مستشفى الواحة يضع حداً لمعاناة طفل من شق في الشفاه

محسن البوشي (العين) وضع مستشفى الواحة في العين حداً لمعاناة طفل سوري ظل يعاني منذ ولادته صعوبة في النطق وتناول الطعام، لإصابته بشق في الشفاه بسبب عيب خلقي، إضافة إلى المعاناة النفسية بسبب مضايقات رفاقه وأقرانه داخل المدرسة. وقال اليكس جانكولوسكي الرئيس التنفيذي للمستشفى بالإنابة، إن الحالة تم اكتشافها بالمصادفة عندما شاهد رئيس علاقات المجتمع بالمستشفى تري هولسي الطفل فاضل يلعب مع رفاقه بالقرب من منزله، فاستوقفته حالته، ما دفعه إلى السؤال عن عنوان أسرته. وأضاف جانكولوسكي أنه رغم عدم وجود الأطباء المتخصصين للتعامل مع حالة الطفل داخل مستشفى الواحة في العين، إلا أن إدارة المستشفى أصرت على إجراء العملية، نظراً لإنسانية الحالة بالدرجة الأولى، وأرسلت الطفل وأسرته إلى أحد المستشفيات التابعة لها في كينيا على نفقتها، حيث قام فريق الجراحين بإجرائها بنجاح كبير. وقال رئيس علاقات المجتمع تري هولسي: «إن مستشفى الواحة يندرج ضمن مجموعة من المستشفيات الخيرية التي تضم مجموعة من الأطباء المؤهلين من مختلف دول العالم، ولفت إلى أن حالة الطفل فاضل عباس غازي، لم تستوقفه من منطلق إنساني فقط، بل لاعتبارات أخرى تتعلق بنهج دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، ومبادراتها ومشاريعها التي تقدمها للعديد من الشعوب الشقيقة والصديقة. وقال عباس غازي يوسف والد الطفل فاضل، إن قصة ابنه مع هذا العيب الخلقي بدأت منذ ولادته، لافتاً إلى أنه قرر في وقت سابق إجراء العملية لابنه في سوريا، لكن ظروف وتداعيات الحرب الأهلية أجبرته وعائلته على الفرار من سوريا، وكان عمر ابنه وقتها 6 أشهر. وأضاف عباس انه حاول أكثر من مرة إجراء العملية لطفله في المملكة الأردنية، لكن ظروفه المعيشية الصعبة حالت بينه وبين ذلك، وراوده الأمل في إجراء العملية في الدولة، إلا أن قوانين شركات التامين الصحي بددت آماله، مع صعوبة ظروفه المادية لإجرائها على نفقته الخاصة. وقال والد الطفل، إن مبادرة مستشفى الواحة حققت له أمنية غالية غيرت حياة الأسرة، وعبر عن شكره وتقديره لمستشفى الواحة على هذه المبادرة الطيبة التي وضعت حداً لمعاناة طفله في هذه الأيام الكريمة من شهر رمضان.