الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وداعاً للتدخين في رمضان

وداعاً للتدخين في رمضان
2 يوليو 2015 08:55
لكبيرة التونسي (أبوظبي) اختار أحمد الحاج، رمضان الكريم لقطع علاقته مع التدخين مستغلاً ساعات الصوم الطويلة في اعتياد الابتعاد عن السجائر، وتعويض ذلك بالصلاة والتقرب إلى الله وممارسة الرياضة، ورغم ما عاناه من صداع خلال الأسبوع الأول من رمضان، فإنه تسلح بالإرادة وبدافع ذاتي، فاستطاع التخلص من هذه العادة السيئة. ولا يقتصر موضوع الإقلاع عن التدخين على أحمد الحاج، بل يتجاوزه إلى كثيرٍ من الذين يعتبرون شهر رمضان الكريم، فرصة التغيير إلى الأفضل ومناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة، وتهذيب السلوك والأفكار، وإعادة النظر في بعض العادات المألوفة بالنسبة إليهم وتقوية الإرادة الذاتية، ومنهم هؤلاء المدخنون، الذين يحاولون استغلال الصوم للتخلص من هذه العادة سواء بدافع ذاتي أو أسري أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي يكون التدخين، العامل الرئيسي المتسبب فيها. تجارب ومن التجارب الناجحة التي استطاعت أن تحقق تفوقاً على نفسها وترمي ما تبقى من علبة سجائره في سلة المهملات، عاقداً العزم على التخلص منها بشكل نهائي تجربة سعيد علي المدخن لأكثر من 20 سنة، الذي يقول إنه أقلع عن التدخين بدافع ذاتي، بعد أن أدرك المضار الكبيرة المترتبة عليه. وعن الطريقة المتبعة والناجعة التي سلكها للتخلص من ذلك، أوضح سعيد أنه حاول الامتناع عن التدخين في فترات متقطعة، لكنه في كل مرة كان يشعر بشوق للسيجارة ويعود إليها أكثر شراهة، ولكن بعد مرور هذه السنوات الطويلة من التدخين تسلح بالإرادة وحاول أن يقف في وجه التدخين، مستعيناً بساعات الصوم نهاراً وبالصلاة وممارسة الرياضة ليلاً، وتجاوز محنة الأسبوع الأول بالابتعاد عن المدخنين، حيث كان يشعر بالصداع في الرأس والدوخة، ثم بدأ يخف الألم تدريجياً بمرور الأيام. ولا يتعلق قرار الإقلاع عن التدخين بالأفراد فقط خلال الشهر الكريم، بل يتجاوزه إلى بعض المؤسسات في إطار المسؤولية الاجتماعية، حيث شارك فندق ميلينيوم أبوظبي بمبادرة «لا للتبغ»، باجتماع 60 موظفاً من مختلف الإدارات بحضور مدير عام الفندق جيمس ويلسون، الذي سلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالتدخين والتبغ بجميع أنواعه وألوانه وأشكاله، وأوضح أنه سيستخدم جميع السبل المتاحة للحد من استهلاكه، معتبراً التدخين أحد الأسباب الرئيسية للأمراض الخطيرة والوفاة، خاصة في سن مبكرة. الإقلاع في رمضان وعن إمكانية الإقلاع عن التدخين في رمضان وحول الاستعانة بذوي الاختصاص لإيقاف هذه العادة السيئة، يقول الدكتور عبد الرزاق القدور استشاري أمراض القلب ومدير عيادة الإقلاع عن التدخين بمدينة خليفة الطبية إن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، لكن يمكن انتهاز شهر رمضان، الذي يعتبر فرصة ذهبية لتقليل التدخين أو الإقلاع عنه بشكل نهائي، معتبراً أن الإرادة القوية للمدخن تساعده على التخلص من هذه العادة السيئة، وأن ساعات الصوم الطويلة خلال رمضان هذه السنة يمكن أن تشكل حافزاً كبيراً للامتناع عن التدخين خلال الشهر الكريم والابتعاد عنه بشكل نهائي. وحول لجوء المدخنين لعيادة الإقلاع عن التدخين طلباً للمعونة والتخلص من هذه العادة، أوضح أن الوازع الديني كافٍ لتحمل ساعات الصوم الطويلة، وبالتالي يمكن الاستغناء عن التدخين بأنواعه، محذراً المدخنين الذين يعوضون فترات الصيام بعد الإفطار، بحيث تكون خلايا الإدمان جاهزة لاستقبال التعويض والخلايا المستقبلة للنيكوتين تكون أكثر شراسة، ولهذا فإن المدخن في رمضان عادة ما يدخن الكمية نفسها بعد أذان المغرب وخلال الليل. وبخصوص الحوافز التي تساعد على الإقلاع عن التدخين، أشار إلى أن هذه الحوافز تنقسم إلى أنواع عدة منها ذاتي، يستند إلى تشجيع الزوجة أو انتظار مولود جديد بالأسرة أو الاطلاع على معلومات من خلال جلسات التوعية والتثقيف، بالإضافة إلى إصابة أحد الأقرباء والمعارف بمرض سببه التدخين أو وفاته، وتصل في مثل هذه الحالات نسبة الاعتماد على الذات في الامتناع عن التدخين إلى 5% فقط من مجموع المدخنين. بالتدريج وينصح الدكتور القدور بالإقلاع عن التدخين تدريجياً خاصة في رمضان باعتباره فرصة مواتية، موضحاً ذلك: «من خلال تجاربنا مع المدخنين الذين يلجؤون إلى العيادة لمساعدتهم على