السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمة الهجوم» في الموقعة الرومانية !

«قمة الهجوم» في الموقعة الرومانية !
26 أكتوبر 2017 20:53
منير رحومة (دبي) «قمة الكبيرين»، و«الحوار الروماني» الأول في دوري الخليج العربي، كما أن المواجهة تستحق أن يطلق عليها لقب «صراع الكبار» و«القوة الهجومية الضاربة»، بين شباب الأهلي دبي والوحدة، ويدخلها الفريقان بشعار الفوز، ومواصلة الزحف إلى قمة الترتيب، على أمل أن تخدمهما نتائج بقية المنافسين في السباق. وتمثل المباراة تحدياً خاصاً لصاحب الأرض، القادم من تعادل مخيب أمام الشارقة في الجولة الماضية، بعكس الضيف الذي حقق فوزاً مهماً على حتا ضمد به جراحه، وأظهر قدرته على العودة ويعتبر اللقاء مواجهة رومانية بامتياز، تجمع بين مدربين يصنفان من بين أميز مدربي دوري الخليج العربي، وإن كان التحدي الأول الذي جمعهما في كأس الخليج العربي، انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، إلا أن البحث عن «العلامة الكاملة» هدف أعلنه كوزمين وريجيكامب اللذان حرصا على الإشادة كل منهما بالآخر قبل المباراة الخاصة جداً بينهما، لأنها الأولى بينهما في البطولة. ويضاف إلى ذلك التحدي الخاص بين السنغالي ديوب، والأرجنتيني تيجالي، هدافي الفريقين، حيث يتصدر الأول القائمة بـ6 أهداف، وبفارق هدف عن الثاني، قبل ضربة بداية الجولة، كما أنهما يعتبران «القوة المرعبة» في خط المقدمة، ونجح اللاعبان في التسجيل خلال المواجهة الوحيدة بين الفريقين في كأس الخليج العربي. وإن كان «العنابي» الأكثر تسجيلاً للأهداف في المباريات بـ14 هدفاً، وبفارق هدفين عن «الفرسان الثلاثة»، فإن الأخير صاحب أقوى دفاع، حيث لم يستقبل مرماه سوى 4 أهداف فقط، في الجولات الخمس الماضية، وبأقل من هدف عن ضيفه. والقمة تفتح صفحة جديدة في تأريخ لقاءات الفريقين المباشرة، بعد عملية «الدمج» التي أثمرت عن شباب الأهلي دبي، لتكون كل المعطيات أو تفوق الأهلي سابقاً في المواسم الأخيرة خارج الحسابات، خاصة أن الوحدة هذا الموسم يظهر بصورة مختلفة ويقدم مستويات عالية، سلطت الأضواء عليه، وجعلته من بين أبرز المرشحين لحصد لقب البطولة. والفريقان يضمان في صفوفهما نخبة كبيرة من المميزين على صعيد الأجانب والمواطنين، وهو ما يبشر بسهرة كروية مميزة فنياً للطابع الهجومي الذي يعتمد عليه طرفي المواجهة، والحضور الجماهيري المتوقع في مدرجات استاد راشد. والمباراة تحمل في طياتها الكثير في إطار المدرسة الرومانية التي برهنت علي تفوقها في دورينا حتى الآن، والحوار سيكون ممتعاً في «المستطيل الأخضر» وخارجه، فهل يعود «الفرسان الثلاثة» بانتصار إلى حلبة المنافسة، أم يواصل «أصحاب السعادة» الصعود بقوة إلى الأمام؟ كوزمين.. العمق والأجنحة «قمة الخطر» دبي (الاتحاد) يركز الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني لشباب الأهلي دبي على القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق، سواء بوجود رأسي حربة خطيرين، يتمتعان بالقدرة على استثمار الكرات الهوائية، والتسديد بالرأس، أو بالتوغلات السريعة، والتسديد من مختلف المسافات، وهما السنغاليان ماكيتي ديوب وموسى سو، إلى جانب امتلاك جناحين سريعين يتقنان المراوغة والتوغل عن طريق الأطراف لفتح الثغرات، وتمرير كرات دقيقة وحاسمة، أو المبادرة بالتسجيل، وهما المالدوفي لوفانور والكوري الجنوبي موون. ويفضل كوزمين الضغط القوي