الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد.. 10 سنوات من الحضور ومحبة القلوب

زايد.. 10 سنوات من الحضور ومحبة القلوب
19 يوليو 2014 02:50
عمر الحلاوي (العين) تناول المجلس الرمضاني لحمد بن سلطان الدرمكي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي سابقاً، والمجلس الوطني الاتحادي سابقاً، مآثر الشيخ زايد ، رحمه الله ، وتوحيده للقبائل وتأسيسه للاتحاد والتفاف قلوب المواطنين حوله، ورؤيته الثاقبة في بناء الدولة، ونجاحه العظيم في نقل الإمارات من الصحراء الخالية الى النهضة العالية، والتطور المدهش في جميع مناحي الحياة، وأهمها الإنسان الإماراتي. وأوضح الحضور كيف نجح الشيخ زايد في توحيد القبائل المتنافرة لتصبح يداً واحدة، وتوحيد الإمارات لتصبح دولة الاتحاد، وذلك بفكره ورؤيته الثاقبة، وتخطيطه السليم وعمله الدؤوب وقناعته الراسخة. وبيّن الحضور كيف رسم الشيخ زايد الخطط للأجيال اللاحقة، ووضع استراتيجيات مازالت مستمرة نجني ثمارها، فقد امتلك «رحمه الله» قوة البصيرة والحكمة، التفت حوله عقول وقلوب مواطنيه. وسرد حضور المجلس ممن تشرف بالعمل مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد قصصاً زاهية، تؤكد معدنه وقوة إرادته، مؤكدين أن قراراته الإنسانية سبقت قوانين المنظمات الدولية الانسانية، واهتمامه بالبيئة والزراعة سبق كل الدعوات الحالية للاهتمام بالبيئة. حضر المجلس عدد من الذين عاصروا الشيخ زايد من بينهم أول مستشار زراعي في أبوظبي عام 1962، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة بمدينة العين والأهل والأصدقاء، وتناول وضع البذرة الأولى لتحصد الأجيال المقبلة الثمار، مؤكداً أن مدينة العين تم إنشاؤها وتطويرها بفكر الشيخ زايد، وكيف كان يجلس بالأيام ليلتقي المواطنين، ويستمع لهم في قصره بمدينة العين. وقال معالي حمد بن سلطان الدرمكي: «إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد كان أمة، وكان وطناً يمشي بين الناس، كان يقول في السنين الأولى «الخير جاي»، في وقت لم يكن يمتلك البترول والثروة، ولم يكن يمتلك المقومات التي تنهض بالبلاد، ويضيف حمد الدرمكي أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد كان يمتلك الإرادة والعزيمة والإصرار في العمل، والحكمة الراجحة في التفكير، والإنسانية والفطرة والنية السليمة، وحب الناس له والتفافهم حوله، وهي خصال نادراً ما تجتمع في شخص ينعقد له لواء القيادة والريادة، ويؤكد الدرمكي أن المال والبترول وحدهما لم يكونا سبباً في نهضة الأمم من حولنا. ولفت الدرمكي إلى أنه عمل مع الشيخ زايد منذ الستينات في ديوانه بالعين، ومن ثم فترة السبعينات حينما كان عضواً في المجلس التنفيذي ومسؤولاً عن دوائر مدينة العين، لافتاً إلى أن تخطيط مدينة العين الذي وضعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد هو التخطيط الحالي نفسه لكثير من المناطق، ومن بينها وسط المدينة والشارع الرئيس الذي خططه بنفسه، وكان يتفقد المواطنين في منازلهم، ويزور المدارس ويشجع المعلمين، ويقف على كل مشروع بإشرافه المباشر، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة، وأول من يصل إلى مكان العمل، وكان مكتبه متنقلاً حيثما يكون. وأضاف حمد الدرمكي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد كان يملك الطموح والرؤية، كنا نظن أنه يخطط لثلاثين عاماً، فنكتشف أنه يخطط لمائة عام، يضع البذرة لتحصد الأجيال المقبلة الثمار، مؤكداً أن مدينة العين تم إنشاؤها وتطويرها بفكر وتخطيط المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، ومتابعة وتنفيذ سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية. وأكد حمد الدرمكي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد دعا الشباب إلى انضمام للعسكرية في بداية التسعينات، وقال كلمته المشهورة: «يا شباب الوطن لبوا نداءكم، واحموا الدار وأنتم سالمين»، فدفع الشباب للالتحاق بالعسكرية لحماية الوطن، وتأكيد القوة والمحافظة على المكتسبات والاستعداد للحرب الذي يأتي من خلاله السلام، فكان الشباب متحمساً للتدريب العسكري، والذود عن الوطن، ورفع راياته خفاقة. من جانبه قال عبد الحفيظ اليوسفي أول خبير زراعي في مدينة العين: «إن النهضة الزراعية في وسط الصحراء هي من أعظم إنجازات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، الذي حول الرمال الى مساحات خضراء، وأصبحت مدينة العين واحة زراعية وصلت الى الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والتمور والحبوب، ووصل تشجيع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للزراعة بمنح كل المساعدات التي يحتاجها أصحاب المزارع من طلمبات الري وأدوات الزراعة، حتى عمت الخضرة مدينة العين، وكان يأمر البلدية بزراعة شجر النخيل على الطرق، لعلمه بفوائد النخل الكثيرة. فيما عبر شبيب حمد سلطان عن امتنانه الكبير لمؤسس الدولة وقائد الركب وصانع التاريخ المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، حيث إنه كان سبباً في أن يكمل جيله تعليمه بالخارج، ليعود بأرفع الشهادات، ليساهم في مسيرة العمل، وأضاف كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد يستثمر في إنسان الإمارات أعظم إنجازاته، حيث هيئا له التعليم المجاني والمدارس المتطورة والمناهج والمستشفيات، وكل عناصر التنمية. واعتبر على جمعة آل رحمه الدرمكي أن الإنسانية بشكل عام مازالت مدينة بالخير للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، ومساهماته في كل بقعة في العالم، والتي لا تزال متواصلة حتى الآن بعد مرور عشر سنوات من رحيله، فهو الذي وضع الأسس واللبنات الأولى للعمل الانساني، ولفت علي الدرمكي إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد كان نعم القائد، يمشي بين أبناء الوطن فتسبق حكمته خطوته، وخيره حضوره، وتبقى سيرته كتاباً يدرس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©