الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات عامة في البوسنة وسط جمود في الإصلاحات

انتخابات عامة في البوسنة وسط جمود في الإصلاحات
1 أكتوبر 2010 00:39
يتوجه البوسنيون بعد غد الأحد إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات عامة تعتبر حاسمة لتحديد مستقبل البلاد التي لا تزال منقسمة بشدة بين صرب ومسلمين وكروات، وتراوح مكانها منذ أربع سنوات في الإصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي. وبعد حوالي 15 عاماً من انتهاء الحرب بين المجموعتين (1992 - 1995) هيمن الخطاب القومي في صفوف المسلمين والصرب، بعدما اعتمد عليه الفائزون في انتخابات 2006، ففي الجمهورية الصربية، لوح رئيس الوزراء ميلوراد دوديك رجل الكيان الصربي القوي مرات عدة في الأشهر الأخيرة بتهديد الانفصال إذا تعرض الاستقلال الذي تتمتع به جمهورية صرب البوسنة في البوسنة والهرسك، للتشكيك. وقال “الأفضل للبوسنة هو أن ننفصل ودياً”. ويفترض أن ينتخب دوديك من دون صعوبة رئيساً للجمهورية الصربية. ومن المسلمين، أدلى الرئيس الحالي للرئاسة الجماعية للبوسنة حارس سيلادجيتش بتصريحات قاسية جداً حيال صرب البوسنة الذين اتهمهم “بمنع تحقيق تقدم” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ودان إمكانية انفصال الجمهورية الصربية. ويتنافس سيلادجيتش على الرئاسة الجماعية مع بكر عزت بيجوفيتش الأكثر اعتدالاً والذي يدعو إلى الحوار مع صرب البوسنة. وبكر عزت بيغوفيتش هو ابن علي عزت بيجوفيتش الذي كان من رموز مسلمي البوسنة خلال الحرب وقاد البلاد إلى إعلان استقلالها عن يوغوسلافيا. أما الكروات شركاء المسلمين في الاتحاد الكرواتي المسلم، فقد دعت أحزابهم إلى إنشاء كيان خاص بهم. ودعي حوالي 3,1 مليون ناخب في البوسنة إلى تجديد كل مؤسساتهم المركزية والمحلية لولاية تستمر أربع سنوات في هذا البلد الذي تتسم مؤسساته بالتعقيد. ويفترض أن يتم انتخاب أعضاء الرئاسة الثلاثية (مسلم وكرواتي وصربي) ونواب البرلمان المركزي وبرلماني كياني البوسنة وهما جمهورية الصرب والاتحاد الكرواتي المسلم. والكيانان مرتبطان بمؤسسات مركزية ضعيفة يأمل الأوروبيون في تعزيزها بشكل يسهل إجراء إصلاحات لتحقيق تقدم باتجاه الاتحاد الأوروبي. ويأمل المسلمون في تحقيق مركزية من هذا النوع، إذ أن الحكم الذاتي الذي تتمتع به جمهورية الصرب يثير استياءهم. ومنذ الانتخابات العامة السابقة التي جرت في 2006 لم تحقق البوسنة تقدماً في الإصلاحات. وكانت قد تمكنت سابقاً وتحت ضغ تقرير إخباري انتخابات عامة في البوسنة وسط جمود في الإصلاحات ساراييفو (ا ف ب) - يتوجه البوسنيون بعد غد الأحد إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات عامة تعتبر حاسمة لتحديد مستقبل البلاد التي لا تزال منقسمة بشدة بين صرب ومسلمين وكروات، وتراوح مكانها منذ أربع سنوات في الإصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي. وبعد حوالي 15 عاماً من انتهاء الحرب بين المجموعتين (1992 - 1995) هيمن الخطاب القومي في صفوف المسلمين والصرب، بعدما اعتمد عليه الفائزون في انتخابات 2006، ففي الجمهورية الصربية، لوح رئيس الوزراء ميلوراد دوديك رجل الكيان الصربي القوي مرات عدة في الأشهر الأخيرة بتهديد الانفصال إذا تعرض الاستقلال الذي تتمتع به جمهورية صرب