على المنافسين، رغبة في تسجيل المزيد من الأهداف وحسم نتيجة المباراة، معتمداً في ذلك على خطوة الخط الأمامي لتحقيق التفوق. كما يمنح كوزمين توجيهاته للاعبي الأطراف، بضرورة القيام بأدوار هجومية، وتحقيق زيادة عددية في مناطق المنافس، حتى يفرض الضغط المباشر على حامل الكرة، وإبقاء الخطورة في مناطق المنافس، ويدرك مدرب شباب الأهلي دبي، أهمية الضغط في إرباك المنافسين، خاصة أن «الفرسان الثلاثة» يملك لاعبين مهاريين قادرين على استغلال الأخطاء، وإحراز الأهداف في العديد من الحالات. ولا شك أن كوزمين طلب من لاعبيه خلال التدريبات التي سبقت القمة المرتقبة أمام الوحدة اليوم، ضرورة توخي الحذر أمام «العنابي» صاحب القدرات العالية، واستغلال «أنصاف الفرص»، وعدم الانتظار إلى الشوط الثاني، حتى لا تتعقد الأمور على «الفرسان الثلاثة». ريجيكامب.. التعامل الذكي مع الظروف الطارئة محمد سيد أحمد (أبوظبي) يواجه الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوحدة تحديداً جديداً، في مباراة الطابع الخاص، لأنها أمام مواطنه كوزمين، وتزيد صعوبة الموقف معاناة «العنابي» من شبح الإصابات المؤثرة للاعبين مهمين في تشكيلة وأسلوب اللعب، لذلك يجد المدرب نفسه مضطراً لإجراء تغيير على الطريقة التي اعتمد عليها في جميع مبارياته السابقة، بالاعتماد على لاعبين في الارتكاز، أحدهما يقوم بالدور الدفاعي، فيما يتكفل الثاني بالربط مع الهجوم بدرجة كبيرة، وحقق ريجيكامب بهذه الطريقة نجاحات كبيرة، وكان الطرف الأفضل في جميع المباريات، بما في ذلك اللقاء الذي خسره «أصحاب السعادة» أمام «الإمبراطور». والتغيير في مباراة شباب الأهلي دبي يصبح ضرورياً، لأن المنافس قوي، والجيد أن ريجيكامب يعرف جيداً كيف يتعامل مع المنافسين، ويدير اللقاءات بشكل متميز، خاصة في تدخلاته خلال الشوط الثاني، كما أنه يتعامل بهدوء وذكاء مع الظروف الصعبة والغيابات بحكمة وذكاء كبيرين، وساعده في ذلك أن «العنابي» أصبح يضم عدد كبير من العناصر الذين يملكون الحلول والخبرة، خاصة إسماعيل مطر والمغربي مراد باتنا الذي قدم أوراق اعتماده، يستحق أن يطلق عليه «رجل المهام الخاصة»، من خلال تسجيله الأهداف الحاسمة خاصة في الوقت القاتل، أو صناعتها لزملائه، في انتظار عودة تيجالي إلى ممارسة هوايته المعتادة في هز الشباك، خاصة أن عجلة اللاعب لم تبدأ في الدوران بالسرعة القصوى حتى الآن. رؤية فنية «العنابي» يحلق بـ «الجناحين 12» و«الفرسان الثلاثة» بـ«القوة العاشرة» عمرو عبيد (القاهرة) يتصدر الوحدة وشباب الأهلي دبي، قائمة أفضل فرق دوري الخليج العربي، هجوماً ودفاعاً بالتبادل، إذ يحتل «أصحاب السعادة» القمة بأقوى هجوم، حيث أحرز 14 هدفاً في خمس جولات، بمعدل 2.8 هدف في المباراة، مقابل 12 هدفاً لكتيبة «الفرسان الثلاثة»، بمعدل 2.4، في حين يسبق شباب الأهلي دبي غريمه، في ترتيب أكثر خطوط الدفاع صلابة، بعدما اهتزت شباكه بأربعة أهداف فقط، بمعدل يقل عن هدف واحد، في كل جولة، مقارنة بخمسة أهداف سكنت مرمى «العنابي»، وهو ما يعكس قوة وندية وشراسة تلك المواجهة التي تجمع بين الوصيف وصاحب المركز الرابع الذين يفصل بينهما نقطتان فقط! صاحب الأرض يملك جبهات هجومية متوازنة ومتكافئة جداً، حيث سجل 4 أهداف عبر كل جبهة بالتساوي، وشكلت الأطراف قوة كبيرة بعدما أسهمت التمريرات العرضية في تسجيل 5 أهداف بنسبة 42% من جملة أهدافه في البطولة، وتظهر قوته من خلال