الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الجمعيات التعاونية» تؤكد دورها في استقرار الأسعار و «مستهلكون» يتحفظون.. و «الاقتصاد» تطالبها بالتوسع

«الجمعيات التعاونية» تؤكد دورها في استقرار الأسعار و «مستهلكون» يتحفظون.. و «الاقتصاد» تطالبها بالتوسع
20 يوليو 2014 00:51
بسام عبدالسميع (أبوظبي) تتجدد بين الحين والآخر قضية التعاونيات الاستهلاكية ودورها الاجتماعي وحقها التجاري في تحقيق الأرباح والمكاسب من التجارة، ففي الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو تعاونيات في الدولة دورهم الهام في الحد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وتقديم خيارات شرائية متنوعة، يرى مستهلكون أن هذا الدور غير مكتمل وأن العروض السعرية متشابهة مع المراكز التجارية الأخرى، فيما تطالب وزارة الاقتصاد بمزيد من التوسع في هذه التعاونيات، مؤكدة أن التعاونيات شكلت خط الدفاع الأول لمواجهة تذبذب الأسواق. وقال مسؤولو التعاونيات «تتركز أهداف الجمعيات التعاونية بلعب دور مهم في الحد من ارتفاع أسعار السلع، ومكافحة أي عمليات احتكار أو تحكم في الأسعار»، مشيرين إلى أن التعاونيات تقوم بدعم بعض السلع الاستراتيجية، عبر مبادرات تثبيت أسعار ما يتراوح بين 50 و100 صنف في فروع التعاونيات كافة، وطرح أصناف أخرى بسعر التكلفة وأخرى بسعر الشراء، بالإضافة إلى سلع التعاون، التي تزيد على 404 سلع، ومهرجان التعاونيات السنوي في مارس من كل عام بانخفاضات تصل لـ 30?، والسلة الرمضانية للموسم السادس على التوالي. وفي الجانب الآخر، يرى متسوقون أن أسعار سلع التعاونيات تماثل أسعار المراكز التجارية الأخرى، بل إن بعضها يسجل ارتفاعاً، مقابل بعض المراكز التجارية الأخرى، مشيرين إلى أنهم لم يلمسوا فرقاً واضحاً بين عروض التعاونيات وعروض المحال التجارية الأخرى وأنها تتشابه جميعاً في طريقة العرض والأسعار. وفي سياق متصل، أكدت إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، أن التعاونيات لعبت دوراً كبيراً في استقرار الأسواق خلال السنوات الماضية، مشيدة بمبادرات وعروض البيع بالتعاونيات والمسؤولية الاجتماعية، ومشددة على أهمية التوسع في توفير السلع التي تحمل علامة التعاون لتحقيق مزيد من الحفاظ على استقرار الأسواق. في البداية، أكد ماجد الشامسي، رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، أن التعاونيات شكلت خط الدفاع الأول في ضبط السوق والحفاظ على استقرار الأسعار، من خلال مقاومة الاتجاهات المتزايدة لرفع الأسعار والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وحجم المبيعات. وأشار إلى أن منافسة التعاونيات في السوق ساهمت في إجبار القطاع التجاري على تخفيض الأسعار. وقال الشامسي: «بعد مرور 37 عاماً على إشهار أول تعاونية في الدولة، أصبحت التعاونيات تشكل أهمية كبيرة في اقتصادنا الوطني، إذ نجحت هذه التعاونيات في تحقيق توازن واستقرار في السوق». وأشار إلى أن التعاونيات الاستهلاكية لم تنس البعد الاجتماعي، فقد ساهمت في العديد من المشاريع الاجتماعية وتحسين شؤون المنطقة المحيطة، كما أنها من منطلق المسؤولية الاجتماعية وضعت استراتيجية لتنفيذ خطة التوظيف في التعاونيات. ويتواجد بالتعاونيات أكثر من 619 مواطناً في