إيقاف التدخين، فإن التدرج في الامتناع يأتي بنتيجة جيدة، حيث يتم الاستعانة بالعلاج السلوكي إلى جانب الدوائي، وتتراوح فترة إيقاف التدخين بالنسبة إلى الذين نجحوا في ذلك من أسبوع إلى 5 أسابيع، ويعتبر دور المريض وإرادته دافعاً قوياً للنجاح، حيث يحتاج الإقلاع عن التدخين إلى مزيج من الإرادة القوية من المدخن نفسه والعلاج الدوائي، والسلوكي الذي يتضمن الرياضة والابتعاد عن مجالسة المدخنين». الشيشة ويزيد الإقبال على تدخين الشيشة بعد الإفطار في رمضان وينشط بشكل كبير، ويعتبر البعض أن الشيشة أقل ضرراً من السجائر، لكن الدكتور القدور له رأي مخالف تماماً، بحيث اعتبرها أكثر ضرراً، موضحاً ذلك بالأرقام: «تعادل جلسة واحدة من الشيشة «حجرة واحدة» 30 سيجارة، وإذا استهلك المدخن 4 أحجار، فإنها تعادل 120 سيجارة خلال 3 ساعات ونصف، وهذا يضاعف حجم الضرر الذي يسببه التدخين». العودة إلى الحياة عن طريقة العلاج بعيادة الإقلاع عن التدخين بمدينة خليفة الطبية بأبوظبي يقول الدكتور القدور إن العلاج يتضمن التقييم السريري الكامل، بالإضافة لفحص غاز أول أوكسيد الكاربون، وتأتي بعد ذلك مرحلة العلاج السلوكي والدوائي، مشيراً إلى منافع الإقلاع عن التدخين تبدأ من الدقائق والساعات الأولى من الإقلاع: «يتحسن النبض ووظائف التنفس خلال أيام وأسابيع قليلة، كما تتحسن حاستا الذوق والشم، ويلاحظ المدخن الذي أقلع تحسنا في قدرته على القيام بالجهد، كما يتحسن بعد ذلك التأثير السلبي للتدخين على القلب والشرايين، وتقل نسبة الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة بعد سنوات من الإقلاع». صغار المدخنين تتبع عيادة الإقلاع عن التدخين بالنسبة للأطفال طرقاً مختلفة في العلاج، لا تعتمد على العقاب والحرمان، لكن بالتشجيع والعلاج السلوكي وتثقيف الأهل. ويقول الدكتور عبد الرزاق القدور: «نتعامل مع صغار المدخنين بطريقة مختلفة، بحيث نركز على العلاج السلوكي، وتثقيف الأهل للتعامل والدعم النفسي، لمنحهم الثقة من جديد والمكافأة في حال ابتعادهم عن التدخين»، لافتاً إلى أن أصغر مدخن زار العيادة بصحبة والدته كان عمره 11 سنة، وكان يدخن عندما كان عمره 6 سنوات. «دوخة واحدة» أوضح الدكتور عبدالرزاق القدور استشاري أمراض القلب ومدير عيادة الإقلاع عن التدخين بمدينة خليفة الطبية أن المدواخ أحد أنواع التدخين الشائعة، ولا يقل ضرراً عن السجائر وتدخين الشيشة، وهذا ما تؤكده دراسة أجريت في الإمارات مؤخراً، بحيث تقول، إن «دوخة واحدة» تعادل من 5 إلى 10 سجائر من حيث حجم كمية النيكوتين الموجودة فيه، بالإضافة إلى أضرار مواده المخلوطة. كادر// «دوخة واحدة» أوضح الدكتور عبدالرزاق القدور استشاري أمراض القلب ومدير عيادة الإقلاع عن التدخين بمدينة خليفة الطبية أن المدواخ أحد أنواع التدخين الشائعة، ولا يقل ضرراً عن السجائر وتدخين الشيشة، وهذا ما تؤكده دراسة أجريت في الإمارات مؤخراً، بحيث تقول، إن «دوخة واحدة» تعادل من 5 إلى 10 سجائر من حيث حجم كمية النيكوتين الموجودة فيه، بالإضافة إلى أضرار مواده المخلوطة. كادر // العودة إلى الحياة عن طريقة العلاج بعيادة الإقلاع عن التدخين بمدينة خليفة الطبية بأبوظبي يقول الدكتور القدور إن العلاج يتضمن تقييم سريري كامل، بالإضافة لفحص غاز أول أوكسيد الكاربون، وتأتي بعد ذلك مرحلة العلاج السلوكي والدوائي، مشيراً إلى منافع الإقلاع عن التدخين تبدأ من الدقائق والساعات الأولى من الإقلاع: «يتحسن النبض ووظائف التنفس خلال أيام وأسابيع قليلة، كما تتحسن حاستا الذوق والشم، ويلاحظ المدخن الذي أقلع تحسنا في قدرته على القيام بالجهد، كما يتحسن بعد ذلك التأثير السلبي للتدخين على القلب والشرايين، وتقل نسبة الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة بعد سنوات من الإقلاع». كادر// صغار المدخنين تتبع عيادة الإقلاع عن التدخين بالنسبة للأطفال طرقاً مختلفة في العلاج، لا تعتمد على العقاب والحرمان، لكن بالتشجيع والعلاج السلوكي وتثقيف الأهل. ويقول الدكتور عبد الرزاق القدور: «نتعامل مع صغار المدخنين بطريقة مختلفة، بحيث نركز على العلاج السلوكي، وتثقيف الأهل للتعامل والدعم النفسي، لمنحهم الثقة من جديد والمكافأة في حال ابتعادهم عن التدخين»، لافتاً إلى أن أصغر مدخن زار العيادة بصحبة والدته كان عمره 11 سنة، وكان يدخن عندما كان عمره 6 سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©