إسرائيل تعيد راعياً لبنانياً اختطفته

أعادت إسرائيل الشاب اللبناني ربيع محمد زهرة الذي اختطفته من محيط مزرعة بسطرة التابعة لبلدة كفرشوبا على مشارف مزارع شبعا المحتلة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان وسلمته الى قوات “يونيفل” في الناقورة فجر امس. وسلمت قوات “يونيفل” بدورها زهرة الى الجيش اللبناني الذي أخضعه للتحقيق وأفاد بيان لقيادة الجيش بأنه تم استرداد الشاب زهرة، الذي اختطفته دورية تابعة للعدو الاسرائيلي بعد ظهر الاحد، وكان تعرض للضرب اثناء احتجازه، وآثار ذلك بادية على وجهه وعنقه. وكانت وزارة الخارجية اللبنـانية قد أوعزت الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة لتقديم شكوى عاجلة الى المنظمة الدولية ومجلس الامن الدولي مع الاحتفاظ بحق لبنان في دعوة المجلس للانعقاد عندما تدعو الحاجة، وذلك احتجاجاً على خطف اسرائيل الشاب زهرة الذي كان يرعى ماشيته داخل الاراضي اللبنانية، معتبرة ذلك بمثابة خرق فاضح للخط الازرق الحدودي والقرار 1701. وقال عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب قاسم هاشم (نائب عن منطقة كفرشوبا) ان العدو الاسرائيلي لا يرتدع ولا يمكن ان يمتثل للقرارات الدولية ولا لقوات الطوارئ، لافتاً في هذا السياق الى ان “العدو تجاوز الخط الازرق الى حدود 250 متراً داخل الاراضي اللبنانية وبالتالي لا يمكن ردعه الا بقوة المقاومة التي تضع حداً له ولخروقاته. واوضح ان موضوع خطف المواطن اللبناني هو الآن لدى الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش، حيث سيقوم الجيش اللبناني مع “يونيفل” بمعاينة مكان الاختطاف، لتأكيد ان ما حصل هو خرق وانتهاك للسيادة اللبنانية. واضاف: مع تقديرنا لدور قوات الطوارئ الدولية فهم اكتفوا بإطلاق الصفارات على جنود العدو فقط، ولم يقوموا بواجبهم بمنع الاعتداء على المواطنين اللبنانيين وهذا الأمر يستوجب الانتباه. وختم مؤكداً ان “لا قوات الطوارئ الدولية ولا غيرها تردع هذا العدو، وكأنها فقط تحتسب عدد الخروقات الاسرائيلية على لبنان. في عضون ذلك كثف العدو الاسرائيلي من دورياته المؤللة عند الحدود الدولية جنوبا وفي مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا، واشارت مصادر امنية لبنانية الى وجود اكثر من ورشة اسرائيلية تقوم بأعمال الصيانة للسياج الشائك في اكثر من مكان قبالة الاراضي اللبنانية وسط حراسة عسكرية مشددة. وفي المقابل، كثف الجيش وقوات “يونيفيل” من حركتهما الميدانية ودورياتهما على مختلف محاور القطاع الشرقي من الجنوب