الهجمات المنظمة التي أنتجت 10 أهداف، أما «العنابي» الذي يظهر بوجه مغاير تماماً هذا الموسم، فلا تزال أطرافه تضرب بقوة، بعدما سجل 12 هدفاً عبر الجناحين، الأيمن والأيسر، بواقع 6 أهداف من كل جبهة، وجاءت كل أهدافه من داخل منطقة الجزاء، بينها 5 أهداف عبر التمريرات العرضية أيضاً. وفي الوقت الذي يملك فيه «الفرسان الثلاثة»، السنغالي ماكيتي ديوب متصدر قائمة الهدافين بـ 6 أهداف تشكل 50% من قوة الفريق الهجومية، فإن هجوم «أصحاب السعادة» لديه قوة ضاربة، لا تقتصر على هدافه الأرجنتيني تيجالي صاحب الأهداف الخمسة، بل يظهر المغربي باتنا بصورة أكثر تأثيراً، إذ صنع لزميله تيجالي 3 أهداف من إجمالي خمس تمريرات حاسمة، وضعته فوق قمة صناع الأهداف، بجانب 4 أهداف أحرزها بنفسه، ليسهم بنسبة 64% في الحصاد الهجومي لـ «العنابي». صنقور: متعة الدوري في «الظاهرة الصحية»! دبي (الاتحاد) شدد عبد العزيز صنقور مدافع شباب الأهلي دبي، على أن وجود أكثر من منافس على صدارة الدوري، حتى الآن أمر صحي ومفيد للبطولة، لأنه يزيد من متعة البطولة، باتساع قاعدة الأندية في أعلى الترتيب، كما أن ذلك يزيد من قوة المواجهات، ويجعل أغلبها على درجة كبيرة من الندية والإثارة. واعترف صنقور أيضاً بأن مباراة فريقه مع الوحدة اليوم، ستكون قوية وصعبة، لأن المنافس يملك نخبة من اللاعبين المميزين، بالإضافة إلى أنه يقدم عروضاً جيدة منذ انطلاقة الموسم، جعلته مرشحاً بقوة للعب الأدوار الأولى. وأشار إلى أن كل فريق يسعى لحصد النقاط الثلاث، وتعزيز رصيده، لأن سباق الدوري دخل أجواء المنافسة الجدية على المراكز المتقدمة، مؤكداً أن شباب الأهلي دبي يحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور، لانتزاع نتيجة إيجابية تعوض «عثرة» الجولة الماضية. وعن مدى امتلاك الفريق شخصية البطل، قال صنقور: الجولة السادسة لن تكشف عن ذلك، لأن الدوري لا يزال طويلاً، وأغلب الفرق في المقدمة لها الحظوظ نفسها، وفيما يتعلق بالأجواء بعد التعادل مع الشارقة، أوضح أن الفريق عمل بجدية، من أجل تصحيح الأخطاء والارتقاء بالأداء والمستوى، وتقديم الأفضل، وأصبح عازماً على الفوز، واستعادة النتائج الإيجابية، مشدداً على أن مواجهة فريق قوي تحفز اللاعبين، وتطرق صنقور إلى المنافسة على المراكز في تشكيلة شباب الأهلي دبي، مؤكداً أنها قوية واللاعب الذي يؤدي جيداً في الملعب يحجز مكانه في، لذلك يبذل الجميع جهوداً كبيرة، من أجل نيل ثقة المدرب وخدمة الفريق. تيجالي: جاهزون لكل الاحتمالات وفرض أسلوبنا أبوظبي (الاتحاد) كشف الأرجنتيني تيجالي مهاجم الوحدة، عن إحساسه بإحراز هدف في مرمى شباب الأهلي دبي، وقال تيجالي الشعور يراودني بأنني سوف أسجل في المباراة، وإذا حدث ذلك، فإن الأمر يسعدني، ولكن الفرحة الأهم، تكمن في مساعدة «العنابي» على الفوز، بصرف النظر عن تسجيلي هدفاً من عدمه، لأن النقاط الثلاث مطلبنا. وأضاف: المباراة صعبة مثل عادة مواجهات الفريقين، والمنافس يلعب على أرضه، ومن الجيد أن نعود في الجولة الماضية إلى سكة الانتصارات، بعد الخسارة أمام الوصل، وجاهزون لكل الاحتمالات، ولتقديم أسلوبنا هذا الموسم، تحدثنا فيما بيننا عن ضرورة عدم إهدار الفرص السهلة، وعدم تكرار هذه المشكلة مرة أخرى، وأن نستغل كل فرصة للتسجيل، وفي مباريات أمام شباب الأهلي دبي والعين، ربما تحصل على فرص قليلة، ولذلك يجب استغلالها جيداً وترجمتها إلى أهداف. وأرجع تيجالي