انجمينا - الاتحاد: في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السودانية عن أول عملية لنزع سلاح مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور وعدد آخر من المليشيات المسلحة في بعض المناطق والقرى القريبة من الحدود المشتركة مع دولة تشاد، أعلن وزير الدفاع التشادي إن مليشيا الجنجويد نقلت نشاطها إلى الأراضي التشادية بالتنسيق مع بعض المسلحين التشاديين وان هذه المليشيا هاجمت خلال الفترة الماضية عشرات القرى الحدودية·
وأكد الجنرال بشارة عيسى جادالله وزير الدفاع التشادي في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'' إن نحو 50 ألفا'' من سكان القرى الحدودية مع السودان قد هجروا مناطقهم بعد الهجمات المنظمة والمتكررة التي قامت بها مليشيا الجنجويد موضحا'' إن المليشيا تستعين في هجماتها ببعض المسلحين التشاديين، وأوضح المسؤول التشادي إن المليشيا السودانية قامت بعمليات سلب ونهب واسعة·
واتهم جادالله الحكومة السودانية بالوقوف خلف الجماعات المسلحة لإرباك الوضع الأمني في تشاد بعد فشل المعارضة المسلحة التي انطلقت من إقليم دارفور في وقت سابق في إحداث تغيير سياسي في البلاد·
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أمس عن تنفيذها لأول عملية لنزع سلاح مليشيا الجنجويد والمليشيات المنفلتة في منطقة داوس غرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أمس، وقد أقيم احتفال حضره مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مجذوب الخليفة الذي قاد الوفد الحكومي في مفاوضات سلام ابوجا وممثلون عن منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وسفارتي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في الخرطوم، وقد سلّم 126 من مليشيا الجنجويد أسلحتهم من طراز الكلاشنكوف إلى ممثلين من القوات المسلحة السودانية·
وعلى صعيد آخر تدور معارك عنيفة بين جناحي حركة تحرير السودان في منطقة ميدو في ولاية شمال دارفور، وأوضح بيان أصدره جناح الحركة الذي يقوده عبدالواحد محمد احمد النور الذي رفض التوقيع على اتفاق ابوجا للسلام إن قوة مسلحة من الجناح الذي يقوده مني اركو مناوي هاجمت مواقعهم في منطقة ميدو وان المعارك أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، وقالت الحركة إنها ملتزمة حتى الآن باتفاق وقف إطلاق النار ولكنها لن تقف عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وطالبت الحركة بضرورة نشر القوات الدولية في دارفور ·
عدد اليوم
