«الصحة»: الاستراتيجية الجديدة تركز على التدريب وبناء القدرات

أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، أن الوزارة تركز على الجوانب التعليمية والتدريبية للكوادر الطبية والفنية العاملة في المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية، بهدف تنمية المهارات والارتقاء بالقدرات وبناء كوادر طبية وطنية قادرة على مواجهة التحديات المختلفة في القطاع الصحي. ولفت معاليه إلى أن استراتيجية الوزارة الجديدة تعتمد عدداً من المبادرات المعنية بتنفيذ تطلعات الحكومة الاتحادية في جوانب تنمية الموارد البشرية وتحسين الأداء من خلال تطوير برامج العمل وتحقيق الشراكة المجتمعية الناجحة بين القطاعات المختلفة على المستويين العام والخاص. جاء ذلك خلال حضور معاليه أمس في ديوان الوزارة في دبي، توقيع اتفاقية تعاون بين قطاع شؤون السياسات الصحية وشركة ميديونولدج والجمعية الأميركية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري، التي تهدف إلى تنمية مهارات كوادر الوزارة الطبية والفنية، إضافة إلى المتخصصين في علاج السكري على مستوى الدولة في مجال معالجة السكري والغدد الصماء. حضر توقيع الاتفاقية الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي مدير عام الوزارة بالإنابة، وناصر خليفة البدور مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية في وزارة الصحة. وقع الاتفاق من جانب وزارة الصحة الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية مع كل من البروفيسور إنريك كاباليرو أستاذ الغدد الصماء والسكري في جامعة هارفارد الطبية من الجمعية الأميركية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري، والدكتور عمر الصادق مدير شركة ميديونولدج المتخصصة في هذا المجال. وقال الدكتور فكري عقب توقيع الاتفاق إن الوزارة تهدف إلى بناء قدرات وتطوير معرفة مهارات الأطباء العاملين بالدولة في مجال معالجة السكري والعناية المثلى بالمرضى. وأوضح أن الجمعية الأميركية ستقوم بموجب هذا التعاقد باختيار 200 طبيب من كل أنحاء الدولة عن طريق العينة العشوائية، يتم توزيعهم على مجموعتين بالتساوي، بحيث تكون المجموعة الأولى ممن سبق لهم التدريب في مجال معالجة السكري والمجموعة الثانية لم يسبق لها التدريب. وأشار إلى أنه سيتم إجراء تقييم المعرفة والمهارات والأداء لهاتين المجموعتين في وقت واحد وباستخدام أدوات علمية موحدة، لافتاً إلى أن التقييم يتكون من مرحلتين، بحيث يضمن تحديد مهارات كل فرد وقدراته بشكل دقيق. وأوضح أن المرحلة الأولى ستبدأ في شهر نوفمبر المقبل وتستمر لمدة يومين وتبدأ المرحلة الثانية في شهر يناير من العام المقبل. وتستهدف الوزارة أن يكون الناتج والمحصلة النهائية من هذا الاتفاق هو الخروج بمنهاج تدريبي علمي واقعي يستجيب للاحتياجات التدريبية الفعلية للأطباء بالدولة، ويستلهم أفضل الممارسات العالمية، وبحيث يكون مواكباً للتطورات الحديثة في الوقاية والعلاج لمرض السكري. وكانت الوزارة دربت 530 طبيباً من أطباء الرعاية الصحية الأولية في كل أنحاء الدولة خلال العام الماضي وذلك بالتعاون مع الجمعية الأميركية للغدد الصماء وكلية هارفارد الطبية في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري. كما قامت الوزارة بابتعاث 14 طبيباً يدرسون حالياً في جامعة كاردف في بريطانيا لنيل درجة الدبلوم في تخصص مرض السكري ممن تم تدريبهم في المؤسسات الصحية في الدولة.