الوظائف القيادية، كما بلغ عدد المساهمين في التعاونيات الاستهلاكية 62080 مساهماً بزيادة بلغت 3899 مساهماً، أي بنسبة 6,7% مقارنة بما كانت عليه في العام 2012. وبلغ ما أنفقته التعاونيات في أعمال الخير نحو 72,3 مليون درهم خلال الفترة من عام 2010 إلى 2013. ويذكر أن مبيعات التعاونيات بالدولة نمت بنسبة 11,4? إلى 6,58 مليار درهم بنهاية عام 2013، مقابل 5,9 مليار درهم بنهاية عام 2012، كما بلغت مبيعات التعاونيات الاستهلاكية من السلع التي تحمل اسم «التعاون» في العام الماضي نحو 73 مليون درهم. وبلغ رأسمال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية نحو 1,164 مليار درهم العام الماضي، محققاً بذلك زيادة بلغت 80,5 مليون درهم مقارنة بميزانية العام 2012. وساهمت التعاونيات في تخفيض الأسعار للمستهلكين، بتكلفة تجاوزت 75 مليون درهم، كما تقيم مهرجان التعاونيات للتسوق في مارس من كل عام بهدف تعريف المستهلك وتوعيته، بما تقدمه التعاونيات الاستهلاكية من خدمات متميزة بهدف توثيق الصلة والثقة بين هذه التعاونيات والمستهلك وتنشيط العمل التعاوني. وأضاف، يبلغ عدد السلع التي تحمل شعار التعاون 404 سلع، أغلبها من السلع الأساسية التي تهم المستهلك وتغطي احتياجاته اليومية. يشار إلى أن أسعار سلع التعاون والمتوافرة فقط في التعاونيات تقل بنسبة تتراوح بين 10% و30% عن مثيلاتها من السلع المنافسة في سوق الدولة، فضلاً عن أنها تتمتع بجودة عالية تضاهي أفضل أنواع السلع. السمعة الجيدة من جانبه، أشار محمد الشمسي، مدير عام جمعية رأس الخيمة التعاونية، التي تأسست عام 1980، إلى أن السلع التي تحمل شعار «التعاون»، يتم اختيارها بدقة وفق أهميتها للمستهلك، كما يتم اختيار مورديها بعناية من ذوى السمعة الجيدة، ويتم كذلك إخضاع هذه السلع للفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد من سلامتها قبل تقديمها للمستهلك. وأكد سعي التعاونيات، لتقديم المزيد من السلع البديلة ذات الجودة العالية والسعر المناسب تحت شعار التعاون، للتخفيف من حدة الاحتكار في السوق المحلية، وتوفير البديل المناسب والجيد للمستهلك. وأشار إلى أن خطة الجمعية تتضمن افتتاح فرعين جديدين، أحدهما العام الحالي والثاني قبل نهاية 2015، لافتاً إلى أن الجمعية تطرح 100 صنف من السلع الغذائية والاستهلاكية بسعر التكلفة، وحوالي 25 صنفاً بسعر أقل من التكلفة. وشدد الشمسي على ضرورة زيادة الوعي للمستهلكين، بما يحافظ على استقرار الأسعار، منوهاً إلى أن المنافسة بين التعاونيات والمراكز التجارية الأخري تصب في صالح المستهلك. وقال «تتمثل المهمة الرئيسية للتعاونيات في تحقيق التوازن وضبط الأسواق وتقديم سلع تحمل شعار «التعاون»، مؤكداً جودة هذه السلع. وفي سياق متصل، ترصد جمعية الاتحاد التعاونية 10% من أرباحها لخدمة المجتمع عبر مجالات متنوعة، فيما تطرح جمعية الإمارات التعاونية مشروع بطاقة الخصم، الذي يستفيد منه ما يقرب من 30 ألف مستفيد بجميع الدوائر الحكومية بخصم يصل إلى 4% على جميع السلع المطروحة بجميع فروع الجمعية، بالإضافة إلى التخفيض في العروض من خلال الحملات الترويجية، التي يصل في الكثير من السلع البيع بأقل من سعر التكلفة. خيارات متنوعة من جهته، قال إبراهيم البحر الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، «التعاونيات ساهمت في الحد من ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية عبر تقديم خيارات متنوعة للمستهلكين، وطرح سلع التعاون التي تشكل أفضل البدائل للسلع ذات العلامات التجارية المشهورة». وأشار إلى أن الجمعية تطرح خلال شهر رمضان تخفيضات أسبوعية لـ 50 صنفاً من السلع الغذائية والاستهلاكية في فروعها بمدينة أبوظبي تتراوح بين 20 و50?