السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر

الإمارات: الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر
12 ديسمبر 2016 10:56
أحمد شعبان، وام (أبوظبي، القاهرة، عواصم) دان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، أمس، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء. وأكد سموه وقوف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله. وقال سموه، إن دولة الإمارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القيادة المصرية في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات حازمة للقضاء على الإرهاب واستئصاله والحفاظ على أمن مصر واستقرارها. وأضاف سموه أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر الشقيق وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق، مؤكداً أن هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماماً مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وشدد سموه على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تتطلب وحدة الصف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد لإفشال كل المخططات الإرهابية السوداء الرامية إلى تعكير صفو الوحدة الوطنية الراسخة في مصر عبر التاريخ. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تعازي دولة الإمارات لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وقتل 25 شخصاً وأصيب عشرات، معظمهم من النساء، في اعتداء استهدف صباح أمس كنيسة قرب الكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية بوسط القاهرة في التفجير الأكثر دموية منذ سنوات. وقال مسؤولون أمنيون، إن الانفجار وقع داخل الكنيسة قرابة الساعة العاشرة، وأكدوا أن التفجير ناجم عن قنبلة زنة 12 كلغ من مادة «تي ان تي». وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من أمس على ضحايا التفجير الإرهابي. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوة وتماسكاً أمام هذه الظروف. ودان العمل الإرهابي الآثم قائلاً، إن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباء، وإنما سيسفر عن تصميم قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم، وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد. وأضاف الرئيس السيسي أن الشعب المصري سيثبت بوحدته ومؤسساته وأجهزته أنه قادر على تخطي المحن والمضي قدماً في مسيرته نحو التقدم والخير وإحقاق الحق والعدل والأمن في ربوع الوطن كافة. وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من أمس. ودان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي وأكد، في بيان أمس، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. وأكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة. كما قال الدكتور شوقي علام مفتي مصر، إن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله. وتوالت الإدانات الخارجية بوتيرة واسعة، حيث دان أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية بأشد العبارات التفجير الإرهابي، وقال في تصريح، إن الجامعة العربية تتضامن بقوة مع مصر في مواجهتها للإرهاب الذي تُكافِحه بدأبٍ وشجاعة على النحوِ ذاتِه الذي تتضامن به مع جميع الدول العربية التي تُكافح هذه الظاهرة اللعينة، وتدفع من دماء أبنائها ثمناً غالياً لتخلصها منها. وأوضح المتحدثُ الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أكد ثقته في قُدرةِ المُجتمع المصري على هزيمة هذا الشر بكافةِ الوسائل، مُتمنياً لجميعِ الشعوبِ العربية العافيةَ والتخلُص من هذه الآفةِ الإجرامية. ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي الآثم، وقدم الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين التعازي لعائلات القتلى ولجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأكد دعم المنظمة المتواصل لمصر في حربها ضد الإرهاب مجدداً موقف المنظمة المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة. وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة وبأشد العبارات التفجير الإرهابي، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس». وقدم المصدر في ختام تصريحه التعازي لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية في بيان، إن مثل هذه الأعمال «الإرهابية» لن تنال من عزم الأشقاء في مصر على مواصلة التصدي بكل حزم للإرهاب. وأكد المصدر وقوف دولة الكويت إلى جانب الشقيقة مصر وتأييدها في كل الخطوات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأعرب عن أحر التعازي وصادق المواساة لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا والى اسر الضحايا، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. وبعث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني برقية تعزية ومواساة الرئيس المصري، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وللمصابين سرعة الشفاء والعافية. وأعرب عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكداً تضامن البحرين مع مصر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها قيادة وشعبًا في مواجهة مثل هذه الأحداث الإرهابية المؤلمة، في ظل ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوية تاريخية وثيقة. وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها بشدة التفجير الذي استهدف محيط الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية بالقاهرة، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، على «موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو المسببات». وتلقى الرئيس المصري اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبناني ميشال عون قدم خلاله «خالص تعازيه وتعازي الشعب اللبناني في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم». ونعت السفارة الأميركية بالقاهرة ضحايا التفجير ودانت «بشدة» الهجوم، مؤكدة وقوفها مع مصر ضد «الأعمال الإرهابية». وقالت السفارة في بيان: «إننا ندين بشدة هذا العنف الذي ينم عن الكراهية والذي استهدف الأقباط المصريين. كما أننا نؤكد وقوفنا مع مصر في مواجهة كافة الأعمال الإرهابية ودعمنا لمستقبل يشمل الاستقرار والأمن والازدهار لكل المصريين». وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون الوثيق مع مصر لمكافحة الإرهاب، ونقل بيان عن الرئيس الروسي قوله: «منصدم لهذا العمل الإرهابي الوحشي الذي وقع في القاهرة، والمحزن أكثر، هو وجود نساء وأطفال بين القتلى». وأشار بوتين، إلى أن «هذه المأساة تؤكد مرة أخرى، ضرورة العمل المشترك الحازم في مواجهة الإرهاب الدولي، الذي ينثر الموت والدمار ويطمح لتقويض السلام والوفاق بين الناس من الطوائف المختلفة». ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «الاعتداء المشين»، معتبراً أن «مصر كلها مستهدفة» بهذا التفجير، مؤكداً أن «فرنسا تقف إلى جانبها». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إن الاتحاد الأوروبي «يقف إلى جانب مصر في جهودها لهزيمة الإرهاب» واصفة التفجير بانه «عمل إرهابي رهيب». وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أنه «مصدوم إزاء هذا الهجوم الذي استهدف مدنيين أبرياء بسبب معتقداتهم». قرقاش: الحرب ضد التطرّف والإرهاب مواجهة ممتدة ابوظبي (الاتحاد) قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على صفحته في «تويتر»: جرائم الإرهاب في اليمن وتركيا ومصر تؤكد أن الحرب ضد التطرّف والإرهاب مواجهة ممتدة، وتطويع الإرهاب لتوجهات سياسية شاذة خطر مشترك يهدد الجميع. وأضاف: «الصِّلة بين التطرّف والإرهاب واضحة، والهدف تحقيق أهداف سياسية تحت عباءة الدين.. عبرنا مرحلة الغفلة والسذاجة وأصبحت هذه الحقيقة واضحة». وتابع: «يأتي دور (الإخوان) مؤكداً الصِّلة بين التطرّف والإرهاب في الجرائم التي تستهدف مصر الشقيقة، فخطاب العنف والتطرّف يمهد الأرضية للجريمة الإرهابية... المحصلة تأكيد طيف التيار المتطرف والإرهابي، والممتد من الإخوان إلى داعش، على لغة العنف كأداة سياسية.. الهدف هو السلطة والغطاء خطاب ديني متوتر».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©