السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا يمكن الفوز دون جرأة

26 يونيو 2006 00:43
مازالت الصحف التونسية تواصل حديثها عن أسباب خروج المنتخب من الدور الأول وقالت صحيفة الصحافة في معرض تعليقها على ذلك إن المنتخب التونسي غادر دورة ألمانيا 2006مخلفاً وراءه أكثر من نقطة استفهام محيرة·· وأكثر من تساؤل وعديد النقاط الغامضة ولم يقدر على الفوز بإعجاب الملاحظين والفنيين إذ أن مردوده كان دون المؤمل بكثير في حين جاءت النتائج مخيبة لآمال الجمهور التونسي الذي علق آمالاً عريضة على هذه المشاركة الرابعة وكان يحلم بإنجاز فريد من نوعه ألا وهو إدراك الدور الثاني الذي بدأ ظاهرياً ومنطقياً وعلى الورق في متناول زملاء الجزيري·· والى غاية اليوم الأخير من الدور الأول ورغم التعادل مع السعودية والهزيمة الموجعة ضد إسبانيا فإن الأمل بالتأهل ظل قائماً وبنسبة هامة لأن مصير منتخبنا كان بأقدام لاعبيه ومرتبطاً بتوجهات الإطار الفني ومنذ البداية لا مفر من الاعتراف بأن الممرن لومار أعد للجميع مفاجأة غير سارة حيث قرر التعويل على نفس التشكيلة التي واجهت إسبانيا وهذا غير منطقي بالمرة لأن الغاية ضد إسبانيا غير الهدف المنشود ضد أوكرانيا·· وإذا بارك الجميع توجه المنتخب ضد الإسبانيين وهي خطة 4 ـ 5 ـ 1 رغم أن العطاء غلبت عليه النزعة الدفاعية فإن الاعتماد على نفس الخطة ونفس العناصر ضد أوكرانيا شيء غير مقبول بالنسبة لمنتخب كان يتحتم عليه الفوز ولا شيء غيره ليدرك الدور الثاني·· وقد أظهرت مجريات المباراة في برلين أن اختيارات لومار لم تكن صائبة وأن الحذر في مواجهة زملاء شفشنكو لا مبرر له باعتبار أن التعادل والهزيمة لهما نفس الوزن والثقل والتأثير ثم انه لم يعد أمام منتخبنا ما يخسره وبالتالي كان لزاماً على الإطار الفني أن يلعب بكل أوراقه الهجومية وأن يراهن على عناصر لها خصوصيات ونزعة هجومية لا أن يترك الجزيري مرة أخرى في عزلة تامة وسط أربعة مدافعين أوكرانيين دون مساندة فعلية وهنا نتساءل لماذا لم يلعب لومار آخر أوراقه في وقت مبكر ولماذا لم يراهن على الشيخاوي ولماذا لم يغير تمركز وانتشار اللاعبين بعد تقدم أوكرانيا بالنتيجة (1/0) ولماذا ولماذا ؟؟ الأسئلة والتساؤلات عديدة ومتنوعة لكنها تبقى مع الأسف دون أجوبة مقنعة خاصة وان المنتخب لم يحقق ولو نصف الأهداف التي تحوّل من أجلها إلى ألمانيا فالأداء لم يعكس بتاتاً حجم وقيمة المنتخب الوطني المتوج ببطولة أفريقيا 2004 والنتائج كانت ضعيفة وبعيدة كل البعد عن انتظارات الجمهور والملاحظين·· ورغم أن كأس أفريقيا 2006 بمصر حملت في طياتها بوادر صعوبات ونقائص هامة فإن الإطار الفني لم يستوعب الدرس وظل متشبثا بقناعاته التي ساهمت في خروج منتخبنا من الدور الأول للمونديال ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمر مرور الكرام على المردود الضعيف والمنحاز للحكم أماريلا (من الباراجواي) الذي أذنب في حق المنتخب التونسي وساهم مباشرة في خسارته ضد أوكرانيا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©