثال الذي برز من دوري الدرجة الثانية في اليابان، ولم يحصل على فرصة داخل البرازيل نفسها!».

الهدفان الأغلى
تحدث كايو عن أغلى أهدافه خلال مسيرته مع العين، مشيراً إلى أنه يعتز بهدفين، الأول في شباك لوكوموتيف الأوزبكي بملعبه، الأمر الذي منح «الزعيم» بطاقة الصعود في دوري أبطال آسيا، والثاني هدف الفوز في الوقت القاتل أمام الأهلي، خلال الدور الثاني للدوري عام 2017 على استاد راشد، وقال: ما زلت أذكر كيف اخترت أن أسدد الكرة زاحفة نحو الزاوية البعيدة، عوضاً عن الالتفاف، ولعبها عالياً، وذلك قبل ثوانٍ من صافرة النهاية، وأبقى على حظوظنا في المنافسة على حساب منافس قوي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©