الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استفتاء 9 يناير .. تطلعات كبيرة وتحديات كثيرة

1 أكتوبر 2010 00:30
قبل مئة يوم من الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان، تعد هذه المنطقة نشيداً وطنياً لكيانها المرتقب انفصاله، غير أن التطلعات هي بحجم التحديات التي يتعين رفعها من خلال تنظيم هذا الاستفتاء التاريخي. وتقول كلمات “النشيد الوطني” المرتقب “أيها المحاربون السود، لننهض في صمت وإجلال لتحية ملايين الشهداء الذين عمدت دماهم مداميك أمتنا”، وذلك في إشارة إلى ضحايا 22 عاماً من الحرب الأهلية مع الشمال. ويضيف النشيد “نتعهد بحماية أمتنا” واعداً بـ”السلام والحرية والعدل”. ولئن أصبحت كلمات النشيد جاهزة، فإن القلق ما انفك يزداد بشأن التأخير المسجل في الاستعدادات للاستفتاء المقرر في 9 يناير 2011. ولا يزال يتعين تدريب المسؤولين على الاستفتاء وإنجاز عملية التسجيل المكثف للناخبين المقرر في نوفمبر المقبل وطبع كمية كبيرة من الوثائق وتوزيعها على أرجاء المنطقة الشاسعة كافة التي تشمل الكثير من الغابات والسباخ والسهول وتبلغ مساحتها مساحة إسبانيا والبرتغال مجتمعتين، غير أنها لا تضم إلا 60 كلم من الطرقات المعبدة. وسيكون بإمكان الجنوبيين القاطنين في مناطق شمال السودان المشاركة في الاستفتاء، غير أن المعايير التي سيتم بها ذلك ليست واضحة بعد. وقال إيان كوير عضو فريق من الشباب ينظم شهرياً تظاهرات لتوعية السكان حول الاقتراع المقبل “ننظم الاستفتاء لنتمكن من التصويت من أجل حريتنا، غير أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم تنجز”. وأكد الأسقف واني ليمي وهو من قادة المبادرة من أجل الاستفتاء التي يتولاها رجال الدين في جنوب السودان “نحن بحاجة إلى دعم عملي حتى ينجح الاستفتاء”، مضيفاً “إن الناس يشعرون بقلق بالغ”. ومن المقرر أن ينظم استفتاء آخر في التاريخ ذاته في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، ويشكل الاستفتاءان أهم بنود اتفاق السلام الشامل الذي أنهى في 2005 الحرب الأهلية. ويخشى الكثيرون أن يؤدي التأخير إلى الإلغاء، في حين وصف سيلفا كير رئيس منطقة جنوب السودان تاريخ 9 يناير بأنه “مقدس”. وقال “هناك بالتأكيد مخاطر حقيقية من عودة العنف على نطاق واسع إذا لم يتم إنجاز الاستفتاءين كما هو مقرر”. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير مراراً أن الاستفتاء سيتم في موعده. في وقت لا يزال قادة الشمال والجنوب يبحثون مسائل تقاسم عائدات النفط والدين الخارجي للسودان (35 مليار دولار) وترسيم الحدود وقضية المواطنة. وحتى إذا نظم الاستفتاء في موعده، فإن محللين يخشون من حدوث تزوير ومن أن يرفض الشمال نتيجته بداعي عدم مصداقية الاستفتاء. ويتطلب تبني أي قرار نسبة 50 بالمئة زائد صوت واحد، في حين أن قبول نتائج الاستفتاء تستدعي نسبة مشاركة لا تقل عن 60 بالمئة. ورأى جون اشفورث المتخصص في السودان في تقرير حديث لمجموعة “باكس كريستي” “إن تزوير الأغلبية البسيطة سيكون أمراً بالغ الصعوبة لأن كل المؤشرات تظهر أن غالبية المصوتين ستختار الانفصال عن الشمال” وأضاف “بيد أنه سيكون من الأسهل تزوير نسبة المشاركة (60 بالمئة)”.
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©