الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصليبيون أكلوا لحوم المسلمين.. وارتكبوا المجازر باسم العقيدة

الصليبيون أكلوا لحوم المسلمين.. وارتكبوا المجازر باسم العقيدة
1 يوليو 2015 19:50
أحمد محمد (القاهرة) في القرون التاسع والعاشر والحادي عشر، كان للكنيسة سيطرة كبيرة على الأمور في أوروبا، بإمكانها أن تسحب الثقة من الملوك، فتنقلب عليهم الأمور، يسيطر البابوات والقساوسة على الأوضاع، تساعدهم السطحية والجهل عند معظم شعوبها، حيث كان الدين عندهم قائماً على الخرافات والأباطيل، أشاع البابوات للتخلص من الذنوب، التشجيع على الحج إلى فلسطين، فتوالت الرحلات، ومهدت لقبول فكرة الحروب الصليبية. الأرض المقدسة فالحروب الصليبية مجموعة من الحملات «1096 - 1291»، بدايتها في فترة تنصرت فيها أوروبا، وجاءت الدعوة لها من البابا أوربان الثاني في نوفمبر 1095 بعقد مجمع لرجال الدين، بررت تطبيق «إرادة الرب» عن طريق الحج إلى الأرض المقدسة. وبدأت الحملات الصليبية بحملة الفقراء، وسحقتهم قوات السلاجقة الأتراك في أكتوبر 1096 م، والحرب الصليبية الأولى في أغسطس 1096، وصلت القسطنطينية نهاية العام، وأسفرت عن احتلال القدس، والحملة الثانية العام 1147، وكان قادتها لويس السابع ملك فرنسا وكونراد الثالث هوهنشتاوفن إمبراطور الجرمان «ألمانيا»، وهي أول حملة يشترك فيها الملوك، ومنيت بهزيمة ساحقة. قلب الأسد وفي يوليو 1187 وقعت معركة حطين التاريخية، انتصر فيها صلاح الدين الأيوبي سلطان مصر، فحرر القدس، مما دفع البابا جريجوريوس الثامن إلى الدعوة لحملة صليبية ثالثة، وقادها ملك فرنسا فيليب أوجست الثاني، وملك انجلترا ريتشارد قلب الأسد، وملك الجرمان فريدريك الأول، لكن غرق في النهر، فتشردت قواته، وقام الصليبيون بحصار عكا، وجرت مذبحة عظيمة. والحملة الرابعة، دعا إليها البابا اينوشنتيوس الثالث في العام 1202، وخطط الصليبيون لدفع القوات إلى مصر، لضرب القوة الإسلامية الكبرى في المنطقة، والحملة الخامسة، حينما سعى اينوشنتيوس أيضاً لحملة صليبية العام 1213، وتوجهوا إلى مدينة دمياط واستولوا عليها، واستكمل الهجوم نحو المنصورة، وحينها بدأ فيضان النيل، وفتح المصريون السد، وحاصرتهم قوات المسلمين، وغرق المئات، وأسر لويس التاسع فطلب الصليبيون الصلح، ومنيت الحملة بالفشل، والحملة السادسة، قادها الإمبراطور فريدريك الثاني الألماني ولم تحظ بمباركة البابوية، وقامت الحملة السابعة، بعد الهزيمة التي لحقت بفصائل الصليبيين وخسارتهم للقدس. همجية ووحشية وقد كانت هذه الحملات نموذجاً للإرهاب المنظم، ويعلق البروفيسور «بارت إيرمان» أستاذ الدراسات الدينية في جامعة نورث كارولينا، يقول: كانت الحروب الصليبية دليلاً عملياً على همجية ووحشية ما قامت به شعوب وممالك، وكنائس باسم العقيدة والدين، ضد العرب والمسلمين في المشرق العربي، وربما كانت أفظع أعمال الصليبيين أكلهم لحوم أعدائهم، بعد طهوها أو شيّها، ولم تكن مجزرة «معرة النعمان»، إلا أحدها. وروى ابن الأثير عن دخول الصليبيين للقدس فقال: قتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفاً. وقام ريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة، بذبح 2700 أسير من المسلمين في عكا، وذكر «جوستاف لوبون» في كتابه «الحضارة العربية» نقلاً عن رهبان ومؤرخين قالوا: كان قومنا يجوبون الشوارع والبيوت، يذبحون الأولاد والشباب، ويقطعونهم إربا، ويبقرون بطون الموتى، والدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث، لقد أفرط قومنا في سفك الدماء، وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة. وفي المعرة قتلوا جميع من كان فيها في الجوامع والسراديب، فأهلكوا ما يزيد على مئة ألف إنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©