الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس القضاء الإيراني يرفض الضغوط لإصدار أحكام بالإعدام

رئيس القضاء الإيراني يرفض الضغوط لإصدار أحكام بالإعدام
2 فبراير 2010 00:45
رفض رئيس السلطة القضائية في إيران أمس الرضوخ لضغوط من المتشددين لإصدار مزيد من أحكام الإعدام ضد المحتجين المناهضين للحكومة قائلا إن أي قرار من هذا القبيل يجب أن يقوم على القانون. وفي حين ناشد قادة المعارضة أنصارهم بالمشاركة في تظاهرات رسمية في احتفالات 11 فبراير ذكرى سقوط شاه إيران، هدد المحافظون بعدم التسامح مع المعارضة، مع بدء احتفالات الثورة الإيرانية باستذكار عودة خميني من منفاه. ونقل عن صادق لاريجاني قوله على الموقع الرسمي للسلطة القضائية على الإنترنيت (دادسارا) “هذه المطالب من قبل المتشددين لها طبيعة سياسية وتتنافى مع القانون والشريعة”. وحذر لاريجاني المعارضة من ارتكاب مخالفات تخل بالأمن القومي في تكرار لما صرح به متشددون. وقال إن “السلطة القضائية لن تتهاون مع من يتهم بالحرابة محاولا الإضرار بأمننا القومي، سنواجههم بقوة”. ولم يستبعد لاريجاني إصدار المزيد من الأحكام بالإعدام ضد من يخالفون الشريعة. وقال “عند مراجعة قضايا المعتقلين لن نضع في الاعتبار إلا القانون والشريعة الإسلامية التي تطبقها إيران منذ قيام الثورة عام 1979”. من جهة أخرى دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس مناصريه إلى المشاركة في التظاهرات الرسمية لإحياء ذكرى الثورة في 11 فبراير. ودافع خاتمي الذي بات أحد وجوه المعارضة المناهضة للرئيس محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو، عن “حق الشعب في الاعتراض”، ودان إعدام معارضين ملكيين أخيرا وفق الموقع الالكتروني لمنظمته باران. وقال “هذا العام نأمل أن يشارك الشعب بكل مواقفه وقناعاته المتداخلة في احتفالات الذكرى الحادية والثلاثين للثورة” في 11 فبراير. وأضاف أن هذه الاحتفالات “ليست ملكا لفئة أو معسكر في المجتمع”، في إشارة إلى تحذيرات السلطة للمعارضة من استغلال التظاهرات المقررة لإسماع صوتها. وتابع خاتمي “نحن أيضا مدافعون عن الثورة، ونؤكد أن من حقنا الكلام عن مظالمنا، على الاعتراض السياسي ألا يؤدي إلى ضغوط وقمع وسجن وحتى إعدامات”. وناشد الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي من جهتهما، أنصارهما أيضا حضور التجمع الحاشد في 11 فبراير. فيما نقل التلفزيون الحكومي عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله أمس إن الإيرانيين “سيخيبون أمل الأعداء تماما في يوم الذكرى”. وحذر متشددون من أنهم لن يتسامحوا مع أي احتجاجات أخرى مناهضة للحكومة بعد المظاهرات العنيفة التي جرت في ذكرى عاشوراء في 27 ديسمبر. وحذرت السلطات من أنها لن تسمح بأي تظاهرة للمعارضة في اليوم المذكور. وفي شأن متصل دقت كل أجراس المدارس وأطلقت صفارات الإنذار في المدن والمصانع والقطارات والسفن صباح أمس في لحظة هبوط الطائرة الفرنسية التي كانت تقل الخميني العائد من منفاه في العراق ثم في باريس بعد 15 عاما، في مطار طهران في الأول من فبراير 1979 . ويمهد إحياء ذكرى عودة الخميني للعديد من الاحتفالات الرسمية التي ستواكبها تجمعات في كل أنحاء البلاد في 11 فبراير، تاريخ الإطاحة بنظام الشاه. وأقيم صباح أمس احتفال في “مقبرة الشهداء” قرب ضريح الخميني، وسط تدابير أمنية مشددة شارك فيه مسؤولون كبار بينهم نجاد، وعسكريون وعائلات إيرانية. وأكد غلام علي حداد عادل الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني ومستشار مرشد الثورة علي خامنئي أن الإيرانيين “لا يزالون متمسكين بالتعهدات التي أعلنت قبل 31 عاما”. وأضاف أن الإيرانيين “يقولون للطغاة إنهم سيواصلون الدفاع عن الثورة بكل ما أوتوا من قوة”. ويأتي إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإيرانية، فيما يشهد النظام الإيراني إحدى أسوأ الأزمات السياسية في تاريخه منذ إعادة انتخاب نجاد في يونيو 2009.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©