صالح الحمصي:
بدا سوق أبوظبي للاوراق المالية أكثر تماسكا خلال جلسة تداول أمس في ظل غياب السيولة الذكية التي فضل اصحابها عدم تحريكها قبيل بدء الشركات بالافصاح عن بياناتها المالية لانتهاز فرص استثمارية اكثر جدوى، ونفذ مستثمرون صغار صفقات محدودة لم تغيرفي واقع السوق شيئا فيما فضل كبار المستثمرين التريث تاركين السوق لعمليات جني ارباح محدودة نفذها مستثمرون صغار على بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعات طفيفة في نهاية الاسبوع الماضي·
وقال محللون ماليون إن اسواق المال المحلية لاتعكس واقع الشركات أو أداء الاقتصاد الوطني بشكل حقيقي مؤكدين ان حالة الحذر تتعمق بشكل تدريجي بسبب اقتراب مواعيد اعلان الشركات عن نتائجها من جهة وغياب عوامل اساسية لتحريك السوق·
غير ان محللين اخرين اعتبروا تراجع حجم التداول امر تيجابي وقالوا هذا يعني عدم وجود عمليات بيع لتغطية مراكز ائتمانية مكشوفة ويعكس تمسك الغالبية العظمى من المستثمرين حاليا بما في حوزتهم من أسهم، وتحركت معظم الاسهم المدرجة في سوق أبوظبي ضمن هوامش سعرية ضيقة باستثناء سهم مصرف ابوظبي الاسلامي الذي تراجع نحو 4,88% بعد ان شهد مضاربات كثيفة في الاسابيع الماضية·
وجاء في المركز الاول من حيث الارتفاع السعري سهم الفجيرة الوطني الذي ارتفع بنسبة 10% ليغلق على مستوى 4,73 درهم للسهم الواحد من خلال تداول ألف سهم بقيمة 4,730 درهم·· وسجل سهم أبوظبي الإسلامي أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 68,25 درهم مسجلا خسارة بنسبة 4,88% من خلال تداول 0,43 مليون سهم بقيمة 29,17 مليون درهم· وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0,87% ليصل الى 3558,5 نقطة من خلال تداول نحو 24,9 مليون سهم نفذت عبر 2220 صفقة بقيمة بلغت نحو 143 مليون درهم، وبلغ عدد الشركات التي تم تداول اسهمها 39 شركة من اصل 59 شركة مدرجة في السوق حيث حققت اسعار اسهم 14 شركة ارتفاعا في حين انخفضت اسعار اسهم 23 شركة واستقرت اسعار شركتين·
عدد اليوم
