الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفيات المشاة تسجل أدنى معدل منذ 9 سنوات في دبي

وفيات المشاة تسجل أدنى معدل منذ 9 سنوات في دبي
1 أكتوبر 2010 01:17
سجلت وفيات حوادث المشاة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري 25 حالة وفاة مقابل 47 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض قدره 47%. وكان العام الماضي سجل تراجعاً في وفيات المشاة بنسبة 33% عن العام الذي سبقه وفق إحصائيات هيئة الطرق والمواصلات، التي أشارت إلى أن حالات الوفاة في حوادث الدهس وصلت إلى إلى أقل رقم لها خلال السنوات الخمس الماضية، حيث لم تتجاوز حالات الوفاة في العام الماضي 78 حالة، فيما سجل العام الذي سبقه 116 حالة وفاة. وقالت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق بالهيئة إن مؤشرات سلامة المشاة في دبي تؤكد إحراز تقدم كبير في خطة مؤسسة المرور والطرق الخاصة بسلامة المشاة وتخفيض حوادث الدهس في دبي، مشيرة إلى أن الأعوام الماضية شهدت العديد من الإجراءات الميدانية والجهود التوعوية المشتركة للسيطرة على حوادث المشاة التي تعتبر من أخطر التحديات التي تواجه المتخصصين في مجال السلامة المرورية. وأشارت إلى أن انخفاض وفيات المشاة بمقدار النصف تقريباً إلى 25 حالة وفاة خلال النصف الأول من العام الجاري، يؤكد أنه أقل الأعوام تسجيلاً لوفيات المشاة في السنوات التسع الأخيرة، حيث لم تزد حالات الوفاة في النصف الأول من عام 2002 عن 28 حالة، ولم يتغير الرقم في نصف العام الذي تلاه، ثم ارتفع العدد إلى 49 وفاة في النصف الأول من العام 2004، وتراجع إلى 48 حالة في النصف الأول من عام 2005، ثم 57 في النصف الأول من عام 2006، و59 في النصف الأول من العام الذي يليه، ثم وصلت حالات وفيات المشاة إلى أعلى رقم لها في النصف الأول من عام 2008 مسجلة في ذلك 60 حالة وفاة انخفضت في النصف الأول من عام 2009 إلى 47 حالة وفاة. أسباب التراجع وأرجعت أسباب انخفاض وفيات المشاة إلى العديد من الإجراءات التي قامت بها الهيئة ضمن خطتها للسلامة المرورية سواء عن طريق إنشاء جسور وأنفاق المشاة، أو تحديد مناطق للعبور وتخطيطها، إضافة إلى الحملات التوعوية المرورية، وإلزام المقاولين والاستشاريين بتوفير مركبات لنقل العمال من جانب الطريق إلى الجانب الآخر في مواقع العمل حتى لا يضطروا إلى عبور الشارع وتعريض حياتهم للخطر، موضحة أن حوادث المشاة في شارع الشيخ زايد انخفضت بنسبة 83,4% خلال العام الماضي ووصلت إلى حالتي وفاة العام الماضي مقابل 12 حالة وفاة في عام 2008، بعد تشغيل ثلاثة من جسور المشاة المرتبطة بمحطات المترو، وفي شارع دمشق انخفضت وفيات المشاة بنسبة 75% من 4 حالات وفاة في عام 2008 إلى حالة وفاة واحدة في عام 2009، بعد افتتاح ثلاثة جسور للمشاة في الشارع نفسه، كما انخفضت وفيات المشاة في شارع عمان بنسبة 40% بسبب تحديد منطقتين لعبور المشاة وتخطيطها باللون الأبيض من 5 حالات وفاة في عام 2008 إلى حالتي وفاة في العام الماضي. وأضافت أن مؤسسة المرور والطرق عملت خلال العام الماضي على معالجة ما يزيد عن 7 نقاط سوداء تكررت فيها حوادث الدهس المرورية في بعض المناطق، منها منطقة القوز ومنطقة الوصل وشارع الخدمة لشارع الشيخ زايد. وذكرت بن عدي أن الجهود التوعوية التي تقودها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتحسين مستويات السلامة المرورية في الإمارة، تبدو حتى الآن ناجحة، وتسير في الطريق الصحيح، وفق الأرقام والمؤشرات السابقة، حيث استطاعت الهيئة بإداراتها المعنية ومن خلال تطبيق إجراءات السلامة المرورية المضي قدماً خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تخفيض نسبة الوفيات في الحوادث المرورية سنة تلو الأخرى، حيث انخفضت نسبة الوفيات في الحوادث المرورية في دبي من 332 حالة في عام 2007 إلى 294 حالة في العام 2008 لتنخفض إلى أدنى مستوى لها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في العام الماضي، الذي سجل 225 حالة وفاة. وقالت إن المدارس شهدت في عام 2009 حركة نشطة لجهود التوعية المرورية، وأبرز ما يمكن تسجيله في هذا الصدد هو أن دبي خلت العام الماضي من حوادث دهس الأطفال بالحافلات المدرسية مقارنة بحالة دهس واحدة في العام الذي سبقه، وهو ما نعتبره انجازاً لجهود التوعية المرورية في هذا المجال. 32 جسراً ونفقاً للمشاة وأكدت المهندسة ميثاء أن المتخصصين في مؤسسة المرور والطرق حرصوا على تطبيق أرقى المعايير الدولية في تصميم الطرق وممرات المشاة وتطويرها، وتوفير عدد كاف من الجسور والأنفاق الخاصة بالمشاة، وحث الأفراد على استخدامها، حيث يوجد في دبي 14 نفقاً و18 جسراً للمشاة منها 5 جسور زجاجية أنشأتها الهيئة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فضلاً عن جسور المشاة المرتبطة بأغلب محطات المترو، وتتوزع تلك الأنفاق والجسور في مناطق مختلفة في دبي، وبالذات في تلك المناطق التي تشهد زيادة في حركة المشاة مثل منطقة العبرة والكورنيش في ديرة، وتطمح الهيئة إلى مضاعفة الجسور والأنفاق بحلول العام 2013. وأشارت إلى أن المشكلة الأبرز التي تواجه القائمين على التوعية المرورية هي جهل العديد من الأفراد لا سيما من فئة العمال الآسيويين بقواعد السلامة المرورية، ولذلك فإن التحدي الأبرز يتمثل في توعيتهم بأهمية استخدام الوسائل الآمنة، كمعابر المشاة أو الأنفاق والجسور لتفادي حوادث الدهس، ولذلك عقدت هيئة الطرق والمواصلات خلال العام الماضي اجتماعات عدة مع شركائها الاستراتيجيين أثمرت عن إطلاق 3 حملات توعوية لعبور المشاة وراكبي الدراجات الهوائية استهدفت ما يزيد عن 75 ألف عامل، شملت محاضرات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو وتوزيع آلاف البروشورات ومئات البوسترات، إضافة إلى كتيب خاص عن حق المشاة في العبور. وتوزعت الفعاليات على مناطق تجمعات العمال في جبل علي والقصيص، ودلت المؤشرات على انخفاض حوادث الدهس في المناطق التي شهدتها الفعاليات بنسبة 31%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©