الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية.. إطلالة على ماضي الأجداد

القرية التراثية.. إطلالة على ماضي الأجداد
26 أكتوبر 2017 10:26
أبوظبي (الاتحاد)

في جولة بين أركان القرية التراثية في أبوظبي، تروي الحياة مختلف تفاصيل حياة أهل البحر، وأهل البر، حيث بيت الشعر، وبيت العين، وبيت اليواني، والعريش، والطوي (البئر)، والحظيرة، والحياة الزراعية بأنظمة ريها «اليازرة» وقنوات الماء فيها «الأفلاج»، فضلاً عن السوق الشعبي الذي يشهد دكاكين المنتجات الجلدية والزجاجية والنحاسية والخشبية ومختلف الصناعات اليدوية، والحرفيات اللواتي يغزلن وينسجن، من الصوف وسعف النخيل لوازم الحياة آنذاك.

متحف عريق
 من ضمن أركان القرية، المتحف الذي يحتوي مستلزمات وأدوات زراعية، وأسلحة، وأدوات صيد اللؤلؤ، ودلال القهوة العربية، والأزياء الفلكلورية، والحلي وأدوات الزينة عند المرأة، وصور قديمة، وعدد من نسخ المصحف الشريف مكتوبة بخط اليد، وكذلك مجموعات من المسكوكات الإسلامية الفضية والبرونزية والورقية، وكذلك ركن خاص بصناعة البشوت. ومن ضمن المناطق الأثرية بالقرية أيضاً نموذج مصغر لقبر الهيلي من حضارة أم النار، حيث الوقوف على بعض من الآثار المكتشفة في الإمارات،

 مسجد ودكاكين
وفي قراءة لمفردات التراث والتواصل معها، تبدو عبر سلسلة من الدكاكين الشعبية بمحتوياتها من مختلف المنتجات اليدوية والطبيعية المحلية، مثل الخناجر والسيوف ودلال القهوة، والعباءات والشيل والبراقع، والعطور والحناء، والتوابل والأعشاب، وكذلك مسجد القرية بإطاره المعماري القديم.

قوارب تراثية
لا تزال القرية تحتفظ بنماذج القوارب التراثية المتنوعة، عبر قوارب خشبية تصنعها أيدي حرفية بجودة عالية، بالإضافة للبيئة البرية، حيث بيت العين، وبيت الشعر، وبيت اليواني، والعريش والحظيرة، في صورة نماذج مختلفة لنزل أهل البر. إضافة إلى دلال القهوة ومستلزماتها، وبيت أهل البحر المغطى بـ «اليزايا» المصنوعة من سعف النخيل، كما يعلو «البارجيل» سطح البيت ليأتي بالهواء البارد للداخل مهما كانت حرارة الطقس.

البيئة الزراعية
الثور في الخب المنحدر يجر الحبل من طرفه البعيد، و«المنيور» و«الرشا»، ومساند خشبية أخرى تتكالب فوق البئر تسند الحبل منتشلاً من طرفه الآخر دلو الماء ليصب في «الأفلاج» التي تشكل قنوات الري.. هكذا كان نظام الري «اليارزة».

السوق الشعبي
بتجولك بين دكاكين السوق الشعبي فإنك تطوف على كل ما كان يشكل الصناعات الحرفية واليدوية والتقليدية، ففي كل دكان تقف على أدق التفاصيل، وترى المنتج يخرج من بين يدي صانعه سلعة جلدية أو خشبية أو نحاسية أو زجاجية أو فخارية، كما ترى كذلك دكاكين العطارة والحبوب.
أما معرض السوق الشعبي، فيُيسّر الإطلاع على كل المنتجات اليدوية التي مررت بصُنّاعها وهم يصوغون تفاصيلها.. لكنه يأخذك أيضاً في تأملات بعيدة تصل بك إلى استخدامات كل قطعة وميزاتها، وسرّ الإبداع الذي بثته في جزئياتها أنامل من ذهب، ويسهّل عليك اقتناء ما يعجبك منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©