الشارقة - تحرير الأمير:
انتقد عدد من المواطنين والوافدين المنهج الذي تتبعه بلدية الشارقة بخصوص البطاقات المجانية لدخول الحدائق العامة باعتباره قراراً مبتوراً لم يحقق غايته وأوضح هؤلاء أنهم أصيبوا بخيبة أمل لعدم شمول القرار جميع الحدائق واقتصاره على ''الأحياء'' مؤكدين أنه لن يحل المشكلة بل على العكس يعمقها إذ ستتركز تلك الفئة -في إشارة واضحة إلى فلول الآسيويين - في الحدائق العامة الكبرى فضلاً عن أنها الوجهة التي يفضلها معظم الأسر وتحديداً حديقة المجاز· مطالبين بتعميم هذه البطاقات على بقية الحدائق·
وقال الأهالي: لقد فرحنا في بداية الأمر إذ أن هذه البطاقات لن تسمح بدخول الحدائق للذين يتعاملون مع هذه الأماكن بأسلوب غير حضاري· والذي يصل إلى نوم بعض العمال داخلها·
وحسب البلدية فإن إصدار بطاقات دخول لحدائق الأحياء هدفه الحرص على خصوصية العائلات ومنحها مزيداً من الاطمئنان والهدوء والسكينة، بعدما تعددت البلاغات والشكاوى من وجود بعض الدخلاء أو الغرباء الذين تصدر عنهم بعض التصرفات الخاطئة التي تسبب الحرج لمرتادي الحدائق من الأطفال والعائلات·
''الاتحاد '' وقفت على أسباب القرار وأهدافه في التحقيق التالي:
أكد المهندس عبد الله سلمان العامري مدير عام البلدية أن حدائق الأحياء وجدت من أجل توفير متنفسات طبيعية لساكنيها، ولتكون الواحات الخضراء التي يستجم فيها قاطنو هذه الأحياء من قسوة البنايات، ويستريحون من عناء العمل، في جو يسوده الأمان والراحة والاستجمام، مشيرا إلى أن الإدارة لم تصدر تعميماً بمنع العزاب من دخول حدائق الأحياء إذ أن البلدية قررت قصر دخول حدائق الأحياء على سكان المنطقة التي توجد فيها فقط حرصاً على الاستقرار الأسري للعائلات وحفاظاً على خصوصيتها، ورفعاً للحرج الذي قد يصيبها·
الحدائق أكثر أمناً
ومن جهتهم رفض الأهالي والأسر القاطنة في المدينة فكرة عدم شمول البطاقات جميع الحدائق معتبرين أن بقاء الحال على ما هو عليه لن يحقق الهدف الذي وجدت من أجله·
و يرى محمد فؤاده ''موظف ورب أسرة'' أن البطاقات المجانية قضت على العديد من المشاهدات اليومية التي اعتادوا رؤيتها مما جعل الحدائق أكثر أمناً وهدوءاً وطالب بتطبيقها على جميع الحدائق·
وذكرت ليلى حسين ( معلمة) أنها تخرج يوم الخميس للحديقة برفقة الزوج والأولاد، إلا أنها لم تجد في مسألة البطاقات شيئا جديدا وخصوصا أنها لا تخضع لجميع الحدائق، ولفتت إلى أن المشاهدات ذاتها والتي تنغص عليهم الإجازة ما زالت جزءاً لا يتجزأ من الحديقة العامة مطالبة بإيجاد حل حاسم لهذا الأمر المهم
وشددت مريم بو حسان على ضرورة إعادة النظر بقرار شمول جميع الحدائق لما يعود بالفائدة على المجتمع من حيث الوضع الأمني والاستقرار النفسي للأسر التي تتخذ من الحدائق متنفساً لها بعد عناء أسبوع كامل من العمل والإرهاق والضغوطات الحياتية·
ولفتت إلى أن العديد من السيدات يتعاملن مع الحديقة كمكان للبيع أو لوضع الحنا وهذا تصرف غير لائق ولابد من ملاحقة هؤلاء ومنعهن من تخريب المرافق العامة
عدد اليوم
