الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى باحتدام المعارك الطائفية شمال اليمن

قتلى باحتدام المعارك الطائفية شمال اليمن
20 يوليو 2014 01:16
عقيل الحلالي (صنعاء) سقط عدد غير معروف من القتلى والجرحى بتجدد المواجهات المسلحة أمس السبت بين المتمردين الحوثيين والمسلحين الإصلاحيين السنة في محافظة الجوف شمال شرق اليمن. وهذه المواجهات التي نشبت مطلع الشهر الحالي امتداد لمعارك عنيفة بين الطرفين اندلعت أواخر مايو في محافظة عمران (شمال) وامتدت إلى مشارف العاصمة صنعاء. وذكر مصدر قبلي في محافظة الجوف لـ(الاتحاد) أن المواجهات بين الحوثيين والإصلاحيين تجددت، ليل الجمعة السبت، في منطقة «الصفراء» الواقعة على بعد نحو 15 كم جنوب غرب مدينة الحزم عاصمة المحافظة الحدودية مع السعودية. وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في هذه المواجهات التي استخدمت فيها الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة، مشيرا إلى أن المعارك لا تزال محتدمة خصوصا مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية للطرفين من محافظات أخرى. وقال إن عشرات المسلحين القبليين قدموا من محافظتي مأرب (شرق) وشبوة (جنوب شرق) لدعم مقاتلي حزب «الإصلاح» الإسلامي السني المدعومين أيضاً بوحدات من الجيش، بينما أرسلت جماعة الحوثيين تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي صعدة وعمران الشماليتين لدعم مليشياتها في الجوف. وعزا المصدر القبلي المواجهات التي خلفت منذ اندلاعها في الرابع من يوليو الجاري مالا يقل عن 30 قتيلا، إلى تنازع الحوثيين الإصلاحيين السيطرة على منطقة «الصفراء» الاستراتيجية بسبب قربها من الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة الجوف بمحافظتي مأرب وصنعاء. ولفت إلى أن الحوثيين كانوا قد سيطروا في عام 2011 على هذه المنطقة التي تحت في ذلك تحت هيمنة الجيش، مؤكدا أن الإصلاحيين نجحوا في السيطرة على «حصن آل صالح» وهو موقع عسكري مهم فيما مازال الحوثيون يسيطرون على أجزاء من المنطقة القريبة جدا من بلدة «براقش» التاريخية. وناشد وزير الثقافة اليمني، عبدالله عوبل، الأطراف المتحاربة في الجوف «النأي بمدينة براقش التاريخية عن صراعاتها»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وطالب وزير الثقافة أطراف الصراع عدم المساس بالمعالم والمواقع الأثرية والتاريخية في محافظة الجوف التي قال إنها «تحتضن عدداً كبيراً من شواهد الحضارات اليمنية يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل الميلاد». واعتبر تدمير المعالم التاريخية في بلدة «براقش» يكلف اليمن خسائر فادحة لا تعوض، مطالبا كافة القوى المدنية والاجتماعية في محافظة الجوف خصوصا وفي اليمن عموما الإسهام الفاعل في الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بها البلاد. ويعد الصراع الطائفي في اليمن المضطربة أمنياً أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بعد الرحيل الفوضوي لسلفه علي عبدالله صالح بداية 2012 تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت 13 شهرا. وقال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الأخير يؤيد تحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي مكون سياسي. وتقود المملكة العربية السعودية جهود مصالحة بين الرئيس السابق وحزب الإصلاح الإسلامي الذي تزعم في عام 2011 الاحتجاجات الشعبية، بهدف احتواء التمدد المسلح لجماعة الحوثيين المتمردة في الشمال منذ 2004. وقال الصوفي، في حديث لـ(الاتحاد)، إن حزب المؤتمر الشعبي «لا ينظر للمصالحة الوطنية من حساب حزبي ضيق» لافتا إلى أن الأخطار التي تحدق باليمن تهدد كافة الأطراف السياسية وليس فصيلا بعينه. وذكر أن حزب «الإصلاح» مطالب لتحقيق المصالحة بأن يتبرأ من جماعة الإخوان المسلمين ويعلن القطيعة الكامل مع تنظيم الإخوان الدولي، بالإضافة إلى إعلان موقف تقييمي صريح من الأحداث التي شهدها اليمن في 2011. وفيما يتعلق بموقف حزب المؤتمر الشعبي من التمدد المسلح لجماعة الحوثيين، قال الصوفي:«هناك دولة