الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الانتصارات العريضة».. قوة هجوم أم ضعف دفاع؟

«الانتصارات العريضة».. قوة هجوم أم ضعف دفاع؟
11 ديسمبر 2016 20:22
معتصم عبدالله (دبي) فتح الفوز العريض للوصل أمام ضيفه دبا الفجيرة بثمانية أهداف نظيفة، ضمن الجولة 11 لدوري الخليج العربي، والذي عادل بواسطته الرقم القياسي، لأكبر فوز في تاريخ دوري المحترفين، والمسجل بالنتيجة ذاتها لمصلحة الأهلي الذي تفوق على عجمان 8-0، في الجولة 19 موسم 2009- 2010، وسبقه انتصار الجزيرة الكاسح على ضيفه الشباب بنتيجة 7-3، في عقر دار الأخير، ضمن الجولة العاشرة، الحديث عن «النتائج العريضة»، في بطولة الدوري، ما بين الآراء التي تتحدث عن قوة خطوط الهجوم، أو ضعف الدفاعات. وتزامن وصول قطار الدوري في الموسم الحالي إلى محطة «الجولة 11» التي اختتمت الجمعة الماضي، بوصول عدد مباريات النتائج القياسية «بستة أهداف وما فوق» إلى أربع مباريات، بعد تفوق الأهلي على حتا 6 - 0 في الجولة السادسة، وانتصار الوحدة على مضيفه الشارقة 7-1 ضمن الجولة ذاتها، بجانب خسارة الشباب أمام الجزيرة 3-7، وفوز الوصل على دبا الفجيرة 8-0، ومثلت الأخيرة المباراة الثالثة في المحترفين التي تشهد تسجيل فريق واحد لثمانية أهداف، بعد فوز الأهلي في مباراتين على عجمان 8 - 0 في 2009- 2010، وعلى الفجيرة 8-1 في الجولة الأولى موسم 2015- 2016. ويحمل تاريخ دوري المحترفين على مدار مواسمه التسع بداية من 2008- 2009، تسجيل 29 مباراة لستة أهداف لفريق واحد على الأقل، بداية من فوز الجزيرة على الخليج 6 – 1 في الجولة الثانية موسم 2008- 2009، وصولاً إلى مباراة الوصل ودبا الفجيرة الأخيرة، ويعود موسم 2012- 2013 الأعلى في تحقيق النتائج القياسية، بعد أن شهد 8 نتائج عريضة أبرزها فوز العين على الظفرة 7- 0 في الجولة الثالثة، والتي سبقت خسارته أمام الأهلي 3-6 في الجولة الأولى، وحقق الأخير في الموسم ذاته الفوز بستة أهداف في ثلاث مباريات، ضمت إلى جانب العين، تغلبه على مضيفه الوحدة 6-2 في الجولة التاسعة، وعلى دبي 6-3 في الجولة 19، في المقبل تكبد اتحاد كلباء الخسارة بستة أهداف في أربع مباريات ضمن الموسم ذاته. وذكر علي إبراهيم مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي السابق، أن 70% من أسباب النتائج القياسية في منافسة الدوري يعود إلى إشكاليات التنظيم الدفاعي في بعض الأندية، رغم التسليم بقوة خطوط الهجوم في السواد الأعظم من أندية الدوري، وقال: التنظيم الدفاعي للفرق عادة ما يعاني عدم التماسك والانهيار، خاصة بعد استقبال شباكه لأهداف مبكرة، وهو ما تلخص بشكل واضح في مباراة الوصل ودبا الفجيرة في الجولة الأخيرة، لافتاً إلى أن خسارة الشباب أمام الجزيرة في «الجولة 10» استثنائية، في ظل الأداء المميز لـ «الجوارح» في انطلاقة الدوري، وأضاف: بعض النتائج الكبيرة قد يكون من الصعوبة تكرارها لبعض الفرق مثل الشباب الذي بدا انهياره أمام الجزيرة مفاجئاً، رغم التألق الواضح لهجوم الجزيرة بقيادة المتميز علي مبخوت. وأشار إبراهيم إلى أن شخصية الفريق تلعب دوراً مهماً في الخسارة بنتائج كبيرة، مبرهناً على أن غالبية الفرق التي تتكبد خسارة بنتائج قياسية تعاني في هذا الجانب، خاصة فيما يتعلق بالاستسلام المبكر، وعدم الاكتراث لتوالي الأهداف في حال استقبال الشباك أهدافاً مبكرة. ووصف ماجد العويس نجم العين السابق الأهداف الغزيرة بأنها تحدث في معظم الدوريات على مستوى العالم، ولا تشكل حالة نادرة في «دورينا»، مشيراً إلى أنها قد تؤثر معنوياً في اللاعبين، وتؤدي إلى حالة سلبية ترافقهم في المباريات التالية بالدوري، على غرار سقوط الشباب أمام الظفرة بثلاثية، بعد خسارته من الجزيرة بسبعة أهداف في الجولة قبل الماضية، إلى جانب أن النتائج الكبيرة في الدوري قد تكون إيجابية للجماهير التي تستمتع بالأهداف في المباريات. وأضاف: تحدث بعض الظروف التي تؤدي إلى النتائج الكبيرة في المباريات، خصوصاً النقص العددي، وبعض الأمور التي ترافق مستوى اللاعبين، ولم نلاحظ أن النتائج الكبيرة مستمرة مع فريق واحد في الدوري، لأنها حدثت لبعض الفرق التي لم يتوقع أن تتعرض لمثل هذه النتائج في الدوري. واعتبر عبدالله موسى حارس النصر السابق «الأهداف الغزيرة» في الدوري بأنها سلبية، وتقلل من قيمة «دورينا» بسبب الأرقام الكبيرة التي تبدو غير مألوفة مع وصولنا إلى عهد الاحتراف، موضحاً في الوقت نفسه أن غياب التركيز والأخطاء من المدافعين وحراس المرمى من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هز الشباك بهذه الغزارة في الجولتين الماضيتين، وهو ما يستدعي ضرورة البحث والتقصي للوصول إلى الحلول المطلوبة. وأضاف: متعة كرة القدم في الأهداف، ولكن ليس بهذا العدد الكبير في دوري الخليج العربي، وهناك حاجة لمراجعة بعض الأمور المرتبطة بالتغطية الدفاعية والأداء العالي لحراس المرمى للوصول بالمستوى الفني إلى الدرجة المطلوبة من الكفاءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©