، مؤكداً التزام الجمعية بتوفير بيئة تسويقية مناسبة للمستهلكين. وأوضح أن المبادرات السوقية الحالية التي توفرها الجمعية تشمل بيع سلع بأسعار منخفضة و”بسعر التكلفة” و”السعر ثابت” و”أقل من التكلفة”، وتتضمن هذه المبادرات أغلب المنتجات الغذائية الأساسية التي تقبل عليها مختلف الشرائح. الشراكة الاستراتيجية من جهته، قال الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، «حققت التعاونيات دوراً كبيراً في الحفاظ على أسعار السوق والحيلولة دون الارتفاعات المفاجئة والكبيرة «، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل مع التعاونيات بمنطق الشراكة الاستراتيجية للحفاظ على الأسواق. ولفت إلى أن مبادرة السلة الرمضانية التي تم إطلاقها منذ عام 2008، ساهمت في توفير خيارات للمستهلكين خاصة محدودي الدخل، حيث تكفي مكونات السلة أسرة من 5 أفراد لمدة أسبوع، مؤكداً أن سلع السلة الأولى التي تباع بأقل من 100 في كل التعاونيات تشمل سلعاً بديلة جيدة، فيما تباع الثانية بأقل من 175 درهما لنحو 20 سلعة ذات علامة تجارية مشهورة. بالمقابل، قالت عايدة منصور، مقيمة، إن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام من استقرار الأسعار غير ملموس في الواقع، حيث ارتفعت قيمة التسوق الأسبوعي إلى 800 درهم، مقابل 400 درهم منذ 10 سنوات وحوالي 600 درهم منذ عامين. وأوضحت أن الزيادات السعرية للسلع مستمرة في كافة المحال التجارية رغم العروض المتنوعة والتي تتشابه في كل من اللولو وكارفور والتعاونيات والمراكز الأخري. وترى هناء عبدالله، ربة منزل، أن السوق سجل ارتفاعات عديدة في السلع الرئيسية ذات العلامات المشهورة وخاصة في الأرز والزيوت، منوهة إلى أن قوائم الخيارات الشرائية «السلع ثابت وأقل من التكلفة « ليست من السلع الرئيسية المطلوبة للمستهلكين. وتكمل فاطمة علي، مقيمة، أن التعاونيات بها ارتفاعات سعرية لبعض السلع التي تباع بانخفاضات في مراكز تجارية أخري، مؤكدة أن الفروقات السعرية بيم التعاونيات وغيرها من المراكز التجارية الأخري لا تتجاوز 50 درهما في إجمالي عربة التسوق الأسبوعية. «بني ياس التعاونية» تفتتح فرعاً بالسمحة نهاية العام تعتزم جمعية بني ياس التعاونية التي تأسست عام 1980، افتتاح فرع جديد بمنطقة السمحة نهاية العام الحالي، إضافة لتوسعة وتطوير المركز الرئيس للجمعية، بحسب خطة التوسع للجمعية خلال العام 2014. وقال تقرير الجمعية السنوي «يبلغ حجم المبيعات السنوية للجمعية نحو 100 مليون درهم»، مشيراً إلى أن الجمعية يتوافر لديها 3 منافذ بيع حالياً. وأضاف أن الجمعية وقعت مع وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم بموجبها تطرح 60 سلعة بسعر ثابت حتى نهاية العام الحالي، كما تطرح خلال رمضان من كل عام نوعين من السلة الرمضانية الأولى بـ 99 درهماً