الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية»: تحالفات جديدة خلال يومين لتشكيل حكومة

«العراقية»: تحالفات جديدة خلال يومين لتشكيل حكومة
1 أكتوبر 2010 00:32
أعلن مستشار القائمة “العراقية” هاني عاشور أمس، أن نواباً من كتل سياسية عراقية فائزة بالانتخابات أبدوا رغبتهم بالانضمام إلى تحالف يمكن أن يعقد بين القائمة التي يتزعمها أياد علاوي، و”المجلس الأعلى الإسلامي” بقيادة عمار الحكيم إضافة إلى التحالف الكردستاني. لكن نائب “العراقية” زهير الأعرجي ذكر أن قائمته تترقب ما ستسفر عنه اجتماعات “التحالف الوطني” الذي يتألف من “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و”الائتلاف الوطني” العراقي متضمناً التيار الصدري، فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة. من جهته، أكد الحكيم أن المجلس الأعلى أحد أهم مكونات الائتلاف الوطني، لا يختزل المشروع الوطني برؤيته مهما كانت راسخة وواضحة، وأنه يقف موقف التفهم لأي خطوة تساعد في تشكيل الحكومة، كما أنه لن يعوق أي جهد يحقق تشكيل الوزارة، لكنه في الوقت ذاته، لن يتخلى عن رؤيته التي اعتمدها في مسيرته التاريخية. وأضاف عاشور في بيان صحفي أمس، أن مساعي جادة بدأت في تشكيل تحالف جديد لإقامة حكومة شراكة وطنية، مبيناً أن العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي تلقيا اتصالات وزيارات من أعضاء كتل برلمانية فائزة في الانتخابات أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى أي تحالف أو شراكة بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والمجلس الأعلى يقوم على أساس تشكيل حكومة شراكة.? وأوضح عاشور أن عدداً من نواب ائتلاف دولة القانون كانوا من بين الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام لمثل هذا التحالف الجديد. وأشار إلى أن لقاءات ستعقد خلال الأيام المقبلة بين المجلس الأعلى وتشكيلات من الائتلاف الوطني تجمع الدكتور علاوي بالدكتور عادل عبد المهدي القيادي في الائتلاف الوطني لتحديد ملامح حكومة الشراكة الجديدة، خاصة بعد اتصالات أجراها نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن تشجع على إجراء تفاهمات من مثل هذا النوع هدفها الخروج بحكومة شراكة تمثل الشعب وبأسرع وقت وتستند إلى الدستور وتقاسم السلطة، تضم ممثلين عن كل مكونات الشعب العراقي، في ضوء قرار اجتماع الكتل الكردستانية أمس الأول، بعدم المشاركة في حكومة لا تشترك فيها القائمة العراقية والمجلس الأعلى. وتابع عاشور أن وفد العراقية وخلال زيارته إلى دمشق خلال اليومين الماضيين، تلقى إيضاحات من الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق ستؤيد أي تفاهم بين الكتل السياسية العراقية لتشكيل حكومة شراكة وأنها لا تدعم المالكي شخصياً وتؤيد بروز أي مرشح لرئاسة الوزراء يتمكن من قيادة هذه الحكومة، في إشارة إلى مباركة غير مباشرة لقيام حكومة تجمع الأكراد والمجلس الأعلى والقائمة العراقية ومن معهم من نواب الكتل الأخرى. ?وتوقع عاشور أن تتغير خارطة التحالفات خلال اليومين المقبلين بما يضيق الفرص على تجديد ولاية ثانية للمالكي، ويدفع تحالف الائتلافين (الوطني ودولة القانون) إلى برنامج شراكة جديد مع كتل أخرى لاختيار الشخصية المؤهلة التي تقود عملية التغيير الجديدة في العراق وتجاوز أخطاء السنوات الأربع الماضية. من ناحيته، قال الأعرجي “نحن مع حكومة شراكة وطنية وننتظر ما تتوصل إليه اجتماعات التحالف الوطني رغم أنه لا توجد حتى الآن أي نتيجة ولم يتم الوصول إلى أي مرشح للتحالف”. وأضاف “خيارات العراقية مفتوحة، وكان لدينا بيانات بهذا الصدد وكان هناك توافق لاختيار مرشح لتشكيل حكومة بأسرع وقت وكان هناك زيارات يومية لإقليم كردستان.. وللتحالف الكردستاني دور مهم في تشكيل الحكومة المقبلة ونبارك أي مبادرة بحل المشكلة السياسية الكبيرة”. وبدوره، أكد الحكيم في الملتقى الثقافي الأسبوعي مساء أمس الأول، أن النجاح يكمن في بناء دولة دستورية تحترم القانون وحقوق الإنسان وتحترم الحريات العامة للمواطنين وتقدم الخدمات لهم وتعمل على تقدم وازدهار هذا البلد. وأضاف “الحكومة الناجحة هي الحكومة القادرة على وضع القواعد والأسس التي تنظم علاقة العراق مع محيطه الإقليمي العربي والإسلامي ومع المجتمع الدولي”، مشيراً إلى أن مثل هذه الحكومة هي المدخل الصحيح لإخراج العراق من الظروف الصعبة والتحديات التي تقف بوجهه. وقال أيضاً، “سندعم بقوة أي حكومة تشكل على أساس الشراكة الحقيقية بين أبناء هذا الوطن، أي حكومة تضمن النجاح الحقيقي بتكوين الفريق الواحد ووضع الخطط الصريحة والواضحة التي بإمكانها أن تخرج العراق من أزماته الخدمية والتنموية والأمنية والسياسية وتطور علاقاته مع دول المنطقة والعالم”. وحول اتهام المجلس الأعلى بتعطيل تشكيل الحكومة قال الحكيم “إنها أكذوبة كبيرة حينما يتهم المجلس الأعلى بأنه وراء تعطيل تشكيل الحكومة لأنه يبحث عن المواقع والكراسي، قدمت لنا المواقع والكراسي.. وقدمت لنا فرص وإغراءات قيل إنها تنسجم مع ثقلنا السياسي وليس مع عدد مقاعدنا النيابية، ولكن المجلس الأعلى لم يدخل ضمن هذه الصفقات ولم يبنِ سياسته ومواقفه في أي يوم من الأيام على أساس ما يحصل عليه من فرص أو مواقع. وكان المجلس الأعلى الإسلامي قاطع اجتماعات التحالف الوطني منذ الثلاثاء الماضي مما أوقف بشكل عملي عملية التوافق على ترشيح المالكي لولاية ثانية داخل التحالف الأمر الذي حدا بأطراف التحالف إلى التفكير بمفاوضات جديدة مع كتل أخرى في حال فشل التحالف في التوصل لمرشح لرئاسة الحكومة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©