الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة الاستثمارات للأســواق النــاشئة

عودة الاستثمارات للأســواق النــاشئة
11 ديسمبر 2016 21:17
ترجمة: حسونة الطيب شهدت أسواق أسهم البلدان النامية تقلبات عدة على مدى العشرين سنة الماضية، عندما فتر حماس المستثمرين لتوقعات بنمو طويل الأجل لهذه الدول، ما زاد من مخاوف المخاطر التي تحيط بها. لكن ومع جني المستثمرين أرباحاً تتجاوز 13% هذا العام، بدأت رحلة العودة للأسواق الناشئة. ويعتبر ذلك تغييراً مفاجئاً مقارنةً بالفترة بين 2010 و2014، عندما كان المستثمرون يركزون على السلبيات فقط وتعثرت معدلات النمو في العديد من اقتصادات الدول الناشئة بما فيها الصين. كما تضررت الشركات العاملة في مجال إنتاج السلع، نتيجة تدني الأسعار. وطفا على السطح مجدداً القلق السياسي حول وجهات استثمارية كانت تنعم بالانتعاش في الماضي مثل البرازيل وتركيا. وتوقع صندوق النقد الدولي في تقرير أبريل الماضي، نمواً متوسطاً في الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الناشئة إلى 4,1% هذا العام، من واقع 4% في 2015 وبنسبة أكبر قدرها 4,6% في 2017. ومن المتوقع على وجه الخصوص، انتعاش اثنين من الاقتصادات المتعثرة «البرازيل وروسيا» خلال العام المقبل. كما أظهرت صادرات الأسواق الناشئة وبعد فترة طويلة من التراجع، بوادر استقرار في ما يتعلق بالحجم، بارتفاع وصل إلى 3% في مايو الماضي، مقارنةً بالفترة نفسها من السنة التي سبقت. ومع ضعف أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، استقرت أسعار المواد الخام خلال هذا العام، العامل الذي يعتبر مهماً مع الأخذ في الاعتبار أن معظم الدول النامية تعتمد على إنتاج السلع. ونتيجة لذلك، بدأ المستثمرون في استعادة حماسهم المفقود. وأظهر تقرير لـ«بنك أوف أميركا ميريل لينش»، زيادة في تعرض المستثمرين للأسواق الناشئة منذ 2013 والفترة التي تلته، رغم أنه لا يرقى للمستويات التي سبقت أزمة 2008 المالية العالمية. وتستفيد الأسواق الناشئة أيضاً من بحث المستثمرين عن عائدات مجزية. وفي ظل المعدلات النقدية المتدنية للغاية في العديد من الاقتصادات العالمية، وتريليونات الدولارات من السندات الحكومية التي يتم تداولها دون إمكانية تحقيق الأرباح، لا يمانع المستثمرون من الدخول في المخاطر. ونتيجة لذلك، بدأت عملات الأسواق الناشئة وسنداتها الحكومية، في الارتفاع خلال العام الجاري. لكن ينبغي على المستثمرين توخي الحذر وعدم الأخذ بالاعتقاد الساذج والرهان على الأسواق الناشئة في تحقيق نمو أسرع من نظيراتها المتقدمة. وتوصل تقرير أعدته كلية لندن للأعمال، إلى وجود علاقة سلبية بين النمو الاقتصادي للفرد وعائدات الأسهم وفقاً للتضخم خلال خمس سنوات، وذلك في الفترة بين 1900 و2013. وتعود أسباب ذلك إلى عدم عكس سوق الأسهم لأي بلد، لواقع الاقتصاد المحلي. كما أنه ليس في مقدور أقلية المستثمرين الاستفادة من نمو الشركات. نقلاً عن: «ذا إيكونوميست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©