لنحو 14 سلعة، والثانية بـ 195 درهماً لـ 16 سلعة. وأفاد بأن الجمعية تدعم الأنشطة التوعوية للمستهلك سنوياً، بالتعاون مع إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، وذلك خلال الاحتفال السنوي باليوم الخليجي لحماية المستهلك، والذي يوافق الأول من مارس كل عام. كما تقوم الجمعية بتكريم الأوائل من طلاب وطالبات الثانوية العامة بالمنطقة، إضافة إلى تقديم كوبونات شراء مجانية لبعض الطلبة من الأسر المتعففة، وذلك للسنة السابعة على التوالي. وأشار إلى دعم ورعاية الجمعية التعاونية الطلابية الأولى على مستوى الدولة، والتعاون مع المؤسسات الخيرية والجهات الحكومية المختلفة في توزيع المير الرمضاني، كما دعمت الجمعية وشاركت في عدة مشروعات اجتماعية، بالتنسيق مع عدة جهات حكومية.(أبوظبي ـ الاتحاد) رصدت 30 مليون درهم للدعم الاجتماعي العام الحالي «الاتحاد» تعتزم افتتاح 8 فروع حتى 2016 توسع جمعية الاتحاد التعاونية في فروعها بنسبة 80? بحلول عام 2016 لتصل إلى نحو 18 فرعاً، مقابل 10 فروع حالياً، على أن تبدأ افتتاح أول فروعها الجديدة في أم سقيم في ديسمبر المقبل، و7 أفرع خلال عامي 2015 و2016، وهما مشروع أبوهيل، والخوانيج، والورقاء، وجميرا، والقوز، ومشروع مركز تجزئة مجاور للمدينة العالمية، ومسجد الاتحاد «البرشاء»، بحسب خطة الجمعية للعامين المقبلين. وتمتلك الجمعية عشرة فروع تنتشر في مناطق استراتيجية من إمارة دبي، هي «السطوة، والراشدية، والحمرية، والطوار، والكرامة، وجميرا، والعوير، والوصل، بالإضافة إلى فرعي مردف في مول الاتحاد والبرشاء في مول البرشاء». كما تتولى الجمعية إدارة عدد من الجمعيات بموجب عقود إدارة وتشغيل 6 فروع تعاونية، تشمل جمعية أسواق عجمان التعاونية، وفرع النعيمية، وفرع الجرف، وفرع الرميلة، ومشروع مول معسكر العين، ومشروع الجمعية التعاونية للقوات المسلحة «بوابة أبوظبي».وتسعى الجمعية لزيادة التوطين خلال العام الحالي 12,7? إلى 443 مواطناً، مقابل 393 مواطناً العام الماضي. وتتضمن العروض والمبادرات المطروحة في الجمعية حتي نهاية العام الحالي 13 حملة نفذت منها 7 عروض، إضافة إلى حملة يوم زايد للعمل الإنساني في 19 رمضان وحملة العيد الوطني، وينطبق ذلك العدد على جمعية أسواق عجمان التعاونية. كما تتضمن العروض حملة الفوز بسيارة بي أم دبليو - عدد 12 سيارة - سيارة كل شهر لأعضاء برنامج تميز وحملة التسجيل وتحديث البيانات لأعضاء تميز والحصول على هدايا قسائم مجانية وخصومات من مجموعة من الشركات المشاركة في الحملة وحملة سيارات الميني – عدد 4 سيارات ميني كوبر - و يجري السحب عليها خلال شهر رمضان وحملات ترويجية خاصة بعلامة الاتحاد. كما تتضمن عروض الجمعية بإطلاق بطاقة خيرات للدفع المسبق في رمضان، ودعم مبادرة أبشر بمبلغ 500 درهم لكل حامل بطاقة أبشر باستخدام بطاقة خيرات، وإطلاق بطاقة سهالة للدفع المسبق لجمعية أسواق عجمان، وإطلاق بطاقة تميز الائتمانية والمدفوعة مقدماً، بالتعاون مع «الإمارات الإسلامي» خلال الربع الأخير من سنة 2014. ورصدت الجمعية 30,2 مليون درهم للخدمة الاجتماعية، موزعة على مختلف القطاعات المجتمعية، ومنها القطاع التعليمي، والصحي، والأمني، والخيري.(أبوظبي ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©