عائشة البناي: المحاماة رسالة إنسانية

هناء الحمادي (دبي) اختارت عائشة محمد البناي مهنة سامية مارسها معظم قادة وسياسيي العالم، وهي المدخل إلى الدبلوماسية، فهي محامية حققت حلمها بالوقوف في قاعات المحاكم أمام القضاة للدفاع عن المظلومين، وجلب الحقوق، حيث إن عائشة لم تتخل عن حلم الطفولة في أن تصبح محامية، مؤكدة أنها مهنة لها شروط ومبادئ لا تتعلق فقط بالشهادة الجامعية، بل تحتاج إلى صفات شخصية. وارتداء ثوب المحاماة كان حلمها الأول، وهذا ما سعت لتحقيقه حين درست الشريعة والقانون وتخرجت بامتياز، وتابعت دراسة الماجستير في القانون الخاص، فضلاً عن أنها نالت المركز الثاني في مبادرات مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم للتميز والفكر القانوني عام 2014، وأنهت دورة المحامين بمعهد التدريب والدراسات القضائية بمعدل عال وضعها الأولى على الدفعة بدرجة امتياز. وترى عائشة أن ثوب المحاماة يعني المسؤولية أمام ? تعالى أولاً، ثم أمام من اختارها للدفاع عنه، فهو يعني لها رمزاً يذكر بالعدالة وإنصاف المظلومين. ومنذ بدأت تخطط للمستقبل تمنت المجال القانوني خاصة مضمار المحاماة رغبة منها في المساهمة في تحقيق العدالة وحفظ الحقوق. وتقول، «المحاماة رسالة قبل أن تكون مهنة، فهي رسالة إنسانية سامية ونبيلة تسهم في حماية الحقوق والحفاظ على العدالة التي تعلي شأن القانون وتسمو بالوطن»، مضيفة «هناك صعوبات تواجه كل مهنة، ومعيار النجاح يعتمد على مدى عشقك للمهنة التي اخترتها، وقد عشقت مهنة المحاماة وتقبلت مصاعبها، حتى أنني وجدت في تلك المصاعب تشويقاً حفزني أكثر على المضي». وتقول، «القانون يعني حقوق الآخر قبل حقوقك، بمعنى أنه ينزه نفسك ويرتقي بها». وتعترف عائشة بفضل الدعم الأسري لها، وتقول، «لم أكن سأصل إلى ما أنا عليه لولا دعاء ودعم والدي لي. فهما سر تفوقي ونجاحي في المجال القانوني، فرغم الصعوبات التي واجهتني خلال مشواري العملي، فإنها لم تزدني إلا إصراراً وتحدياً لمواصلة تعليمي وتحقيق أفضل النتائج». وتضيف، «أنا ابنة وطن عظيم لا يعرف المستحيل، وطن غرس في حب «المركز الأول»، وأن الطموح لا حدود له، ولهذا أسعى لمواصلة تعليمي، والحصول على الدكتوراه في القانون، وتحقيق التميز والإبداع في مهنة المحاماة». التمتع بالكفاءة تؤكد المحامية عائشة البناي، أن المرأة الإماراتية حظيت باهتمام كبير في شتى المجالات، وأثبتت كفاءتها وتميزها في خدمة الوطن، حيث أصبحت مؤهلة لشغل المناصب القيادية، وأثبتت جدارتها من خلال ممارستها للمهن المختلفة»، موضحة أن «القاضيات الممارسات للمهنة يتمتعن بالكفاءة، ما سيكون له أثر إيجابي كبير في سير العملية القضائية نحو الأفضل».