الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سياحة أبوظبي» تطلق جولات «تجارب إماراتية»

«سياحة أبوظبي» تطلق جولات «تجارب إماراتية»
26 أكتوبر 2017 20:14
رشا طبيلة (أبوظبي) أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، برنامجاً جديداً في مجال الإرشاد السياحي تحت مسمى «تجارب إماراتية»، وهو عبارة عن جولات مبتكرة، صممها ونفذها مرشدون سياحيون إماراتيون، تتيح معايشة الثقافة والتراث والتاريخ الإماراتي بصورة أكثر عمقاً. وتتضمن الجولات تسعة خيارات لجولات سياحية، تشمل العديد من مناطق الإمارة، ابتكرها وصممها 3 مواطنين، وهم محمد الحمادي وهبة بن رضا وسلطان الكراني، والباب مفتوح لاستقبال المزيد من الأفكار المبتكرة من المرشدين السياحيين الإماراتيين، بحسب الدائرة. وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن البرنامج الجديد: «تعتبر الضيافة من أبرز السمات الثقافية المميزة لملامح المجتمع الإماراتي، كما تعد من الركائز الأساسية لتطوير قطاع السياحة في الإمارة. ولا يوجد أسلوب أفضل للتعرف عن قرب إلى المميزات الثقافية والتراثية والتقليدية لمجتمعنا ومواقعه التاريخية من صحبة مرشد سياحي إماراتي». وأكد غباش «نحن فخورون بهذا المنتج السياحي المبتكر والجديد الذي يجسد خبراتنا وقدراتنا المحلية، لتقديم تجارب سياحية أصلية وإماراتية خالصة، تمكن المشاركين فيها من التفاعل بشكل مباشر مع مجتمعنا وتاريخنا». وقال: «يعتبر هذا البرنامج إضافة نوعية إلى قائمة البرامج السياحية التي نقدمها للسياح، حيث تعكس الضيافة العربية الأصيلة والثقافة الإماراتية والموروث الحضاري والتراثي، وتسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية». وشدد غباش على أهمية المرشد السياحي الإماراتي الذي هو خير من يعكس للسياح تجربة إماراتية أصيلة، موضحاً أن البرنامج الجديد يمكن السياح من التفاعل الأكبر مع المجتمع الإماراتي والتعرف إليه عن قرب، حيث يوجد حالياً 9 تجارب إماراتية، يقودها إماراتيون. وقال غباش: «ندعم ونشجع بشكل مستمر الكوادر الوطنية الإماراتية وتطوير القطاع السياحي الذي يعد من أهم الموارد الاقتصادية التي تسهم في تنويع الاقتصاد». وبين غباش: «نتوقع الفترة المقبلة أن تشهد المزيد من المرشدين السياحيين الإماراتيين». وتسلط تجربتا الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية التي تمارسها النساء، والحرف اليدوية الإماراتية التقليدية التي يقدمها سلطان الكراني، الضوء على عوالم الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية، وأهميّتها ودلالتها بالنسبة إلى الثقافة الإماراتية. أما تجربة متاحف العين وواحة العين فتستكشف تاريخ مدينة الواحات، وزيارة بعض أجمل المواقع التاريخية فيها، حيث تعتبر منطقة العين من أقدم المناطق المأهولة في العالم، وموطن المواقع التاريخية الوحيدة في دولة الإمارات المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو. وتقدم تجربة «الحياة البرية في محمية الوثبة للأراضي الرطبة» الفرصة لاستكشاف مجموعة واسعة من الحيوانات البرية في هذه المحميّة الطبيعية المميّزة التي تمتدّ على مساحة خمسة كيلومترات مربّعة من الأراضي الرطبة، والسبخات