غيابه عن التسجيل في بعض مباريات أول 5 أو 6 جولات في كل موسم، قبل أن ينطلق بعدها بعدد وافر من الأهداف في مرمي المنافسين، إلى الصدفة فقط، وقال: بالنسبة لي أرغب وأعمل من أجل هز الشباك في كل مباراة، وأسعى دائماً للقيام بوظيفتي، وأحياناً أوفق وأخرى لا أدرك النجاح، وهذا طبيعي في كرة القدم. نجوم وآراء موسى عباس: إجادة ديوب وسو «ألعاب الهواء» ميزة إضافية دبي (الاتحاد) رأى الدكتور موسى عباس المحلل الفني، أن مستوى شباب الأهلي دبي، في حالة تصاعد مستمر، منذ أول ظهور للفريق في كأس الخليج العربي، وصولاً إلى مباراة الشارقة، في الجولة الماضية لدوري الخليج العربي، وتوقع أن ينعكس ارتفاع مستوى «الفرسان الثلاثة» بشكل إيجابي على مباراة قمة الجولة السادسة الليلة أمام ضيفه الوحدة، خاصة في ظل الأجواء الجماهيرية الكبيرة والمتوقعة. وقال: شباب الأهلي دبي حالياً فريق جاهز فنياً وبدنياً، خاصة بعد اكتمال عقد الأجانب، بانضمام الثنائي السنغالي موسى سو، والكوري شانج موون. وأضاف: الفريق أصبح أكثر خطورة خاصة على المستوى الهجومي مع إجادة ثنائي المقدمة ديوب وموسى سو للألعاب الهوائية والالتحامات القوية، الأمر الذي يتطلب مجهودات مضاعفة من لاعبي الأطراف لتغذية ثنائي الهجوم. وأضاف: شباب الأهلي دبي كان بحاجة ماسة إلى صانع ألعاب، بعد رحيل البرازيلي ريبيرو، وأعتقد أن الفريق وجد ضالته في الكوري موون الذي يضيف الكثير على شكل النواحي الجمالية، في أداء الفريق، وأعتقد أنه لاعب مبدع وقادر على تعويض ريبيرو. وحول صيام هجوم «الفرسان الثلاثة» عن التسجيل في مباراة الجولة الماضية، قال: أسلوب اللعب الدفاعي للشارقة، وعدم التركيز أمام المرمى حرم هجوم شباب الأهلي دبي من التسجيل، وأعتقد أن الصبر والتحكم في الانفعالات وعدم الالتفات لأخطاء الحكام وغيره، يمثل مفتاح الفوز في مباراة بقيمة مواجهة الليلة. منذر عبد الله: ثبات المستوى مصدر قوة «العنابي» محمد سيد أحمد (أبوظبي) أكد منذر عبد الله المحلل الفني، أن الوحدة يعتبر من الفرق التي تقدم مستويات متميزة، وحافظ على ثبات المستوى في الجولات الخمس الماضية، بغض النظر عن النتائج، لذلك فإن استمراره في ذلك أمام شباب الأهلي دبي، يرجح كفته ويجعله الطرف الأقرب للفوز، بشرط ألا تعاكسه ظروف المباراة نفسها، مثل الطرد أو الإصابات، أو قرار تحكيمي مؤثر على النتيجة، كما حدث معه من قبل. وأضاف: ثبات المستوى وتميزه مؤشر إيجابي، ويمنح مؤشراً على مستقبل الفريق في المنافسة، حال الاستمرار بالنسق ذاته، و«العنابي» يملك فريقاً متجانساً ويؤدي بطريقة سلسة وجماعية، وهذا يكشف عن أن مدرب الفريق نجح في دخول المنظومة سريعاً، وأصبح يعرف كل التفاصيل عن الفريق، وكيف يستخرج أفضل ما عند لاعبيه، بدليل أنه لا يوجد تباين في المستوى بين مباراة وأخرى. وقال: يجب الإشارة إلى أن المنافس هذه المرة مختلف، ويضم نخبة من اللاعبين المميزين أجانب ومواطنين، وصحيح أن شباب الأهلي دبي لم يقدم مستويات مقنعة حتى الآن، ويأتي بعد مباراة متواضعة خرج منها بتعادل، إلا أن مباريات الفريقين لا تخضع لأي معطيات مسبقة، ودائماً ما تشهد ندية وإثارة، وعلى الوحدة أن يعمل ألف حساب لرغبة شباب الأهلي، في العودة على حساب «العنابي» بالذات، لأن ذلك يمنحه دفعة قوية، ويدخله في دائرة السباق بقوة، وفي المقابل فإن فوز الوحدة يؤكد جدارته على بقية المنافسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©