ورئيس للبلد رأى الحرب وكان صامتا»، مضيفا أن الرئيس هادي وحده «يتحمل مسؤوليته كدولة» في التعامل مع هذه الجماعة المسلحة التي أصبح نفوذها على مشارف العاصمة صنعاء. من جهة ثانية، أصيب ثلاثة جنود يمنيين في هجوم، الليلة قبل الماضية، استهدف مكتباً حكومياً في محافظة البيضاء حيث تنشط خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكر مصدر أمني محلي أن مسلحين يستقلون سيارة مجهولة اطلقوا النار على مكتب التربية في مدينة البيضاء ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن العام بينما لاذ المهاجمون بالفرار. وأوضح أن إصابة اثنين من الجنود الجرحى بالغة لافتا إلى أن السلطات الأمنية شرعت في التحقيق لمعرفة هوية منفذي الهجوم الذي يحمل، حسب مراقبين، بصمات تنظيم القاعدة. إلى ذلك اتجهت لجنة وساطة إلى مدينة الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك لوقف إطلاق النار بين الحوثيين (أنصار الله) وأفراد يتبعون التجمع اليمني لحزب الإصلاح. وقال عبد الحميد عامر رئيس دائرة فرع التجمع اليمني للإصلاح في الجوف لوكالة الأنباء الألمانية إن تلك اللجنة المكلفة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي والمكونة من محافظ الجوف وقائد الشرطة العسكرية وعدد من شيوخ اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار إلى أن تنتهي من وضع حلول عاجلة بين الطرفين. وأشار عامر إلى أن الطرفين التزما من اليوم بوقف إطلاق النار، مؤكداً التزام الإصلاح والقبائل المساندة لها بتسليم موقعين في معسكر الصفراء إلى يد الدولة في حال وصول قوات من الجيش لاستلامها. وقال إن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على موقع آخر في نفس المعسكر، إلى جانب منطقة الغيل. ويحتل الصفراء موقعاً استراتيجياً كونه يربط محافظة الجوف ببقية محافظات الجمهورية اليمنية ومنها طريق مأرب ــ صنعاء. وتسببت المواجهات المسلحة بين الطرفين في اثارة مخاوف لدى المواطنين الذين تجنبوا السفر الى المحافظات الأخرى نتيجة للمخاطر التي قد يواجهونها هناك. وقال فيصل الأسود إعلامي في الجوف لـ (د.ب.أ) إن الأيام الماضية شهدت نزوحا كبيرا من قبل المواطنين الذين انتقلوا من مناطق الصراع إلى مناطق أخرى داخل المحافظة، لافتاً الى أن الوضع بات مأساوياً في عدد من المناطق في الجوف. وتخوف الأسود من تكرار نفس الأحداث التي شهدتها محافظة عمران الشهر الماضي في الجوف، مشيرا إلى توافد تعزيزات قبلية من مأرب لحماية الجوف من الحوثيين. من جهته قال علي القحوم من المكتب الإعلامي لأنصار الله إن لجنة الوساطة لا تزال تتفاوض لإيقاف المواجهات المسلحة، وقال إن الحوثيين مستعدون لوقف اطلاق النار في حال التزم الطرف الآخر بذلك. وأوضح القحوم أن الطرف الآخر لم يلتزم بوقف إطلاق النار، مؤكداً ان هناك قصفا من قبل الإصلاح في محاولة منهم الاستيلاء على موقع الصفراء بعد سيطرة الحوثيين عليه. وأشار القحوم إلى أن الإصلاح يسيطر فقط على منطقة الحجر (وبيت آل صالح)، نافياً أن يكونوا قد سيطروا على مواقع في الصفراء. وقال الشيخ الحسن أبكر رئيس ملتقى أبناء الجوف ومأرب في تصريح لأخبار اليوم: «نشعر بأن هناك تآمرا، كون الدولة لم تشارك معنا إلا مشاركة خجولة، وهم يتآمرون علينا بإرسال الوساطات التي يقودها قائد الشرطة العسكرية، ومع ذلك لم يحركوا ساكناً، وهم ينتظرون حتى يسيطر الحوثيون على الجوف». واستغرب أبكر مما قاله قائد الشرطة العسكري اللواء عوض بن فريد خلال أحد لقاءاته مع قبائل الجوف مؤخراً، حيث قال إن موقع الصفراء حق للحوثيين وأنتم سرقتوه منهم، مشيراً إلى أن هذا الموقع هو ملك للدولة . زلزال بقوة 6,3 درجة قبالة ساحل اليمن (لندن - رويترز)- قالت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، إن زلزالاً شدته 6,3 درجة وقع قبالة ساحل اليمن أمس على بعد 10 كيلومترات. وقالت الهيئة إن مركز الزلزال كان على بعد 435 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من قلنسية في جزيرة سقطرى. ولم تتكشف على الفور تفاصيل أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©