غزة - ''الاتحاد'' والوكالات: اختطفت قوات إسرائيلية أمس، شقيقين فلسطينيين زعمت أنهما من نشطاء حركة ''حماس'' في قطاع غزة في أول عملية في نوعها في المنطقة منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة قبل عام·
وروى علي معمر كيف اختطفت قوة خاصة ابنيه فقال انه كان نائما في سرير خارج منزله بالقرب من مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة ،حينما استيقظ ورأى جنودا إسرائيليين ينزلون من على سور فنائه باستخدام سلالم·وأضاف ''هاجموني فجأة·وغطوا عيني وقيدوني وبدأوا يضربونني بأعقاب البنادق ويركلونني بأحذيتهم''·
وقال ان الجنود داهموا منزله وأخذوا جهاز الكمبيوتر الذي يخصه وغادروا بعد أقل من ساعة آخذين معهم ابنيه أسامة الذي جاء لقطاع غزة الشهر الماضي قادما من السودان، ومصطفى الذي يدرس الشريعة·
ونفى متحدث باسم ''حماس'' المزاعم الاسرائيلية بأن الشابين المحتجزين على صلة بالحركة بينما ادعت متحدثة باسم جيش الاحتلال أنهما كانا يخططان لهجوم ضد إسرائيل·و قال مسؤولون في الجيش الاسرائيلي إن العملية هدفها إرسال رسالة إلى الجماعات المتشددة بأن أحدا منهم غير محصن وأنه يمكن الوصول إليه في أي مكان·
وهنأ قائد المنطقة العسكرية في جنوب اسرائيل الجنرال يواف غالاند الوحدة الخاصة التي نفذت هذه العملية ''بطريقة مهنية وبسرعة كبيرة ومن دون إطلاق النار''·
وقال شهود عيان إن القوات الاسرائيلية الخاصة التي كان أفرادها متخفين في زي مدني كالفلسطينيين توغلت نحو كيلومتر واحد من معبر ''صوفا'' سيرا على الاقدام ، قائلين ''ما أثار اشتباهنا هو وجود طائرات الاباتشي الاسرائيلية بكثافة بالجو فهي تكون كذلك في حالة التوغل داخل الاراضي الفلسطينية خاصة بعد انسحابهم من القطاع''·
وأكدت مصادر طبية في المستشفى الاوروبي في خان يونس أن الاب علي معمر (52 عاماٌ) نقل إلى المستشفى نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له في جميع أنحاء الجسم حيث وصفت حالته بالمتوسطة·
ومن جهة أخرى، قال نبيل ابوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس طالب وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال اتصال هاتفي ، بتدخل الادارة الاميركية لوقف هذا التصعيد الاسرائيلى المتواصل ضد الفلسطينيين من أجل الحفاظ على التهدئة· وقال ابو ردينة إن رايس وعدت ببذل الجهود مع الجانب الاسرائيلي لوقف التصعيد ، ودعت الرئيس عباس الى الاستمرار في جهوده من أجل الحفاظ·
عدد اليوم