البوسنة في البوسنة والهرسك، للتشكيك. وقال “الأفضل للبوسنة هو أن ننفصل ودياً”. ويفترض أن ينتخب دوديك من دون صعوبة رئيساً للجمهورية الصربية. ومن المسلمين، أدلى الرئيس الحالي للرئاسة الجماعية للبوسنة حارس سيلادجيتش بتصريحات قاسية جداً حيال صرب البوسنة الذين اتهمهم “بمنع تحقيق تقدم” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ودان إمكانية انفصال الجمهورية الصربية. ويتنافس سيلادجيتش على الرئاسة الجماعية مع بكر عزت بيجوفيتش الأكثر اعتدالاً والذي يدعو إلى الحوار مع صرب البوسنة. وبكر عزت بيغوفيتش هو ابن علي عزت بيجوفيتش الذي كان من رموز مسلمي البوسنة خلال الحرب وقاد البلاد إلى إعلان استقلالها عن يوغوسلافيا. أما الكروات شركاء المسلمين في الاتحاد الكرواتي المسلم، فقد دعت أحزابهم إلى إنشاء كيان خاص بهم. ودعي حوالي 3,1 مليون ناخب في البوسنة إلى تجديد كل مؤسساتهم المركزية والمحلية لولاية تستمر أربع سنوات في هذا البلد الذي تتسم مؤسساته بالتعقيد. ويفترض أن يتم انتخاب أعضاء الرئاسة الثلاثية (مسلم وكرواتي وصربي) ونواب البرلمان المركزي وبرلماني كياني البوسنة وهما جمهورية الصرب والاتحاد الكرواتي المسلم. والكيانان مرتبطان بمؤسسات مركزية ضعيفة يأمل الأوروبيون في تعزيزها بشكل يسهل إجراء إصلاحات لتحقيق تقدم باتجاه الاتحاد الأوروبي. ويأمل المسلمون في تحقيق مركزية من هذا النوع، إذ أن الحكم الذاتي الذي تتمتع به جمهورية الصرب يثير استياءهم. ومنذ الانتخابات العامة السابقة التي جرت في 2006 لم تحقق البوسنة تقدماً في الإصلاحات. وكانت قد تمكنت سابقاً وتحت ضغط الأسرة الدولية من توحيد قواتها العسكرية ومصالح الجمارك ونظامها الضريبي. وقالت المحللة تانيا توبيتس إن “شيئاً ما جذرياً ، يجب أن يتحقق” ليتغير الوضع. وأضافت أن “الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الركود يمكن أن يكمن في مشاركة أكبر من الأسرة الدولية أو دخول حزب جديد في الحكومة”. لكن محللاً آخر حارس عباس باهيتش حذر من أن “الأسرة الدولية أتعبتها البوسنة”. وقال فالنتين اينزكو إن البوسنة “في مفترق طرق” وعلى سياسييها أن يقرروا “إذا كانوا يريدون فعلاً احترام رغبة أكثر من ثمانين بالمئة من الناخبين”، أي الانضمام إلى أوروبا. وأضاف أن احتمال انفصال الجمهورية الصربية سيشكل “انتصاراً” للرئيس اليوغوسلافي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش. ط الأسرة الدولية من توحيد قواتها العسكرية ومصالح الجمارك ونظامها الضريبي. وقالت المحللة تانيا توبيتس إن “شيئاً ما جذرياً ، يجب أن يتحقق” ليتغير الوضع. وأضافت أن “الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الركود يمكن أن يكمن في مشاركة أكبر من الأسرة الدولية أو دخول حزب جديد في الحكومة”. لكن محللاً آخر حارس عباس باهيتش حذر من أن “الأسرة الدولية أتعبتها البوسنة”. وقال فالنتين اينزكو إن البوسنة “في مفترق طرق” وعلى سياسييها أن يقرروا “إذا كانوا يريدون فعلاً احترام رغبة أكثر من ثمانين بالمئة من الناخبين”، أي الانضمام إلى أوروبا. وأضاف أن احتمال انفصال الجمهورية الصربية سيشكل “انتصاراً” للرئيس اليوغوسلافي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.
المصدر: ساراييفو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©