الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أزمة ثقافية !!

أزمة ثقافية !!
9 فبراير 2008 00:34
ثمة صورة باهته تتوارى خلف الصورة الحقيقية المنحوتة بحبر الصحافة التي تجمل مشاركة الإمارات ثقافياً كضيف شرف بـ ''معرض القاهرة الدولي للكتاب'' بهذه الصورة، وتنأى الصحافة الثقافية عن التساؤل حول المثل العليا للمشاركة!! وهل هذا ما من شأنه أن يرضي الساحة الثقافية؟!· هل من تساؤل أم أيضاً هذا ضمن المنع والحذف من السطور التي تمارسه بعض الصفحات الثقافية التي أصبحت تضيق بالصور كون المضامين باهتة!! هناك ما يدلِّل على ما عرض من قبل وزارة الثقافة من خلال معرض القاهرة آنف الذكر ومعارض أخرى سبقت، ينم عن منهجيتها الأحادية التصور للحدث الثقافي، ولا يجسد الرؤية المتجددة للأنماط الثقافية بالدولة بل لتلك الرؤية الشكلية وغير المتقنة!!· وعلى الرغم من أن وزارة الثقافة أصبحت لها المشاركات الخارجية متنفساً حقيقياً كون الفعل الثقافي المحلي أصبح على يد المؤسسات الثقافية المحلية ذات الإمكانات الكبيرة ثقافياً!!· إلا أنها في هذا الشأن أيضاً قد فقدت بريقها في ربط نسيج التواصل الثقافي الإماراتي بشكل عميق ومؤثر!!! فكان لا بد أن نتوقَّف عند هذه الحالة التي تمتد عبر سنوات مضت حتى تكاد تكون كامنة في بلورة ما عليها من بصمة تعتريها المنهجية نفسها التي أصبحت رتيبة، البرامج الإمعة نفسها في سجلات الوزارة، بينما الصمت الإعلامي الثقافي الغريب تخيم عليه نزعة واحدة ألا وهي حالة البلورة الغريبة والمصطنعة لعامل الحدث الثقافي! فما يمكن لمسهُ بأن الإعلام الثقافي بالذات لا يطرح ولا يبرهن في مسألة التحقيق الأمثل للمشاركات الثقافية للوزارة وكأن ليس من شأنه أن يقترب من ذلك، ومن حيث العلم فالوزارة أصبحت لا تفرق كثيراً ما بين مشاركة الإمارات كونها ضيف شرف ويجب أن تمثل الدولة بصورة تدعو المثقَّف الإماراتي للفخر على مرِّ المناسبات الثقافية أو كون المشاركة ثقافية عابرة!!· وما هو مؤلم أن يصبح وفد الدولة الثقافي في حكم الطالع فلا تحتاج الوزارة أن تعلن عن وفدها كون الأسماء على لوح محفوظ وكأن الدَّولة خلت من الشُّعراء والكتّاب، وأن طاقم المشاركة ثابت باليقين لا متجدد ولا متبدل وكأنه الأمر يقر لوزارة الثقافة بأن ساحتنا الثقافية تخلو من المبدعين!!· وكما يعاني المبدع الإماراتي من ضيق المشاركة، فالمؤسسات الثقافية أيضاً أصبحت تعاني من هذه الطريقة الهجينة، فمؤسسات لا شكل ولا لون لها أصبحت على قائمة المؤسسات المدعوَّة للمشاركة بينما تغيب وزارة الثقافة ومؤسسة أهلية كاتحاد الكتَّاب، وترد بأن أعضاء من الاتحاد مشارك بالفعاليات· لابد للمسألة الإعلامية الصادقة حول المشاركة الأخيرة لوزارة الثقافة بمعرض القاهرة الدولي وحول مستقبل المشاركات، وتواصل الإمارات مع محيطها الثقافي، والذي يجب أن يكون على يقين وإخلاص وشرعية ثقافية كون الدولة تزخر بالكتاب والأدباء فلماذا هذا الشاعر وتلك الشاعرة وكأن نسخة مسجلة؟ !! وبالتالي ما يضير الوزارة ذلك التنسيق مع ''اتحاد كتّاب الإمارات''، وكما تمَّ من قبل من سنوات مضت، وما تم أخيراً من إصدارات مشتركة ما بين المؤسستين؟· amarat_h@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©