أحمد خضر:
نفى الدكتور صائب عريقات ان تكون القيادة المصرية قد نصحت الرئيس محمود عباس بالتراجع عن إجراء الاستفتاء على وثيقة الاسرى وهو الامر الذي تعارضه حركة ''حماس'' وقوى اخرى،وقال عريقات : ''لم تنصح مصر أبداً الأخ ''أبومازن'' بالتراجع عن الاستفتاء ، والشقيقة مصر قيادة وشعباً تسهم بصورة ملموسة في نصرة قضية شعبنا في كافة المحافل ، وتريد من الشعب الفلسطيني وحدة وطنية حقيقية في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها قضيتنا ''·
وفي حديث الى ''الاتحاد'' دعا عريقات ''حماس'' الى قبول الالتزامات الدولية للسلطة الفلسطينية،وعندما سئل عما إذا كان إقرار ''حماس'' بوثيقة الأسرى كاف لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني أجاب:''هذه الوثيقة تتضمن الاستحقاقات الوطنية النضالية التي تعبر عن المرحلة التي تمر بها قضيتنا ، ونحن لا نطلب من ''حماس'' أن تعترف بإسرائيل ، لكن الوثيقة متوازنة ، وتؤكد على ثوابت وإنجازات فلسطينية عبر أربعين عاماً من النضال والدماء لا يمكن الالتفاف عليها ، أو التشكيك بها بسهولة'' ·
ورداً على طرح بعض القوى فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط بينما يصر رئيس الحكومة الحالية اسماعيل هنية يصر على أن ''حماس'' ستبقى على رأس الحكومة بصفتها أكبر فصيل في انتخابات المجلس التشريعي ، قال عريقات:'' ليس المهم شكل الحكومة ، أو من يترأسها ، وممن تتألف هذه الحكومة ، المهم هو برنامج الحكومة ، التي عليها أن تتقبل الالتزامات الدولية· إن حكومة اسماعيل هنية لم تعد حكومة ''حماس'' ولكنها حكومة الشعب الفلسطيني ، وعليها أن تمارس الحكم بشكل يرضي الناس ويخفف من معاناتهم ، ولا تنطلق من منطلقات أيديولوجية أو حزبية · وهذا الكلام ينطبق على جميع القوى السياسية في الساحة الفلسطينية ، علينا ألا نغلب الأداة والتنظيم ، على الهدف الاستراتيجي والوطن ، فنحن جميعاً أبناء شعب واحد ''·
وعما إذا كان يرى ان الأوضاع في المجتمع الفلسطيني تتجه إلى الوحدة الوطنية والتكاتف أم إلى الحرب الأهلية ، قال عريقات '' الحرب الأهلية مصطلح مشؤوم ، وأتمنى أن تصل الأمور بنا إلى الاتفاق والتفاهم على برنامج وطني سياسي معتدل ، بعيداً عن الشعارات الاستهلاكية العاطفية التي تجاوزها الزمن ، وتضر بقضيتنا ضرراً فادحاً ''·
عدد اليوم