والرمال المتحركة والمتحجّرة والكثبان الرملية، والتي تضمّ أكثر من 250 نوعاً من الطيور، و37 نوعاً من النباتات، فضلاً عن مجموعة متنوّعة من اليعاسيب وحشرات الرعاش. وبالإضافة إلى الجانب التاريخي والتراثي، تتضمن التجارب معايشة معاصرة للمجتمع، فهبة بن رضا مرشدة سياحية إماراتية ابتكرت تجربة فريدة من نوعها لمعايشة المجتمع الإماراتي، فقالت خلال المؤتمر الصحفي أمس: «ابتكرت تجربة التجول في حي إماراتي، حيث سيتمكن المشاركون من الاستمتاع بالتجول في حيٍّ إماراتي وسط مدينة أبوظبي، حيث نقدم شرحاً حول الجوانب المختلفة التي تميز أسلوب العيش وتقاليد العائلات الإماراتية». وحول تجربتها الثانية، أضافت بن رضا: «ابتكرت تجربة ممارسة الرياضة في الهواء الطلق من خلال ركوب الدراجات الهوائية على كورنيش أبوظبي بقيادة المرشد السياحي، وتأمل المناظر الطبيعية وأفق المدينة من جهة، ومياه الخليج العربي الرقراقة من جهة أخرى، وتقديم شرح عن تاريخ أبوظبي». أما محمد الحمادي، مرشد سياحي إماراتي، فابتكر تجربة رحلة اللؤلؤ، حيث سيصعد المشاركون على متن قارب لخوض رحلة بحرية تستكشف حياة البحر قديماً والغوص بحثاً عن اللؤلؤ. كما تتضمن الجولة فلق المحار الحي لاستخراج اللؤلؤ. واختبار الأدوات التقليدية التي كان صيادو اللؤلؤ يستخدمونها، والاستمتاع بمناظر أشجار القرم المحيطة، ومن ثم الاحتفاظ بحبة لؤلؤ طبيعية في نهاية الرحلة. وأضاف الحمادي: «ابتكرت تجربة فردية من نوعها في جامع الشيخ زايد الكبير والقصور في أبوظبي التي تستكشف جامع الشيخ زايد الكبير أحد أهم معالم الحضارة الإسلامية الحديثة في أبوظبي، وثاني أجمل معلم سياحي على مستوى العالم، بالإضافة إلى ثلاثة من أشهر المعالم السياحية في أبوظبي، تتضمن قصر وقلعة الحصن، وفندق قصر الإمارات، وفندق جميرا في أبراج الاتحاد». وأكد الحمادي أن المرشدين السياحيين الإماراتيين هم أفضل من يقدمون معلومات صحيحة ودقيقة عن التراث والثقافة والسياحة الإماراتية للسياح، لافتاً إلى الدعم من دائرة الثقافة والسياحة لتدريب وتشجيع المواطنين على العمل في الإرشاد السياحي. 11 أسبوعاً للحصول على رخصة الإرشاد السياحي قالت شما الفارسي مدير قطاع التطوير السياحي بالإنابة في دائرة السياحة والثقافة أبوظبي، «لدينا برنامج تدريبي لتطوير المرشدين السياحيين المواطنين، حيث تستغرق مدة التدريب 11 أسبوعاً ليتأهل المتدرب بعدها للحصول على رخصة الإرشاد السياحي». وقالت خلال فترة التدريب يتم عمل تقييم مكثف للمتدرب من خلال تقييم للشخصية وللمعلومات العامة وعمل اختبارات متعددة خلال مدة التدريب». وأكدت الفارسي « يتاح لجميع المواطنين ممن حصلوا على رخصة الإرشاد السياحي المشاركة في برنامج «تجارب إماراتية»، حيث تتيح لهم عرض تجربة مبتكرة في مجال الإرشاد السياحي». وأشارت الفارسي»ندعم ونشجع المواطنين الراغبين في الدخول في مهنة الإرشاد السياحي والمشاركة في برنامج «تجارب إماراتية». وقالت «الإماراتيون خير من يمثلون بلدهم في نقل التجربة السياحية والثقافة الإماراتية للزوار». وقالت «لغاية اليوم تم مشاركة 9 تجارب إماراتية مبتكرة ونسعى لاستقبال المزيد من التجارب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©