الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النفايات النسيجية تنتـج غــازات مسبّبـة للاحتباس الحراري

النفايات النسيجية تنتـج غــازات مسبّبـة للاحتباس الحراري
26 أكتوبر 2017 10:51
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يعمد أشخاص إلى التخلص من الملابس القديمة عبر رميها في القمامة، ما يعد ممارسة مضرة بالبيئة، فالنفايات النسيجية من مسببات التلوث والاحتباس الحراري. وفي هذا الإطار، أطلقت جمعية أصدقاء البيئة مبادرة تدعو لإعادة تدوير الملابس المستعملة لخفض الآثار البيئية، والتركيز على النقص المتوقع في المواد الخام المستخدمة في الصناعة، وتقليل الأضرار الناجمة عن ثقافة الاستهلاك السريع. وأكدت الجمعية أن عملية إعادة تدوير الملابس القديمة أداة فعالة للحفاظ على البيئة من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية من الاستنزاف. وأوضحت أن الجميع لديه ملابس قديمة لم يعد يحتاجها، ولا يعرف ما الطريقة الأنسب للاستفادة منها، مشجعة الجمهور على إعادة تدوير الملابس، إما يدوياً من خلال القيام بتعديل القطع غير الصالحة للاستخدام، وتحويلها إلى قطع أو أغراض مفيدة يمكن استخدامها في مجالات حياتية أخرى. أو عن طريق التبرع بها لإحدى الجهات الخيرية المختصة. وأشارت جمعية أصدقاء البيئة إلى أن عشرات الملايين من أطنان الملابس القديمة يتم التخلص منها في جميع أنحاء العالم كل عام، مؤكدة أنه في البلدان الغنية تمثل الملابس المستعملة نحو 6% من النفايات البلدية الصلبة، ففي عام 2010 تخلص الأميركيون من13.1 مليون طن من المنسوجات، منها%15 فقط تم إعادة تدويرها، في حين أن أكثر من 11 مليون طن من المنسوجات ألقيت في مرادم النفايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأكدت الجمعية أن الوضع لا يختلف في الشرق الأوسط، حيث إن كمية كبيرة من الملابس، وغيرها من الأقمشة تتراكم في المنازل سنوياً. وبعد أن يتم إلقاؤها في حاويات النفايات، تنقل إلى موقع المكب، حيث يتم دفنها مع الأخذ بالاعتبار أن هذه العملية تستحوذ على منطقة كبيرة من مساحة المكب وتكلفة مالية باهظة. كما أن تحلل المنسوجات يبعث غاز الميثان الضار بالبيئة، وهو من الغازات التي تسهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري، فضلاً عن أن المنسوجات تتكون من أصباغ ومواد كيميائية تتسرب إلى التربة، وتلوث المياه السطحية والجوفية. وتوضح الجمعية أن أكثر من 70% من سكان العالم يستخدم الملابس المستعملة. ولفتت إلى استعمال الملابس المستعملة سبب لرسم الابتسامة على وجوه المجتمعات الأقل حظا، والتقليل من التلوث البيئي، مشيرة أن عديداً من الجمعيات البيئية والخيرية المحلية في الشرق الأوسط تفهمت هذا الوضع، وخصصت حاويات وصناديق لجمع الملابس المستعملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©