الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: استمرار القتال يخلق فجوة بين الجيش والمجتمع الأميركي

جيتس: استمرار القتال يخلق فجوة بين الجيش والمجتمع الأميركي
1 أكتوبر 2010 00:37
حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أن نحو عشر سنوات من القتال في العراق وأفغانستان زاد من الاتجاهات التي ربما تحدث في نهاية الأمر انسلاخاً بين الجيش والمجتمع الأميركي الذي يدافع عنه. فيما قتل ثلاثة مدنيين أفغان وجنديين اجنبيين في جنوب افغانستان. وقال جيتس في كلمة بجامعة ديوك أمس الأول إن الضباط والمجندين في الجيش الأميركي أصبحوا يأتون بشكل متزايد من المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في الجنوب وفي الغرب وهو تحول ربما يفصل بينهم سياسياً وثقافياً وبين سكان الحضر الذين يشكلون معظم سكان الولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيتس في كلمة بجامعة ديوك أمس الأول إن الضباط والمجندين في الجيش الأميركي أصبحوا يأتون بشكل متزايد من المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في الجنوب وفي الغرب وهو تحول ربما يفصل بينهم سياسياً وثقافياً وبين سكان الحضر الذين يشكلون معظم سكان الولايات المتحدة. كما أشار إلى أن أقل من واحد في المئة من السكان الأميركيين حاربوا في العراق وأفغانستان خلال أطول فترة تقضيها الولايات المتحدة في حالة من القتال المتواصل مما يجعل الحرب مغيبة بصورة كبيرة عن أذهان الغالبية ويزيد الفجوة بين الجيش وبقية المجتمع. وقال جيتس “بمرور كل عقد يقل أكثر وأكثر عدد الأميركيين الذين يعرفون شخصاً ما له تجربة عسكرية في عائلتهم أو في محيطهم الاجتماعي” واستشهد بدراسة أظهرت أن عدد الشبان الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً ولديهم آباء من المحاربين القدامى تراجع من 40 في المئة في 1988 إلى 18 في المئة بحلول عام 2000. ولم يقدم جيتس المتوقع أن يغادر الإدارة العام القادم حلولاً للقضايا التي أثارها. ثم بدأ جيتس في الرد على أسئلة الطلبة وقال لهم إن شرق أفغانستان “يتحول بشكل متزايد إلى عصبة بغيضة من الجماعات الإرهابية التي تتعاون معاً وهي القاعدة وشبكة حقاني وطالبان الباكستانية وطالبان الأفغانية وجماعات مثل عسكر طيبة.. نجاح جماعة واحدة نجاح لها جميعاً”. وقال وزير الدفاع الأميركي إنه في حين أن الجيش يمثل الآن البلاد ككل يتزايد تمركز وتجنيد أفراده من مناطق ريفية وبلدات صغيرة في الجنوب والغرب. وأضاف “أسفرت تغييرات في التمركز بالقواعد في السنوات الأخيرة عن نقل نسبة كبيرة من أفراد الجيش إلى نقاط في خمس ولايات فقط هي تكساس وواشنطن وجورجيا وكنتاكي وهنا في كارولاينا الشمالية”. ومضى يقول “هناك خطر في أن يتكون بمرور الوقت كادر من الزعماء العسكريين الذين تقل بشكل متزايد النقاط المشتركة سياسياً وثقافياً وجغرافياً بينهم وبين الناس الذين أقسموا للدفاع عنهم”. وعلى الأرض، قال زالماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار إن مهاجماً انتحارياً في سيارة فجر نفسه قرب قافلة تقل قوات لحلف شمال الأطلسي في الإقليم صباح أمس مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. وتابع أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة تسعة. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إنه لم يسقط قتلى بين القوات في الهجوم الذي كان كبيراً بالدرجة الكافية لأن يلحق أضراراً بالمباني القريبة كما تسبب في حفرة كبيرة في الطريق. ومن سياسة (إيساف) عدم مناقشة وقوع خسائر بشرية بين قواتها. وقال أيوبي إن الهجوم وقع على الطريق السريع من مدينة قندهار إلى سبين بولداك قرب سوق صغيرة بها مسجد ومحطة وقود. في غضون ذلك ذكر مسؤولون أمس أن جنديين أطلسيين قتلا في جنوب أفغانستان بهجومين منفصلين. وقال الجيش في بيانين منفصلين إن أحد جنود قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) ، التي يقودها حلف الأطلسي، قتل في هجوم للمتمردين بإقليم قندهار جنوبي البلاد، بينما قتل الآخر إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق، دون الكشف عن هوية القتيلين. وفي بيان منفصل، أعلن الجيش أن القوات الأفغانية وقوات الناتو اعتقلت شخصا يشتبه بأنه أحد قادة حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول أمس، وأشار البيان إلى أن الرجل الذي تردد أنه أحد قادة طالبان جاء من إقليم ورداك وسط البلاد إلى كابول للتخطيط لهجوم على القصر الرئاسي، مضيفا أنه “خطط أيضا لهجمات ضد القوات الأفغانية وقوات التحالف، وشارك فيها”. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس إن قواتها قتلت أربعة مسلحين خلال عملية في قندهار. وفي أرزكان جنوبي البلاد، قالت وزارة الدفاع إن ثلاثة جنود أفغان قتلوا في انفجار قنبلة مزروعة على أحد الطرق. وفي قندوز شمالي البلاد، قال الجيش الأميركي إن القوات الأفغانية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت ثلاثة مسلحين أمس الأول خلال عملية تطهير استهدفت عرقلة حركة مقاتلي طالبان. وقد بدأ أكثر من سبعة آلاف جندي أفغاني ومن القوات الدولية السبت الماضي عملية عسكرية في أقاليم بنجاوي وارغنداب وزهاري الواقعة حول قندار معقل حركة طالبان. وتدخل هذه العملية في إطار هجوم أوسع شنته هذه القوات قبل خمسة أشهر في الإقليم لإخراج المتمردين من مخابئهم.
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©